32 مصاباً يسجلون طلباتهم للدخول في برنامج «متزوجي الأيدز»
كشفت رئيسة الجمعية السعودية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء فلمبان عن أن عدد المسجلين لمشروع زواج مريض الإيدز بأخرى مصابة بنفس الداء بلغ 32 حالة حتى الآن، مشيرة إلى أن هناك برنامج تنسيق لمن يرغب في الزواج من المتعايشين، وإحالتهم للطبيب المختص لتقويم الوضع الصحي لهم.
وطالبت الدكتورة فلمبان في حديثها إلى «الحياة» الجهات الحكومية والأهلية بالتعاون للحد من زيادة عدد المصابين بالإيدز بنشر الوعي الصحي عن المرض، واحتواء المصابين وأسرهم والسماح لهم بالاندماج بين أفراد المجتمع بشكل سليم، محذرة من تزايد عدد الحالات التي تسجل في الجمعية، إذ شارفت على بلوغ 200 أسرة خلال العام المنصرم.
وقالت: «إن مريض الإيدز مثله مثل أي مريض يحتاج من يمد إليه يد العون والمؤازرة، ويقف إلى جانبه في محنته، ويقدم له الدعم النفسي والاجتماعي، لا من ينظر إليه بعين الشفقة»، لافتة إلى أنه لايجرؤ على طلب العون خوفاً مما يترتب على كشف هويته والنظرة المصاحبة لمريض الإيدز.
وأوضحت أن جهود الجمعية في مكافحة المرض ترفع عن عاتق المجتمع العديد من المخاطر التي تهدده، مشددة على أهمية الاستفادة من الخبرات السابقة في مجال مكافحة المرض وعدم تعريض أفراد مجتمعنا إلى ما وصلت إليه بعض الدول من ارتفاع نسبة الإصابة بالإيدز، معتبرة أن الفيروس يفتك بالبنية التحتية في أي مكان بصمت «قبل أن تبدأ الأعراض الخارجية في الظهور». وأفادت فلمبان أن الجمعية تنظم خطوات تعزز الجانب النفسي للمريض وتدعمه بإعداد لقاءات بين المتعايشين بالمرض لتحسين الحالة النفسية لهم وبناء القدرات وإزالة الضغوط، مشيرة إلى أن يقدم فيها الهدايا العينية لهم في كل زيارة لتشجيعهم وبعض المحاضرات التوعويه عن المرض.
وأضافت: «كما أن الجمعية توفر بعض الأدوية والعلاجات لعدد من الأسر ومواد التعقيم والتطهير اللازمة للتعامل مع سوائل الجسم لمنع انتقال الإصابه وتعمل على تجهيز المستودعات لسهولة استلام و توزيع المواد الغذائية وتوفير المبالغ المالية للمستلمين لتغطية كلفة المواصلات من وإلى الجمعية». لافتاً إلى أن الجمعية تعمل على التنسيق مع بعض الجهات لوضع آلية عمل لخدمة المصابين وأسرهم وسيتم الفصح عنها بمجرد الانتهاء من وضع سياسات العمل.
وأكدت أن الجمعية حريصة على تقديم كل ما تستطيع توفيره إلى المصاب وأسرته، وكذلك خدمة أفراد المجتمع كافة، موضحة أن مصاب الإيدز يستطيع مواصلة دراسته أو عمله، طالما أن التعايش الطبيعي اليومي مع أفراد المجتمع لاينقل المرض، خصوصاً وأن طرق الانتقال معروفة.
المفضلات