الفصل 79




شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين

قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم

4- حدثني حكيم بن داود بن الحكيم عن سلمة بن الخطاب قال حدثنا بكار بن أحمد القسام و الحسن بن عبد الواحد عن محول بن إبراهيم عن الربيع بن منذر عن أبيه قال سمعت علي بن الحسين عليه السلام يقول :
من قطرت عيناه فينا قطرة و دمعت عيناه فينا دمعة بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا و أحقابا
5- حدثني محمد بن جعفر القرشي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن علي عن ابن أبي عمير عن علي بن المغيرة عن أبي عمارة المنشد قال ما ذكر الحسين بن علي عليه السلام عند
أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام
في يوم قط فرئي أبو عبد الله عليه السلام
في ذلك اليوم متبسما قط إلى الليل .
6- حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد البصري عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مسمع بن عبد الملك كردين البصري قال قال لي
أبو عبد الله عليه السلام :
يا مسمع أنت من أهل العراق أما تأتي قبر الحسين عليه السلام؟؟
قلت : لا ؛ أنا رجل مشهور عند أهل البصرة و عندنا من يتبع هوى هذا الخليفة و عدونا كثير من أهل القبائل من النصاب و غيرهم و لست آمنهم أن يرفعوا حالي عند ولد سليمان فيمثلون بي.
قال لي :
أفما تذكر ما صنع به ؟؟
قلت: نعم .
قال : فتجزع ؟؟
قلت : إي و الله و أستعبر لذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي فأمتنع من الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي.
قال: رحم الله دمعتك؛
أما إنك من الذين يعدون من أهل الجزع لنا و الذين يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يخافون لخوفنا و يأمنون إذا أمنا ؛
أما إنك سترى عند موتك حضور آبائي لك و وصيتهم ملك الموت بك و ما يلقونك به من البشارة أفضل ؛ و لملك الموت أرق عليك و أشد رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها.
قال :
ثم استعبر و استعبرت معه ؛ فقال:
الحمد لله الذي فضلنا على خلقه بالرحمة و خصنا أهل البيت بالرحمة ؛ يا مسمع :
إن الأرض و السماء لتبكي منذ قتل
أمير المؤمنين عليه السلام
رحمة لنا ؛ و ما بكى لنا من الملائكة أكثر و ما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا و ما بكى أحد رحمة لنا و لما لقينا إلا رحمه الله قبل أن تخرج الدمعة من عينه فإذا سالت دموعه على خده فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لأطفأت حرها حتى لا يوجد لها حر؛
و إن الموجع لنا قلبه ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض؛ و إن الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه حتى أنه ليذيقه من ضروب الطعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه يا مسمع :
من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا و لم يستق بعدها أبدا و هو في برد الكافور وريح المسك و طعم الزنجبيل أحلى من العسل و ألين من الزبد و أصفى من الدمع و أذكى من العنبر يخرج من تسنيم و يمر بأنهار الجنان يجري على رضراض الدر و الياقوت فيه من القدحان أكثر من عدد نجوم السماء يوجد ريحه من مسيرة ألف عام قدحانه من الذهب و الفضة و ألوان الجوهر يفوح في وجه الشارب منه كل فائحة حتى يقول الشارب منه يا ليتني تركت هاهنا لا أبغي بهذا بدلا و لا عنه تحويلا
أما إنك ياابن كردين ممن تروي منه و ما من عين بكت لنا إلا نعمت بالنظر إلى الكوثر و سقيت منه من أحبنا ؛ و إن الشارب منه ليعطى من اللذة و الطعم و الشهوة له أكثر مما يعطاه من هو دونه في حبنا و إن على الكوثر أمير المؤمنين عليه السلام
و في يده عصا من عوسج يحطم بها أعداءنا فيقول الرجل:
منهم إني أشهد الشهادتين فيقول انطلق إلى إمامك فلان فاسأله أن يشفع لك فيقول:
تبرأ مني إمامي الذي تذكره فيقول ارجع إلى ورائك فقل للذي كنت تتولاه و تقدمه على الخلق فاسأله إذا كان خير الخلق عندك أن يشفع لك فإن خير الخلق من يشفع ]حقيق أن لا يرد إذا شفع[ فيقول: إني أهلك عطشا فيقول له:
زادك الله ظمأ و زادك الله عطشا قلت:
جعلت فداك و كيف يقدر على الدنو من الحوض و لم يقدر عليه غيره فقال:
ورع عن أشياء قبيحة و كف عن شتمنا أهل البيت إذا ذكرنا و ترك أشياء اجترى عليها غيره و ليس ذلك لحبنا و لا لهوى منه لنا و لكن ذلك لشدة اجتهاده في عبادته و تدينه و لما قد شغل نفسه به عن ذكر الناس فأما قلبه فمنافق و دينه النصب و أتباعه أهل النصب و ولاية الماضين و تقدمه لهما على كل أحد .