سعودي .. أحدث ضحية للتعسف الأمريكي

توقيف «الشايب» في سجن هولندي بزعم عدم صلاحية التأشيرة





أوقفت السلطات الأمنية الهولندية المبتعث السعودي للدراسات العليا محمد الشايب من محافظة القطيف يومين على ذمة التحقيق, حيث تعرض الشايب إلى تحقيق من قبل السلطات وكذلك إلى تفتيش ذاتي عدة مرات خلال اليومين, وتم سحب جميع وثائقه الرسمية وإعادته إلى السعودية بداعي عدم صلاحية الوثائق الرسمية التي يحملها, رغم صلاحية تأشيرة دخول الأراضي الأمريكية. وقال الشايب الذي غادر السعودية عن طريق مطار الملك فهد، وبعد انتظار لمدة أربع ساعات: وقفت عند الصعود على الرحلة التي سأغادر عليها إلى مدينة شيكاغو، وحضر شخص قدم نفسه لي بأنه ممثل للسلطات الأميركية ليبلغني أن تأشيرة دخولي إلى الأراضي الأميركية منتهية الصلاحية بدون ذكر أي أسباب أخرى، رغم أن الوثائق التي أحملها تثبت أنها صالحة إلى مارس 2011. وأضاف كان المحقق الأمريكي يسأل عن الجهة التي أتيت منها وأسباب السفر إلى الولايات المتحدة، وعن الجهة التي تدفع قيمة تذاكر السفر ورسوم الدراسة وكم بطاقة ائتمان أحمل، مشيرا إلى أن هذه الأسئلة تكررت في كل تحقيق تعرضت له بعد ذلك، وكنت أجيب أنني مبتعث من قِبل حكومة بلادي للدراسة في الولايات المتحدة، وأن التذاكر تقدم لي من قِبل إدارة الابتعاث، ورغم ذلك كانوا يبدون تشككا واستغرابا مما أقول.
ولفت الشايب إلى أنه تعرض للتفتيش الذاتي ليُقتاد بعدها إلى إدارة الهجرة الهولندية ليتم احتجازه في مكاتب الهجرة لمدة تقارب ست ساعات، وذلك بعد التدقيق في وثائق السفر التي يحملها، وكذلك مقتنياته الشخصية وحقائب السفر، بعدها تم نقله من قِبل الأمن في سيارة خاصة بنقل السجناء إلى سجن عام قريب من المطار وبدأ التحقيق معه للمرة الثالثة، مؤكدا أن الرحلة كانت تضم سعوديين وسعوديات مبتعثين تعرضوا للتفتيش والتحقيق، وأخلي سبيل كل المسافرين السعوديين في مطار أمستردام ولحقوا بالرحلة. وأوضح الشايب إلى أنه تعرض في السجن للتفتيش الذاتي، كما تم تفتيش حقائبه ومتعلقاته الشخصية وتم تدقيق وثائق السفر التي يحملها، كما تم احتجازه لمدة تقارب الساعة في زنزانة انفرادية بعدها نُقل إلى زنزانة مشتركة، وقام بالاتصال بعائلته حيث طلب منهم إبلاغ السفارة السعودية في هولندا بالوضع الذي يمر به بعد أن حاول الاتصال هو بها لكن لم يتم الرد عليه. وتابع الشايب بعد تدخل من السفارة السعودية في هولندا نقل في اليوم التالي بسيارة أمنية إلى المطار ومن مدخل خاص أدخل إلى قاعة للتفتيش الذاتي وسحب كل ما لديه من متعلقات مهما كانت بسيطة، مضيفا أن الأمن سحب منه حتى المفتاح والقلم، كما أُخذت له صور بـ»إكس راي»، ليُنقل بعدها بحراسة أمنية مشددة إلى داخل الطائرة، فيما نُقلت حقائبه إلى قسم الشحن، وبعد الوصول إلى الأجواء السعودية أعيدت له متعلقاته الشخصية. وقال: قمت بإرسال خطاب إلى الدكتور محمد العيسى الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن لمعرفة أسباب الإيقاف ولم يتم الرد عليها إلى الآن. مشيرا إلى ان هذه الرحلةهي الرابعة التي أقوم بها خلال فترة ابتعاثي في أمريكا. مطالبا الجهات المختصة بالنظر في القضية، لكي أكمل دراستي.