طرح رائع أخي مهدي درويش
الله يعطيك ألف عافية وتسلم الايادي...
السؤال:- 1- أين دور أولياء الأمور في المتابعة ؟
طبعاً يجب أن نعرف أن دور الاب ينتهي عندما يصل الابن سن 21 لقوله ص : ( لاعبه سبعا و ادبه سبعا ..وصاحبه سبعا ثم اطلق حبله على الغارب ) أما قبل 21 وحسب هذا الحديث فتكون فترة مصاحبة وليست فترة تأديب نعم في المصاحبة يستطيع الاب فعل شيء مع إبنه وله أثر في ذلك ... والخلاصة أن الابن في مرحلة السبع سنوات وحتى سن الرابعة عشر يحتاج لأدب يسهل معه في ما بعد المصاحبة ... وهي الفترة التي فعلاً تكون فيها مسؤولية الآباء واضحة...
2- أين دور الجهات الأمنية ؟
هنا يكون دور الجهات الامنية وهنا التقصير الفعلي منها ... لاحظوا أنها حين تكون شديدة مع الشباب ترى أن هذه الظاهرة شبه إختفت ولكن عندما يتساهلون فإنها تعود وكأن شيئاً لم يكن.. هذا أمر ، أمر آخر لماذا لا تمنع الدولة المتاجرة في الدراجات النارية أليست تأتينا من الخارج لماذا لا يمنع إستيرادها ولو يتكرم أحد الاعضاء الذين يعرفون سعر هذه الدراجات بأن يذكره لنا فأنا متأكد أن سعرها يمكن لأقل شاب من أن يشتريها... المفترض وضع قوانين صارمة لهم وتنفذ هذه القوانين بدون إهمال وبعيداً عن الواسطة ...
3- أين دور المجتمع تجاه تصحيح هذه التصرفات ؟
مجتمعاتنا ليست مدنية بالمعنى الصحيح وأنا أقصد بالمدنية الصحيحة هو أن يكون لكل منطقة مجلس للبلد يناقشون فيه مشاكل مجتمعهم الخاص وإيجاد الحلول الجماعية الممكنة فلو كان في هذا المجتمع شاب فاسد يحاولون (جماعياً) مساعدته حتى يصلح فإن لم يكن بالمستطاع ذلك يطرد من البلدة وأؤكد ثانية على كون هذا الشيء جماعي لان سبحان الله الشباب الفاسد يكوّن جماعات حتى من مناطق مختلفة يستقوي بها على أي أحد بينما الشباب الصالح وكل أهل البلد لا يكونون جماعات تردع هؤلاء الفاسدين فيكون كل واحد بمفرده وهنا الضعف... للأسف مجتمعاتنا مجتمعات تعيش الحالة الفردية وليست المدنية الحقة...
4- أين دور المنبر الحسيني حول هذه القضايا ؟
للمنبر الحسيني دور ولكنه حسب طبيعته فدوره محدود تجاه قضايا كثيرة ليس فقط لهذه الحالة بل قضايا المجتمع الاخرى وحتى يكون فاعلاً أكثر أولا يجب أن تكون هناك نوع من الكلمة المسموعة لمشايخنا الكرام في مجتمعاتهم (لا رأي لمن لا يطاع ) وبصراحة ليس لدينا مثل هذه الحالة أن يكون هناك شيخ لو قال كلمة فإنها لا تنزل الارض ... هذا أمر، أمر آخر أن توضع في المنبر الحسيني برامج لمثل هذه الحالة وليس فقط وعظ وإنتهى الامر...
5- أين دور الصديق في تقديم النصح ؟
الصديق مؤثر فعلاً وعلى قولتهم الصاحب ساحب إما سلباً أو إيجاباً وحد الصديق إما أن يسحب صديقه للخير وإلا يقطع علاقته معه إذا كان سوف يتأثر سلباً بصاحبه السيء وإلا لا يترك صديقه في هذا الضياع...
6- أين دور أمام المسجد ؟
طبعاً الكلام هنا ينطبق على ما ذكرته في أن يكون للشيخ كلمة مسموعة وأن يتعدى الامام قضية النصح ويضع عوضاً عن ذلك البرامج الناجحة للعلاج... وهذه لن تجدها إلا في المجتمعات المدنية الحقة كما ذكرت سابقاً.
7- هل نحن قوم ليس لدينا أي مشاعر ؟ ولا يحق لنا العيش كغيرنا ؟
بالعكس نحن قوم لدينا كل المشاعر ولكن هذه مشروطة بكلمة واحدة ... حتى تعيش صح طبق هذه المقولة صح وليس فقط قولاً لا يتعدى الشفة...(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )
في النهاية أحب أن أذكر أنه لمعالجة هذه الظاهرة يجب أن لا نستخدم المعالجة السلبية فقط بمعنى حينما يكون هناك توجه عام وإستقطاب لكثير من الشباب ( الزحمة المعروفة عند الكورنيش سواء الدمام- سيهات- القطيف ) لمثل هذه الامور الدراجات النارية ومتعة مشاهدتها( حتى صارت تباع على شكل إسطوانات في سوق واقف) فهذا يعني أن توفر الدولة لهؤلاء الفئة الاماكن المناسبة لهم والتي لا تشكل خطراً على من يشاهدهم وهذا موجود في الدول الغربية ... وسؤال لماذا لا نرى ميادين لسباق الدراجات النارية كما نراها في الخارج...
المفضلات