بدون علاج فى أحد المستشفيات الحكومية

تأخير 3 سـاعات يصيب مسـنًا بشـلل دائم





حلقة أخرى من حلقات الإهمال وعدم الإحساس بالمسؤولية وفقدان الرحمة من القلوب والتراخي في أداء العمل، وقصة معاناة ثانية يرويها احد أبناء خلوفة إبراهيم مذكور، وتبدأ القصة كما يذكرها ابنه غازي بقوله: إن والده سقط على الأرض ولا يستطيع الحراك وقمت بنقله إلى مستشفى الدمام المركزي وعند وصولنا إلى المستشفى لم يلقَ أحدا بحالة أبينا رغم صراخنا واستغاثتنا مرارا وتكرارا، فحملت أنا وأخي والدي من السيارة إلى الكرسي المتحرك وأدخلناه إلى قسم الطوارئ .. وهناك نحن من قام بحمله ووضعه على السرير وأحضرنا الطبيب في القسم إلى والدنا فسألنا الطبيب: ماذا به فقلنا: لقد سقط أرضا وهو الآن لا يستطيع الحركة ولا الكلام .. فيده اليسرى وقدمه اليسرى وفكه الأيسر لا يستطيع التحكم أو الإحساس بها، فتركنا دونما كلمة واحدة وذهب إلى كاونتر الاستقبال ومكث هناك فترة طويلة دون عمل أي شيء فذهب أخي إليه راجيا أن يفعل شيئا لأبينا، ولكنه تعلل بأنه غير مختص في مثل هذه الحالات وان الطبيب المختص غير موجود حاليا، وانه سيأتي بعد قليل.
وقال الطبيب: هي جلطة ويجب عرضه على المختص، فذهبت أنا وأخي إلى أطباء آخرين في المستشفى كي نستعجل في إجراء اللازم حيال الجلطة، فقال لنا احدهم سنعمل له أشعة مقطعية خاصة بالمخ وعلى أساسها سنقرر ماذا نفعل. وبعد أن ظهرت نتائج الأشعة فوجئنا بأن الطبيب نظر إليها، وقال: لا يوجد شيء في الأشعة وبعد ذلك انتظرنا لأكثر من ساعتين في قسم الطوارئ دون أي اهتمام يذكر، ما عدا احد الممرضين الذي تعاطف معنا فقط، فلم نستطع تحمل رؤية والدنا بهذا الوضع دون أي رعاية طبية أو اهتمام، فذهبنا إلى الطبيب المختص مرة أخرى، وقد وجدناه يتحدث على الجوال دون ان يعيرنا أي انتباه فلا حياة لمن تنادي فلا يوجد اهتمام فرجعنا إلى الوالد في قسم الطوارئ ولا حيلة لدينا سوى الانتظار، الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات فأخذنا والدنا إلى أحد المستشفيات الخاصة الذي أكد لنا بعد رؤية نفس الأشعة التي عملت له في مستشفى الدمام المركزي أن الجلطة واضحة جدا واستنكر عدم ملاحظة الطبيب في مستشفى الدمام المركزي للجلطة.
وقال لنا: لقد فات الأوان الآن على السيطرة عليها فلم تعط الإبرة المضادة للجلطات خلال الثلاث الساعات الأولى من الجلطة، تلك الثلاث الساعات التي كنا نصول ونجول فيها في المستشفى راجين أن يفعل الأطباء لنا شيئا، لكن دونما جدوى تذكر أو رحمة، واخبرونا في المستشفى الخاص بأن حالة الوالد صعبة وقد تتكلف 250000 ريال إذا تم تنويمه واستلام حالته، ونحن لا نستطيع دفع مبلغ كهذا، فحملناه إلى المجمع الطبي وهناك تم الكشف عليه مرة أخرى وأفادنا الطبيب هناك بأن الجلطة تمكّنت منه، وان الوقت قد فات على اعطائه إبرة تفتيت الجلطات، وانه أصيب الآن بشلل جزئي وهو الآن في المجمع الطبي تحت العناية الفائقة.
ويضيف غازي اننى وإخواني جميعا نحمّل تردي حالة والدي الصحية والشلل الذي أصيب به إلى مستشفى الدمام المركزي وأطالب بالتحقيق ووضع حد لمثل هذا التقصير والتجاوزات الواضحة التي تتسبب في كثير من الأحيان في فقدان أرواح الناس.





بصراحه ولايزعل من كلامي أحد مستشفياتنا من استلم ادارتها اولاد البلد
وحال المستشفيات من سيء الى أسوأ