ما رأيكم في ترك التربية على الأخ الكبير ليربّي إخوانه وأخواته في ظل وجود والدَيه وشبابهما؟
يقول أحد زوّار موقع (جماعة أنبياء أُلي العزم "ع") الموجود على الفيس بُك:
أنَّ طفلاً أصابته حالة نفسيَّة منذ صغره إلى أن كبر وأصبح رجلاً كبيراً، يقول الأخ الكريم:
كانت الحالة النفسيّة عبارة عن تكلمه مع نفسه بصورة سريعة جداً جداً بحيث يعجز عن إيقافها عن هذا الكلام السريع، لدرجة أنه يشعر بألم كبير في داخله، وكأنّ شيئاً يقطع ذاته وينهك باطنه وقواه.
يقول الرّاسل: لقد بدأتْ هذه الحالة مع هذا الشّخص من لحظة ضرَبه فيها أخوه الكبير ضرباً مبرحاً بالعصا بلا رحمة، وفي ليلة مظلمة وفي غرفة أنوارها قليلة وخافتة، فنام الطفل لحظتها وهو يبكي، واستيقظ بعد لحظات وهو خائف والأنوار الضعيف تحيط به، ولا أحد إلى جانبه، مما جعله لمدة طويلة يخشى من الظلام ودائماً يستيقظ في الليل مرعوباً، وبالدرجة التي لم تختفِ صورة تلك اللحظة التي ضُرِب فيها عن ذهنه، وهكذا استمر به الحال، ومع المدة تخلص من خوفه في الليل واستيقاظه بهلع، لكن حالة الكلام السريع مع نفسه بقيت معه طويلاً طويلاً طويلاً، إلى أن أنهى دراسته الثانوية وذهب إلى الجامعة.
يقول المرسِل: لقد صار الطفل شاباً وهذه الحالة تقتله، حتى في بعض الأحيان يشعر إنه سوف يجن بسببها ويفقد عقله، لكنه لأنه قوي ومؤمن وكان يصارع نفسه ويجاهدها ويصبر ويغير أجواءه النفسية حين طرو الحالة عليه؛ لذا كان يتلافى الجنون وكل تلك الآلام بعض الشيء، وهكذا استمر إلى أن تغلب على مرضه عندما بلغ العشرين من عمره، إلا أن هذه الحالة بقيت تأتيه في أوقات قليلة جداً أقل من الماضي، لكنها لم تفارقه بشكل تام، ولو أنه كان ضعيفاً لفقد عقله بالفعل!!
من هذه الحادثة الواقعية لمعرفتنا بمصدرها -والله الشاهد على ما نقول- نتساءل هل يحق شرعاً للأخ الكبير تربية إخوته وأخواته حال وجود والديه على قيد الحياة؟
وماذا عن الحالة الشائعة في مجتمعنا من جعل التربية للأخ الكبير؟
وهل الأخ الكبير يشعر بإخوته وأخواته بنفس شعور الأم والأب؟
وهل يستطيع أن يمنحهم إحساس الأم والأب؟
لا شك أنّ هنالك إخوان كبار على وعي وفهم واتزان، لكن ماذا عن الإخوة الكبار الذين يتصدون لتربية إخوتهم بلا وعي ولا فهم ولا اتزان بحيث قد تكون الغاية من ذلك في بعض الأحيان هي الأُبَّهة والسّيطرة لا غير؟
ندع التّعليق على ذلك للإخوة الكرام
* زورونا على حائط حساب الجماعة في مواضيع أخرى شيّقة، كـ:حلقات ("شرح فتاوى منهاج السّيد السّيستاني مدظلّه بأسلوب جديد" للشّيخ: السّيّد أمين السّعيدي) الملوَّنة ، وأخبار (مدينة "قُم المقدّسة" وحوزتها) والحوارات ومواضيع المخطوبين والمتزوجين والأسرة والتربية وتعليم اللغة الفارسية و...،(جماعة أنبياء أُلي العزم) على الفيس بُك، تحت إشارف المرشد العام سماحة الشّيخ: سيّد أمين السّعيدي-قِسم الإعلام
http://www.facebook.com/profile.php?id=100002302816434
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات