زارة الصحة تتحمل تكاليف النقل والعلاج والتنسيق .. مرغلاني لـ "الاقتصادية"
تنظيم جديد ينقل الحالات الحرجة من المستشفيات الحكومية إلى الخاصة في حال نقص الأسرّة



أصدرت وزارة الصحة تنظيما يسهل عملية نقل الحالات الحرجة من المرضى، الذين يتعثر علاجهم في المستشفيات الحكومية لعدم وجود أسرّة كافية إلى المستشفيات الخاصة على حساب الدولة، على أن تتولى المستشفيات الحكومية الاتصال والتنسيق والنقل دون أن يطلب من المريض التنقل من مستشفى إلى آخر.
وأوضح الدكتور خالد مرغلاني مدير عام الإعلام الصحي والعلاقات، أن وزير الصحة وجه بضرورة التعامل مع الحالات الحرجة وتقديم الخدمات العلاجية لها خلال ساعة، وفق آلية اعتمدها الوزير لتحويل الحالات من المستشفيات الحكومية إلى المستشفيات الخاصة، مؤكدا أن التكاليف تتحملها الدولة وليس المريض المحول.
وبين مرغلاني لـ "الاقتصادية"، أن هذا التوجيه لا يشمل النقل من منطقة لأخرى حيث يخضع النقل في هذه الحالة إلى إجراءات وتعليمات أخرى.
وهنا أوضحت الوزارة التعليمات الخاصة بتحويل الحالات الحرجة من المستشفيات الحكومية إلى المستشفيات الخاصة في عدة أمور هي: أولاً: تفعيل مكاتب التنسيق الطبي في المديريات في جميع المناطق، بحيث تعمل على مدار الـ 24 ساعة وتحديد منسق طبي لكل مستشفى وربط تلك المكاتب بمكتب التنسيق المركزي بإدارة الطوارئ في المنطقة، عند طلب الإفادة عن توافر سرير لنقل حالة حرجة فينبغي الرد خلال ساعة على الأكثر بالفاكس وضرورة الالتزام بذلك، نقل الحالات بين المستشفيات الحكومية والخاصة وبالعكس يتم بواسطة سيارات الإسعاف المتوافرة في تلك الجهات.
ثانيا: الحالات التي يجب تحويلها إلى المستشفات الخاصة وهي الحالات التي تحتاج إلى التنويم في العناية المركزة (للكبار أو الأطفال)، الحالات التي تم استقبالها في المستشفيات الحكومية وتحتاج إلى عناية مركزة مع عدم توافر سرير شاغر في العناية المركزة فيها، فيتم التنسيق مع المستشفيات الحكومية الأخرى في المنطقة لنقل المريض إلى أحدها، وفي حال تعذر الحصول على سرير شاغر في العناية المركزة فيها فيتم التنسيق لنقل الحالة إلى العناية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة مع استمرار المتابعة اليومية لنقل المريض إلى العناية المركزة في المستشفيات الحكومية في المنطقة حال توافر مكان شاغر في أحدها حسب الحالة.
حالات الحمل الخطرة التي تتابع في المستشفيات الحكومية التي قد تحتاج عند الولادة إلى الحضانة أو العناية المركزة لحديثي الولادة مثل: الحمل المتعدد (توأمين أو أكثر)، الأمراض المصاحبة للحمل مثل تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم، حيث يتم التنسيق مع المستشفيات الحكومية الأخرى في المنطقة وفي حالة عدم توافر حضانة أو عناية مركزة لحديثي الولادة فيها يتم توثيق ذلك (خطيا) وتحويل المريضة إلى أحد المستشفيات الخاصة مع استمرار المتابعة اليومية لنقل حديث الولادة إلى المستشفيات الحكومية في حال توافر مكان شاغر في قسم الحضانة أو العناية المركزة لحديثي الولادة حسب الحالة.
الأطفال حديثي الولادة: الحاجة إلى الحضانة مثل نقص الوزن أو الخدج، الحاجة إلى العلاج في العناية المركزة لحديثي الولادة. وذلك في حال تمت الولادة في أحد المستشفيات الحكومية وتعذر الحصول على مكان شاغر في الحضانة أو العناية المركزة لحديثي الولادة فيتم التنسيق مع المستشفيات الحكومية الأخرى في المنطقة وفي حال عدم وجود مكان فيها يتم توثيق ذلك (خطيا) وتحويل حديث الولادة إلى المستشفيات الخاصة حال توافر مكان شاغر في الحضانات أو العناية المركزة لحديثي الولادة حسب الحالة.
ثالثا: آلية تحويل حالة من مستشفى حكومي إلى مستشفى خاص: استقبال الحالة الاسعافية بالمستشفى الحكومي واستكمال إجراءات الفحص الطبي لتقرير الحاجة إلى العناية المركزة واستكمال الإجراءات الفنية والإدارية، التأكد من أن الحالة مستقرة ويمكن نقلها، التأكد من عدم وجود أسرّة شاغرة في المستشفيات الحكومية الأخرى وتوثيق ذلك خطيا.
توقيع نموذج الإحالة من الاستشاري المعالج أو من ينوب عنه والمدير الطبي ومن ينوب عنه ومدير المستشفى أو من ينوب عنه، تزويد مكتب التنسيق في إدارة الطوارئ في المنطقة بصورة من نموذج الإحالة، المتابعة اليومية من مكتب التنسيق في إدارة الطوارئ والترتيب لنقل المريض عند توافر سرير في المستشفى الحكومي، استخدام سيارة الإسعاف في المستشفى الحكومي لنقل المريض إلى المستشفى الخاص الذي سيتم النقل إليه، إعداد تقرير أسبوعي لمدير عام الشؤون الصحية في المنطقة يوضح فيه الحالات المنومة في مستشفيات القطاع الخاص في انتظار توافر سرير في المستشفيات الحكومية وما تم بخصوص التنسيق لنقلهم.
رابعا: إعادة المريض إلى المستشفى الحكومي عند توافر سرير، ينبغي نقل المريض إلى المستشفى الحكومي فور توافر سرير لاستقبال المريض والعناية به حسب الحالة، ينبغي أن تكون حالة المريض مستقرة وقابلة للنقل، يرفق تقرير طبي عن حالة المريض موضحا فيه جميع الإجراءات الطبية التي أجريت له في المستشفى الخاص. في حالة رفض المريض أو ذووه النقل إلى المستشفى الحكومي عند توافر سرير (يوثق ذلك خطيا) يتحمل المريض أو ذووه كامل نفقات العلاج في المستشفى الخاص بداية من تاريخ إبلاغه بتوافر السرير في المستشفى الحكومي. يتم نقل المريض بواسطة سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى الحكومي الذي سيستقبل الحالة.