الشرقية الأكثر إصابة بسرطان الرئة

تسجيل 46 ألف حالة سرطان بالمملكة أدت إلى تطوير مكافحة المرض





أكد رئيس الشؤون الطبية بجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية ومدير الإدارة الطبية بمستشفى القوات المسلحة بالظهران د. إبراهيم بن فهد الشنيبر أن تسجيل أكثر من 46 ألف حالة في المملكة مصابة بسرطانات الثدي والدم والغدد اللمفاوية وغيرها من أمراض السرطان قبل عدة سنوات، كان سببًا في تحرك الجانب التوعوي والتثقيفي بالإضافة إلى تطوير وسائل العلاج لمكافة المرض.
ولفت الى تنظيم الجمعية واستضافتها العديد من المحاضرات والندوات والمؤتمرات وورش العمل على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن هدف الجمعية مكافحة المرض بكافة الوسائل من علاج ووقاية وتوعية تتم جميعها بتضافر جهود المتعاونين مع الجمعية من المتطوعين وغيرهم من المرضى ومن ذويهم.
وقدم د. الشنيبر خلال الندوة الثقافية التي نظمتها جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أمس محاضرة بعنوان «معًا ضد سرطان الرئة» في قاعة المحاضرات الرئيسية بالمستشفى ، قدم تعريفًا بالأورام السرطانية والخلايا السرطانية ومراحل تطور المرض مبينًا أن إصابة الخلايا يغير من وظائفها ويجعلها تنمو بشكل سريع وغير طبيعي.
وأوضح أن خطورة حدوث مايسمى بالسرطان الثانوي يأتي نتيجة لتشعّب الخلايا السرطانية وسريانها في الدم ووصولها للقلب الذي يضخها بدوره إلى كافة أجزاء الجسم، الأمر الذي يساعد في حدوثه تأخر اكتشاف المرض وعلاجه مؤكدا بأن المنطقة الشرقية هي أكثر مناطق المملكة تسجيلاً لحالات سرطان الرئة،وأن المملكة من اقل دول العالم تسجيلاً لحالات سرطان الرئة.
وتطرق استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى القوات المسلحة بالظهران د. جمال سالم إلى علاقة التدخين وتأثيره على زيادة نسبة حدوث سرطان الرئة، مبينًا أن أضرار التدخين تؤثر بشكل مباشر على الرئة وتسبب العديد من أمراضها وأن الخلايا تمر بمرحلة تحور للخلايا بعد كل 15 سيجارة يدخنها الشخص، وان أخطر المواد السامة التي يتناولها المدخن القطران وأول أكسيد الكربون والنيكوتين.
من جهته أوضح استشاري طب الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام د. أحمد عبدالوارث أن نسبة حدوث سرطان الرئة عند الرجال تبلغ 16% يموت منهم 33% بينما نسبة حدوثه لدى النساء تبلغ 13% يموت منهنّ 23% .
وأوضح ن نسبة المدخنين الرجال وإن كانت عالية ولكن التدخين السلبي يلعب دورًا كبيرًا في إصابة جلساء المدخنين وأبنائهم وأصدقائهم وحتى إن لم يكونوا مدخنين مؤكدا بأن التدخين ليس السبب الوحيد في حدوث سرطان الرئة وأن عدم الإهتمام بالجانب الغذائي والبيئي له دور في الإصابة والحماية من أي مرض سواء الرئة أو غيرها من أجزاء الجسم.
يذكر أن جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية دشنت الأسبوع الماضي فرع الجمعية الجديد في محافظة القطيف استمرارًا لجهود الجمعية في تقديم دورها الإجتماعي للتوعية والوقاية من المرض واكتشاف الحالات المصابة وتقديم العلاج اللازم للمصابين بمشاركة كافة اللجان القائمة على الجمعية منذ تأسيسها.