مواطن ادّعى وفاة أمه ومقيم أحضر شهادة وفـاة لابنته طمعًا في تعويض السـيول

122 وفاة و37 مفقـودًا ولا توجد أرقام سرية لأعداد ضحايا «كارثة جدة»





نفى مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله حسن جداوي الشائعات التي تقول إن عدد المتوفّين جراء سيول جدة اكثر مما أعلن عنه مؤكدا انه ليس لدينا مصلحة في إخفاء الارقام وان العدد الفعلي ما هو معلن لكل الناس وهو ايضا ما تحمله الاوراق الرسمية .. فقد بلغ عدد الوفيات 122 والمفقودين 37 حالة، واكد العميد جداوي أن إدارته لم تتباطأ في عمليات الانقاذ مشيرا الى أنهم نفذوا استراتيجية من خلال الطيران العمودي والقوارب المطاطية فليس من المنطقي التعامل مع تلك السيول من خلال افراد او سيارات، وقال إن الطيران نفّذ اكثر من 203 ساعات طيران والقوارب المطاطية كانت مثار جدل في اعوام سابقة ونحن ندرك ان من ضمن مهامنا اننا قد نحتاج الى مثل هذه القوارب وفعلا جاء الوقت لاستخدامها، حيث تم إنقاذ 400 حالة، كما أخلت القوارب المطاطية ما يقارب 200 شخص دون اصابات برغم سرعة جريان السيول، كما ان الطيران لم يسجل اي اصابة تذكر، وهذا دليل على ان الرجال الذين ادوا المهمة ادوا العمل بكل كفاءة ومهنية، وعن التعامل مع أصحاب الشقق الذين رفضوا إيواء الناجين قال: هناك توجيه من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز محافط جدة لاتخاذ اقصى العقوبات في وقت الحدث وبعده، والحساب مع هؤلاء سيكون لاحقا وفي المقابل هناك من قدّم الشقة بالمجان، مشيرا الي أن سياسة الدولة كانت عدم التفريق بين مقيم وسعودي والجميع تم ايواؤهم واعاشتهم وقد تقدم من الاسر غير السعودية 330 اسرة بإجمالي 1250 فردا تم ايواؤهم واعاشتهم.
وعن حالات الاستغلال للموقف قال: للاسف تم اكتشاف حالات سلبية فهناك احد المواطنين حاول استغلال مكرمة خادم الحرمين الشريفين التي أمر بها لذوي المفقودين من السيول بتزوير اوراق ابنته المتوفاة منذ عام من قبل الكارثة للحصول على التعويضات وبعد التدقيق في اوراقه تم التعاون مع ادارة مستشفى الملك خالد بالحرس الوطني الذي اكد ان الوفاة كانت بتاريخ 18/11/1429هـ، نتيجة معاناتها من ضمور في عضلات القلب ولا علاقة لها بوفيات السيول وايضا أحد المواطنين الذي قدم شهادة تبليغ لوفاة ابنته يفيد فيها بأنها توفيت نتيجة الأمطار، وبعد التدقيق تبين أنها غير صحيحة، مشيرا إلى أن إدارة الدفاع المدني أحالت أوراق المواطن إلى الأحوال المدنية لمتابعة إصدار شهادة وفاة لها بتاريخ غير صحيح، ومن الحالات التي تم ضبطها ايضا رجل تقدم ببلاغ يشير فيه إلى وفاة والدته جراء السيول، مؤكدا أنه دفنها دون أن يستخرج أية أوراق ثبوتية تؤكد وفاتها، وطلبنا منه ارشادنا إلى قبرها فاحتج بعدم معرفة موقعه كون الفاجعة كانت مؤلمة له. واكد أنه دفنها بمفرده، مما دعا الجهات المختصة إلى التأكيد عليه بامتلاك عدد من الإثباتات التي توضح أن الجثة متوفاة حديثا وفي الأمطار، وهو ما جعله يتراجع عن بلاغه.