ألسلام عليكم



عندما يتمنا المرء ان يكون طفلا ويعيش طوال حياته ولا يشعر بانه خرج من طفولته فأننا احيانا نستنكر هذه الامنية وننظر لها بعين الاستغراب تارة وتارة نعلق عليه بصوت غير مسموع


ولكن دائما الطفل يحمل في داخله ما لا نحمله نحن
ولو سألنا السؤال التالي : ما الذي يتقنه الطفل اكثر منا نحن الكبار ؟؟؟ فسيكون الجواب اما اللعب او البكاء ..



الطفل يتقن اليقين اكثر منا نحن

الطفل لديه يقين كامل بكل شيء يفعله. فهو لا يعلم الا انه يعلم ان كل شيء ممكن تحقيقه ونرى هذه الميزة في اولى خطواته حين يمشي . فلا يوجد في عقل الطفل حين يمشي اولى خطواته انه سيسقط . ولا يوجد في عقله ان لن يستطيع تحريك رجليه . فكل ما يعلمه انه يريد ان يمشي ليصل الى يدي امه او اباه . ولو كان يعلم انه قد يسقط لما مشا ابدا ..

هذه مهارة فطرية خلقها الله في الانسان منذ ولادته موجودة فينا جميعا ولكنها تضيع بين الخوف والوهم والخطا .

الطفل متى يبدأ بفقد اليقين ؟ حينما يسقط لاول مرة ولا يجد من ابواه التشجيع الذي يعيد له يقينه وهنا تبدا متغيرات الحياة تطغا على الفطرة السليمة لتبدأ هذه الفطرة في الضياع



كيف نستعيد هذا اليقين الضائع ؟؟

استعمل حساب الحقيقة والوهم للتحفيز على استرداد يقينك مثل الطفل حينما كان يمشي فلم يكن في عقل الطفل وجود لمسألة السقوط وكان هناك فقط مسألة المشي والوصول..

بمعنى اخر حسب الامور بحساب الحقيقة وهي الوصول ولم يقترب من حساب الوهم وهو السقوط

هكذا يجب علينا ان نكون في حياتنا نحسب للامور بحساب الحقيقة لنستعيد يقيننا ونبتعد عن الوهم

- أريد ان ادرس واتعلم لكني مازلت صغيرا واستطيع ان اجد وظيفة لنفسي واجني بعض المال واتمتع ومن ثم افكر فالدراسة(وهم)
-اريد ان ادرس واتعلم لابني نفسي وابدأ بقوة واعيش حياة سعيدة ( حقيقة)

- اريد ان ازور اقاربي الذين لم ازرهم منذ مدة ولكن اصدقاءي يريدونني ان اذهب معه لرحلة بحرية (وهم)
- اريد ان ازور اقاربي الذين لم ازرهم منذ مدة لانه يعتبر صلة رحم واجر من الله ولا اريد ان اقطعهم لاكسب اثما على ذلك(حقيقة)

- نشا بيني وبين صديقي خلاف كبير فقد اخطأ في حقي وانا لن اذهب له واصالحه حتى يأتي هو والا فليذهب الى الجحيم(وهم)
-نشا بيني وبين صديقي خلاف كبير فقد اخطأ في حقي ولكني سأذهب معه واتكلم معه واصالحه لان التسامح صفة رائعة ولانني احبه واريد له الخير ولا اريده ان يخطىء (حقيقة)



وهكذا هي الامور اخواني ما علينا الا ان نبحث عن حقيقتها ونمشي خلفها ليكون لدينا هذه المهارة الفطرية وهي اليقين

تصورو معي فقط لو كان لدينا جميعا يقين مثل يقين الطفل لما تغيرت وجوهنا ولعشنا طوال حياتنا اطفالا جميلين حبوبين حلوين ..







شكرا والسموحة على الاطالة