مطالبات بامتصاص الصدمة الحضارية

فعاليات ملتقى المبتعثين تنتهي في الرياض وتبدأ غدا في جدة






أكد وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبد الله الموسى أن الطلبة المبتعثين الذين منحوا فرصة الدراسة في الخارج برهنوا أنهم مثال للتفوق الذي يتميز به الشباب السعودي، وأنهم من خلال ما يتمتعون به من أخلاق حميدة قادرون على غرس صورة ذهنية جيدة عن وطنهم، مؤكداً أن الدولة ترعاهم في الخارج وتنظر لمهمتهم بقدر كبير من الأهمية وتسعى من خلال هذا البرنامج إلى الارتقاء بالمملكة لمصاف الدول المتقدمة علمياً.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها مساء أمس الاول في ختام فعاليات الملتقى الخامس للمبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مرحلته الخامسة بالرياض الذي نظمته وزارة التعليم العالي وشارك في الملتقى على مدى 5 أيام 1900 طالب وطالبة من المرشحين للابتعاث إلى الخارج ، وخصصت محاضرات اليومين الأخيرين للملتقى للطلاب المبتعثين للولايات المتحدة الأمريكية، والذين شكلوا النسبة الأعلى بين المشاركين في الملتقى حيث أكد مدير عام برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الدكتور ماجد بن عبدالكريم الحربي على ضرورة الالتزام بالأخلاقيات الحميدة في التعامل مع الآخرين وإبراز الصفات الحسنة في الشخصية السعودية ، من جهة اخرى أشار استشاري برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي الدكتور وائل بن عمر الحضرمي الى أهمية الأخذ بالحيطة والحذر في تعاملات المبتعثين بالخارج خاصة أن الأنظمة في البداية تسبب صدمة فكرية وثقافية لكل من يسافر للوهلة الأولى إلى أمريكا كما أن نمط الحياة هناك وأسلوبها وصخبها يختلف عن مثيلتها بالمملكة مؤكداً أن المبتعثين لديهم المقدرة على التعايش هناك بصورة إيجابية وهم قادرون على التأقلم مع الحياة والاندماج في المجتمع دون التنازل عن السمات الشخصية للمواطن السعودي.
وستنتقل فعاليات الملتقى إلى محافظة جدة بدءا من غد الأحد حيث يلتقي الطلاب المبتعثون هناك وعلى مدى أربعة أيام، ثم ينتقل إلى الدمام للغرض نفسه
من جانبه كشف عميد كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني للطلاب والطالبات المبتعثين عن جملة من الأخطار الدينية والأخلاقية والأمنية التي قد يقعون فيها، وقال : أنتم ستذهبون إلى مجتمعات مفتوحة ونريد منكم تمثيل الوطن خير تمثيل، لأنهم هناك لا يعرفون إلا (سعودي) فأنتم سفراء للوطن.
وحذر الدكتور الجحني من الوقوع في الأخطاء الكبيرة كون وسائل الإعلام متعطشة للبحث عن الأخبار التي يقع فيها الطالب السعودي بشكل خاص ، كما حذرهم من التعرض لشبه وفتن كثيرة ومغوية، مشدداً على أهمية التعلق بالأمن العقدي والفكري وعدم الدخول في نقاشات عقيمة.