هي القطيف




عـرّج فؤادي على أرض القطيف بنا




والثم ثراها وقبّـل كل أراضيها




وعطـّـر الرَّوح من شمِّ النـَّسيم بها




وسامر الليل في صُحبى شواطيها




وانشد من الشعر أبياتا تردّدها




أنغامُ عشق ٍ تغنـّى في لياليها




وطف بتاروت او صفوى وغنـّي بها




موال بحر ٍ لسيهات ٍ وواديها




وانشد من الجش تأريخا ً يسطرها





مجداً يحاكي قديحا ً في مغانيها




وأرض جارود والأمجاد ديدنها




من البحاري وعزا ً في روابيها




أم الحمام وأوجام ٌ بها شمخت




أنوف عز ٍ تسامت في معاليها




أرض العليوات والعوَّام ذات إبا ً




تنال خيراتها لمـَّـا توافيها




وللخلود ديار الطيب متـَّشحـا ً





ثوب العفاف وشوق النفس ترويها








وحلـَّة محيش والتوبيُ حولهما




زغارد الطير وحي ٌ في أغانيها





ملاحة ُ الخير من أربى بتربتها




أعيش تيها ً وقلبي في نواحيها




وقلعة ٌ شمخت بالعز شاهدة ٌ




على السمـوِّ وأمجادٍ بأهليها




هذي القطيف قطوف ٌ من تمائمها




ومن رياض زروع ٍ في روابيها




هذي القطيف فزرها تنتشي طربا ً




وينعم القلب من أنسام شاطيها





هذي القطيف بلادي وهي شامخة ٌ




تسابق النجم للعليا نواديها




هي الولاء ُ بإيمان ٍ ومعرفة ٍ




لآل ِ أحمد ) ص( في شتـَّى ضواحيها




هي القطيف بلاد العزِّ من قدم ٍ




فالمجد ُ والفخرُ من أسمى معانيها .








علي أل درويش


الملاحة