الحريري يجري محادثات مع الاسد في اول زيارة لسوريا منذ اغتيال والده
التقى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري السبت الرئيس السوري بشار الاسد بدمشق في زيارة هي الاولى من نوعها يقوم بها الحريري وتستمر حتى الغد.
وتتناول محادثات الاسد والحريري العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الاقليمية والدولية.
وسيجتمع الحريري بعدد من المسؤولين السوريين على رأسهم نظيره السوري ناجي العطري.
وذكرت مصادر سورية أن اللقاءات ترمي لفتح صفحة علاقات جديدة بين الجانبين. وتحظى الزيارة باهتمام كبير، كونها الاولى للحريري منذ توتر العلاقات بين البلدين بعد اغتيال والده، رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري عام الفين وخمسة.
ووصل الحريري بمفرده الى باحة قصر تشرين حيث خصه الاسد باستقبال "حار" وتبادلا القبلات.
وكان الحريري وصل في وقت سابق الى مطار دمشق الدولي حيث كان في استقباله وزير شؤون رئاسة الجمهورية السوري منصور عزام والسفير اللبناني في سوريا ميشال الخوري.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الحريري يقوم بزيارة لدمشق لمدة يومين.
وهذه الزيارة هي الاولى التي يقوم بها الحريري لدمشق منذ تسلمه مهماته، وسيبحث خلالها مع الاسد العلاقات بين البلدين.
ولم يضم الوفد المرافق للحريري ايا من الاشخاص الذين وردت اسماؤهم في الاستنابات القضائية التي نصت على دعوة شخصيات للاستماع اليها في قضية مرفوعة امام القضاء السوري تتصل باغتيال الحريري.
وتأتي هذه الاستدعاءات في اطار شكوى تقدم بها المدير العام السابق للامن العام اللبناني اللواء الركن جميل السيد ضد "خمسة شهود زور" سوريين و"شركائهم اللبنانيين"، محملا اياهم مسؤولية اعتقاله لمدة تناهز اربع سنوات في قضية اغتيال الحريري.
وقال مسؤول في المكتب الاعلامي للحريري ان الرئيس السوري سيقيم مأدبة عشاء على شرف رئيس الحكومة اللبناني مساء اليوم السبت.
ومنذ دخوله الحياة السياسية بعد اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في شباط /فبراير 2005 لم يجر سعد الحريري اي اتصالات رسمية مع سوريا.
وسبق ان اتهم سعد الحريري وقوى 14 آذار/مارس التي يعتبر ابرز اركانها، سوريا بالوقوف وراء عملية اغتيال والده التي وقعت في بيروت ابان الوصاية السورية على لبنان.
وبعيد تشكيل الحكومة الجديدة، تلقى الحريري برقية تهنئة من نظيره السوري محمد ناجي عطري.
وفي لقاءاته الضيقة يدرج الحريري زيارته لدمشق في اطار "واجباته كرئيس حكومة لكل لبنان والتي تحتم عليه عدم التوقف عند الاعتبارات الشخصية".
المفضلات