جريدة الاقتصادية عدد 14 سبتمبر 2005
أكثر دولة تحول من داخلها مبالغ هي أمريكا ثم السعودية ثم ألمانيا
أكثر دولة تستقبل تلك الأموال هي الهند ثم الفلبين ثم الصين
حلت السعودية في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة في إجمالي المبالغ التي تحولها العمالة الوافدة إلى بلادها. وأوضح تقرير حديث صادر عن البنك الدولي أن العمالة المغتربة حولت من الولايات المتحدة العام الماضي 341 مليار دولار، فيما بلغ إجمالي التحويلات من السعودية نحو 149 مليار دولار .
وقدر خبراء في البنك الدولي إجمالي التحويلات التي ترسلها العمالة الوافدة (المغتربة) من أنحاء العالم إلى بلادها بنحو 200 مليار دولار، تذهب الحصة الكبرى منها إلى الهند بواقع 174 مليار دولار، فيما جاءت المكسيك في المرتبة الثانية (استقبالا للأموال المحولة) بحصة 146 مليار دولار. د
وبالنسبة للأموال المرسلة، احتلت ألمانيا المركز الثالث (بعد الولايات المتحدة والسعودية) بمبلغ 99 مليار دولار، ثم سويسرا بنحو 92 مليار وأخيرا فرنسا بحصة 47 مليار دولار.واق
وعودة إلى الدول المستقبلة للحوالات، كشف تقرير البنك الدولي أن أربع دول من الخمس الأولى في تلقي الأموال من العمالة تقع في آسيا، وهي الهند (174 مليار دولار) والفلبين بقيمة 79 مليار دولار، تليها الصين بـ 46 مليار دولار، وأخيرا باكستان بواقع أربعة مليارات دولار.14
وطبقاً لخبراء التحويلات المالية، فإن المغتربين الذين يقدر عددهم بـ 180 مليون مغترب في العالم يرسلون نصف حوالاتهم تقريبا عبر قنوات غير رسمية أو غير مراقبة، أي أنهم لا يستخدمون البنوك وبالتالي فإن تقديرات البنك الدولي حول حجم الحوالات ربما يكون غير دقيق لأن هناك عمليات تتم بالطرق الشخصية أو عن طريق مؤسسات ليست مصرفية .
وحسب استبيان قامت به دائرة التنمية الدولية في بريطانيا، فإن من الممكن أن تصل تكلفة الحوالات الأجنبية عبر شبكات البنوك إلى 40 في المائة من قيمة النقود المرسلة، وسوف يستغرق إرسالها عشرة أيام، في المقابل تحصل شركات أخرى على حصة قد تنخفض إلى 10 في المائة، الأمر الذي يجنب العمالة البنوك ويدفعهم إلى تلك المؤسسات .
وعلى سبيل المثال تتولى الوكالات السلكية مثل ''ويسترن يونيون'' التي تأسست في عام 1851نحو 45 في المائة من حوالات المغتربين المراقبين من الولايات المتحدة و12 في المائة من الحوالات العالمية، وهي لا تتحصل على أكثر من 10 في المائة من قيمة الحوالات .
في المقابل شعرت البنوك بالتهديد من بعض الخدمات والمنتجات الجديدة. ويقول دان شات من شركة سيلينت للاتصالات، وهي شركة استشارات في كاليفورنيا، كان هناك بعض التحايل في العديد من وسائل التحويل المبنية على الخط المباشر، أو البطاقة، أو الهاتف للمستلمين. ويعتقد أن هناك أربعة ملايين زبون من أصول إسبانية لدى ''بنك أوف أمريكا في الولايات المتحدة، ومع ذلك، يقوم مليونا شخص منهم بإرسال الأموال إلى ديارهم عبر '' ويسترن يونيون''، أو ''يجو''.
وفيما تسعى البنوك إلى استثمار مواقع حوالات أخرى، مثل المكسيك/الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية والفلبين، فإن المزودين غير المصرفيين يعتبرون أكثر إبداعاً.
وبدأت شركة سمارت للاتصالات، مشغلة الهواتف الخليوية الفلبينية، أول نظام حوالات في العالم عبر خدمات الرسائل القصيرة. فعندما يقوم الزوج بإعطاء النقود إلى وكيل في هونج كونج، تتلقى زوجته في الفلبين رسالة خليوية قصيرة تخبرها أنه تم قيد الأموال في حسابها في البنك، ويمكنها فوراً سحب النقود من أي مطعم ''ماكدونالدز'' محلي، وهو أرخص من الشبكة تحت الأرضية . وينتظر خبراء الصناعة ظهور شركات الهواتف الخليوية الأخرى، وسلسلة المتاجر الكبرى، وبيوت التمويل لكي تقدم صفقات للحوالات المالية .
المفضلات