..
مره أخرى أمام المرآه , أرى بقع سوداء تكاثرت في وجهي , وهنُاك جرح أصم نكأتهُ أنا بيدي , قلب نصفهُ فراغ ونصفهُ لآخر ممتلىء حد التخمه فأجدهُ عاجز عن التوازن , رأس تعج فيهُ الخربات وقضايا عشق لم تنتهي , كم هو مخجل أن أراني بهذهِ الصوره المزريه , مهلاً لم أعد أستطيع تحطيم المرآه فصورتي المرعبه لن تختبأ هذهِ المره !!!
..
إلى شيء ينمو في جسدي كـ أعزوفة نآي لاتنقطع !!
حد الوجع أحبك !
احترامي للوصايا الخاصه بأكلي وشربي وتحركاتي ونومي وطقوسي كلهُ بسبب نجمك الذي سيهطل بعد 270 يوما !!
أنه شعور مرهق أن تتبع نظام في كل هذهِ الأمور خصوصا على فوضويه مثلي تتناسى الأكل أحياناً ليومين متواصلين !
لكن شأن غريزة الأمومه المتدفقه في ضلوعي تجبرني على الألتزام بنصائح الأطباء مهما كانت ثقيله !
ثم أكرر أسفي ياحلوتي اليوم , لفرط الملل الذي أنتابني من مشوار الأنتظار ..
أنا فعلاً كنت أريد العوده لسابقي من رشاقه وخفة الحركة والفوضويه العارمه والركض واللعب دون أكتراث لأي طارىء ...
ولكني أيضاً بشوق جارف أن تكوني أنتي معي , تشاركني فصول جنوني بكل برائه , تخضبين الحياه بـ ضحكاتك , ثم في حضن أبيك تعودي بعد تعب !!
...
قديستي !!
كم أتوق لرؤية تفاصيلك , عيناك التي أدعو دوماً أن تكون مثل عيني أبيك , لطالما تغزلت بهما وهم يبرقان في الشمس بشعاع ذهبي قابل للأغواء , أبتسامتك التي أريدها تشبهني بغمازتين تنضح بالبرائه , لسانك اللاثغ , و ووجهكِ القمري , شقاوة أبيك الطفوليه !!
كيف ستكوني ياترى !
هل ستنتمي جيناتك إلي ! أم ستنتمي إلى معشوقي الذي هو أبيكِ !
هل ستبكين كثيراً , !!
...
أدعو دوما أن أكون أم جيده بتصرفاتي معك , وأن لا أسُقط في حياتكِ كلاماً أو فعلاً جارحا لاتنسيه حين الكبر , أخاف ياصغيرتي أن تكون صورتي في ذاكرتك مشوهه كلما تصفحتيها في يوم بائس , أخاف جداً أن أسرق حريتك دون أن أنتبه , أخاف أن تخطييئن يوما وتبررين أن ذنب خطيئتك هو أنا , صدقيني لايهمني أخطائك بقدر مايهمني تشكيلكِ لذاتك , عندما تخطئين أنتِ تعرفين ذلك وتدركين أنهُ بسببكِ أنت دون أن تلقي اللوم على الآخرين , لا أريدكِ تتكأي على أحد لا في الصواب ولا في الخطأ ,, لأننا كلنا نعيش بالطريقه التي نحب والتي من الممكن أن يراها الغير بأنها خاطئه ولكن ليس مهم ذلك ’ المهم أنتِ كيف ترين حياتك وتحبينها لنفسك !!!
...
أتذكر يوماً في أحد جلساتي مع خالكِ الصغير المتعثر بأخطائه حين حكى لي سخطهُ على والدينا عند قولهم " لماذا لاتصبح مثل أخوك محمد ! " كان يقول وصل بي شعور إلى الكراهيه تجاهه رغم أنهُ طيب كـ ورد أبيض , قلت لهُ يا أخي لاعليك من أحد " كون الشخص الذي تحب أن تكونهُ فقط " !!!
...
صغيرتي !!
والقياس لكِ أيضاً كوني الشخص الذي تحبين , رغم أن أمك في الحقيقه عجزت كثيرا في أن تكون الشخص الذي تحب , وأعلم أن ذلك تقصير مني بحق نفسي , ولكني أعدكِ يا أميرتي بأن أحاول أن أكون الشخص الذي أحب قبل أن تأتي !!
...
وتبا للمزاج الذي يزعزع رغباتي وينتج مني أشخاص سيئون لا أعرفهم !
..
ثم أحبكِ!!
المفضلات