بعد لقاح الحج

سعد في غيبوبة منذ 40 يوماً





لا يزال مسلسل الأخطاء الطبية مستمرا ولم يعلم هذا الشاب المسكين أنه سوف يدرج ضمن قائمة المصابين جراء تلك الأخطاء و بدأت فصول مأساة الشاب سعد الزعبي عندما عقد العزم والنية على أداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام. ومن يرى ذلك المحيا البريء يدرك فعلاً أن الخطأ الطبي كان من العيار الثقيل مما كلفه فقدان الوعي لأكثر من أربعين يوماً وبقول أحد أقارب الشاب سعد إننا لم نكن نعلم أن مأساة سعد ستنقله إلى عالم الغيبوبة وإلى ويلات الحزن ولم نتوقع أن يكون سعد رقماً يضاف إلى أرقام الأخطاء الطبية ونحن لازلنا نتعصر حزناً وألما على حالته التي تدهورت بشكل كبير.وتعود تفاصيل القصة كما يرويها قريبه إلى أن المريض سعد من سكان النعيرية وقد نوى الحج فذهب إلى مستشفى النعيرية العام لكي يأخذ اللقاح الخاص بالحج وهو بكامل قواه العقلية وصحته الجسدية بل إنه لم يعانِ من أي مرض مسبقاً.وعندما أخذ اللقاح من مستشفى النعيرية عاد إلى منزله فارتفعت حرارته كثيراً في نفس ذلك اليوم وحاولت أسرته معالجته عن طريق الكمادات الباردة وفي اليوم الثاني ازدادت حالته سوءاً مما جعله حبيس المنزل يعاني من ارتفاع درجة الحرارة بعدها ذهب إلى احدى المستوصفات الخاصة في النعيرية وشرح ما حدث له وكيف أن حرارته ارتفعت بعدما أخذ اللقاح فأعطوه إبرة لتخفيض الحرارة سقط على إثرها مغشياً عليه في المستوصف.وذكر قريبه أن سعد دخل في غيبوبة منذ بداية شهر ذي الحجة مما جعل إخوته ينقلونه على نفقتهم إلى مستشفى الدمام المركزي بالدمام وهناك ازدادت حالته الصحية سوءاً حيث لم تتحسن حالته ولم يعرف الأطباء مبدئياً سبب هذه الغيبوبة وبعد أخذ عينات من الدم وعمل الفحوصات اللازمة اتضح أن هناك فيروسا في الدم انتقل له حديثا وهو الآن يرقد في البرج الطبي في مستشفى الدمام المركزي وله قرابة الأربعين يوماً في غيبوبة.وإننا مع ولادة هذه المأساة والتي حطت برحالها علينا وكان ضحيتها سعد نطالب بمحاسبة المقصر والمتسبب في هذه المصيبة ولماذا يدخل ابننا إلى المستشفى سليماً معافى ويخرج محمولاً في غيبوبة وهل من المعقول أن تستمر هذه الغيبوبة لأكثر من شهر وإننا نطالب بمتابعة الحالة كما نناشد أهل الخير في هذا البلد الطيب أن يساهموا في نقل حالة سعد إلى مستشفيات متقدمة للإسراع في إنقاذه قبل أن تحدث الكارثة.