الفصل 96
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
شرح بعض فقرات الرواية المباركة
1- ((اللهم يا من خصنا بالكرامة و وعدنا بالشفاعة و خصنا بالوصية و أعطانا علم ما مضى و علم ما بقي و جعل أفئدة من الناس تهوي إلينا))
اولا
يذكر الامام عليه السلام ما خصهم الله تعالى من كرامات عظيمة والتي لم تكن لسواهم سلام الله عليهم ؛
وهي مقدمة للدعاء لزوار
الامام الحسن عليه السلام
ومنها نفهم ان الامام عليه السلام والذي له هذه الخصوصيات العظيمة عند الله تعالى من المستحيل ان يرد دعائه في حق من يدعو لهم .
واشار الامام عليه السلام بعبارته المباركة
((و جعل أفئدة من الناس تهويإلينا))
ان القلوب هي من توفق لان تهوي اليهم وما فائدة الابدان ان خوت من القلوب وهم بيت الله الحق الذي اذن ان يرفع ويذكر فيها اسمه
((في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فيها بِالْغُدُوِّ وَ الآصالِ)) (36)(النور)
2- ((اغفر لي و لإخواني و زوار قبرأبي الحسين))
سبحان الله ما اعظمها من منزلة لا توصف بوصف ان يستغفر الامام المعصوم عليه السلام لنفسه واخوانه والزوار بنفس الوقت؛
نسال الله تعالى ان لا يحرمنا هذه الفضيلة العظيمة والمنزلة الرفيعة لزوار الامام الحسين عليه السلام.
3 – ((الذين أنفقوا أموالهم و أشخصوا أبدانهم))
وهنا يصف الامام عليه السلام الزوار بقوله هذا بصفتين وهي الانفاق
والثانية ان اشخصوا ابدانهم ؛
وهذا يعني ان الامام عليه السلام يعلم بانفاق الزوار حيث ان هناك
من لا يستطيع ان يزور بنفسه فينفق امواله لمن يستطيع الزيارة ولا يملك المال
او انه يشخص ببدنه
وان نفس سفره للزيارة يستلزم الانفاق
ومنهم من يزور وفي نفس زيارته ينفق الكثير على الزوار الاخرين
وفي مجالات مختلفة وكل هذه الانواع المختلفة من التضحيات المادية والروحية هي تحت نظر الامام عليه السلام وعنايته التامة
4 –(( رغبة في برنا و رجاء لما عندك في صلتنا و سرورا أدخلوه على نبيك و إجابة منهم لأمرنا و غيظا أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك))
وفي هذه الفقرة المباركة بيّن الامام عليه السلام اهداف الزوار ؛ وهذا اعظم تكريم لهم حيث ناب الامام عليه السلام عنهم لبيان اهدافهم من زيارتهم وهي :
* "رغبة في برنا"
لو نعلم كم هو اجر وثواب البر بالانسان المؤمن العادي
وآثاره في الدارين
لعرفنا كم سيكون اثر البر بالامام المعصوم عليه السلام .
* "رجاء لما عندك في صلتنا"
وهذا الهدف هو ما يخص الزائر في نيل ما اعد الله تعالى من بركات في الدارين لمن يصل ذوي قربى رسول الله صلى الله عليه واله .
* "سرورا أدخلوه على نبيك"
وان اجر ادخال السرور على قلب المؤمن وثوابه في الدنيا والاخرة تذهل حقا
فكيف لو كان ادخال السرور على قلب
رسول الله صلى الله عليه واله .
*"إجابة منهم لأمرنا"
وكل هذا الاجر يعلوه ان الزائر في الحقيقة يقول بزيارته للامام الحسين عليه السلام وكل الائمة لبيك يا امامي جئت لاغيثك
واجيب امرك
وهذه هي السعادة التي لا سعادة فوقها
حيث اعتبر الامام الصادق عليه السلام زيارة الزائر اجابة لامر آل محمد عليهم السلام .
* "غيظا أدخلوه على عدونا"
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً سيماهُمْ في وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
ليغيظَ بِهِمُ الكُفارَ
وَعَدَ اللَّهُ الذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغفِرَةً وَ أَجْراً عَظيماً (29)
فان هنا اشارة جدا مهمه وهي الحقيقة التي نشاهدها وان لم نلتفت لجوهرها
او نشعر بها
وهي
ان نفس الزيارة وان كنت صامة في كل ذهابك وايابك تغيظ الكفار النواصب لعنهم الله ؛
فان الزيارة مغيظة لهم سواء نويت اغاظتهم ام لم تنوي وليتك تعلم اجر من اغاظ ناصبا في سبيل الله ورضاء لرسول الله صلى الله عليه واله لمت فرحا وسرورا بزيارتك .
"أرادوا بذلك رضاك"
وفي هذه العبارة كاي عبارة لهم عليهم السلام يتبين اشعاع الرحمة لآل محمد عليهم السلام
جليا
حيث اعتبر الامام عليه السلام نية الزائر من وراء كل ذلك ليس الا رضا الله تعالى
وهي
الدافع الاساسي لكل تلك الاهداف المباركة
اللهم
لا تحرمنا من زيارة الحسين عليه السلام
عاشق الروافض
سيد جلال
المفضلات