في اواخر ربيع الثاني موت خالد بن الوليد
ولقد اسلم بعد ظهور الاسلام بعشرين عاما هو وعمرو بن العاص
وهذه القصة التي سانقلها لكم تبين ان الحق ظاهر واظهر من الشمس وقد يبصرها اعمى العينين ويعمى عنها اعمى القلب
وبهذه المناسبة انقل لكم هذه القصة
بحار الأنوار ج‏10 ؛ ص62
وَ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ بِحَذْفِ الْإِسْنَادِ، قَالَ: سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ‏ الْأَنْصَارِيُ ‏أَقْبَلْنَا مَعَ ‏خَالِدِبْنِ‏ الْوَلِيدِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى دَيْرٍ فِيهِ دَيْرَانِيٌّ فِيمَا بَيْنَ الشَّامِ وَ الْعِرَاقِ فَأَشْرَفَ‏ عَلَيْنَا وَ قَالَ :
مَنْ أَنْتُمْ ؟
قُلْنَا : نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله .
فَنَزَلَ إِلَيْنَا فَقَالَ : أَيْنَ صَاحِبُكُمْ ؟
فَأَتَيْنَا بِهِ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَسَلَّمَ عَلَى خَالِدٍ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ .
قَالَ وَ إِذَا هُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ؛ فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ كَمْ أَتَى عَلَيْكَ ؟
قَالَ مِائَتَا سَنَةٍ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً
قَالَ مُنْذُ كَمْ سَكَنْتَ دَيْرَكَ هَذَا
قَالَ سَكَنْتُهُ مُنْذُ نَحْوٍ مِنْ سِتِّينَ سَنَةً
قَالَ هَلْ لَقِيتَ أَحَداً لَقِيَ عِيسَى
قَالَ نَعَمْ لَقِيتُ رَجُلَيْنِ
قَالَ وَ مَا قَالا لَكَ
قَالَ : قَالَ لِي أَحَدُهُمَا إِنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَ رَسُولُهُ وَ رُوحُهُ‏ وَ كَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى‏ مَرْيَمَ‏ أَمَتِهِ وَ إِنَّ عِيسَى مَخْلُوقٌ غَيْرُ خَالِقٍ فَقَبِلْتُ مِنْهُ وَ صَدَّقْتُهُ
وَ قَالَ لِيَ الْآخَرُ إِنَّ عِيسَى هُوَ رَبُّهُ فَكَذَّبْتُهُ وَ لَعَنْتُهُ
فَقَالَ خَالِدٌ إِنَّ هَذَا لَعَجَبٌ كَيْفَ يَخْتَلِفَانِ وَ قَدْ لَقِيَا عِيسَى
جلال :
لاحظوه كيف يعجب من امر هو قد وقع فيه كما سيقولها له الديراني ؛ وقد وقعت اكثر الامة فيها كما قال الله سبحانه وتعالى :
وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ‏ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ‏ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‏ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرينَ (144)(آل عمران)
الفطرة تفضح المخادع وتكشف الخديعة لكن المصالحة والانانية ترفس نداء الضمير فتميته تحت اقدام المنافع والهوى


الموضوع الأصلي على منتديات شيعة المانيا: اواخر ربيع الثاني موت خالد بن الوليد