اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلوعة المنتدى مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
في هذا الموضوع سوف نناقش أهم المواضيع التي تصارع الإنسان من بداية الخلق الى هذا اليوم وهو صراع الذنب والتوبة الى الله وسوف يكون النقاش بطرح سؤال من أي عضو من الأعضاء فالمجال مفتوح للجميع في طرح الأسئلة وكذلك الأجوبة لكي نتمكن من الإستفادة الفعلية من خلال هذه النافذه المطله وأتمنى من الجميع أن لا يبخلوا علين بأفكارهم وخبراتهم في هذا الموضوع الهام ولكم مني جزيل الشكر والتقدير
سوف أبدأ طرح السؤال الأول : كيف نتوب الى الله مع ملازمة الذنب و الإصرار عليه أيكون ذلك ؟

أخت " دلوعة المنتدى " بارك الله لك في طرحك واسمحي لي ان ادلو بدلوي في هذا المجال
قد ذكر الله انه سبحانه وتعالى هدى الإنسان النجدين طريقا للشر وطريقا للخير ، فالإنسان في مسيرته قد ينحرف عن الجادة نتيجة لقصور معرفي وقلة خبرة وضعف في ترويضه لنفسه ، قد تكون للإنسان كثير من الذنوب ويكون حلها سهل يسير كذاك الرجل الذي جاء للنبي محمد (ص ) يشتكي كثرة ذنوبه فهو يزني ويكذب ويسرق ويحتال ووو فطلب منه الرسول (ص ) ان لا يكذب فتعجب الرجل بان هذه الذنوب الكثيرة والكبيرة حلها عدم الكذب ؟؟ لكنه اتفق مع النبي ص على ذلك وحينما جن على الرجل الليل اراد الخروج للسرقة ولكنه تسائل مع نفسه ماذا سأقول لمن يسألني في الطريق إلى أين انت ذاهب هل اقول له الصدق أم اكذب ؟ وهكذا أقلع عن السرقة وحينما الراد ان يزني ... أن يحتال ... تذكر وعده للنبي ص بأن لا يكذب وهكذا اقلع عن ذنوبه

الظريف في الأمر أن النبي محمد ص لم يكن ليسمح لأحد بأن يقنط من رحمة ربه حتى الشاب الذي جائه يبكي لذنب اقترفه فقال له النبي ص : ويحك أذنبك أكبر أم ربك ؟ لكنه في نفس الوقت يخوف اصحابه من الذنوب فقد روي انه (ص ) خرج يوما مع أصحابه للبيداء ( الصحراء ) وقد طلب من اصحابه ان يجمعوا له حطبا فقالوا يا رسول الله لا يوجد هنا حطب فقال لهم : اجتهدوا في جمعه فاجتهدوا حتى حصلوا على كومة من الحطب فقال لهم (ص ) : هكذا تجتمع الذنوب

هناك العديد من القصص والروايات التي تتحدث عن التوبة وطرقها واهم شيء في هذه الروايات - في اعتقادي - إرادة الإنسان ورغبته الحقيقية في ترك الذنب ( أن لا يعود إليه ) وإلا سيكون مستهزأ بنفسه
وينبغي للمؤمن ان يحاسب نفسه قبل ان يحاسب

ربما أوفق لطرح مزيد من القصص والروايات واعتذاري لأنها منقولة بتصرف لا نصا