«وايتات» الصرف تفرغ حمولتها ليلا بجوار تشليح جدة

بعد منع الصب نهائياً .. تجفيف «المسك» يسير على طريقة «السلحفاة»





ظهرت على السطح مؤخرا في شرق محافظة جدة ظاهرة جديدة تتمثل فى قيام وايتات الصرف بتفريغ حمولتها بجوار موقع التشليح ليلاً, والذي يقع بين بحيرة «المسك» وحي الاجواد، ويعتقد السكان ان ذلك مؤشر على نشوء بحيرة جديدة اذا لم تحسم الامور مبكرا اضافة لبطء خطوات تجفيف بحيرة المسك والتى تسير على طريقة السلحفاة، ومن جانب آخر شرعت الامانة مؤخرا في شق قناة ثالثة لتصريف مياه الأمطار التي تجمعت في الحرازات مكونة بحيرة في منطقة منخفضة تصل كميات الأمطار بها إلى ما يقرب من 4 ملايين متر مكعب باتجاه وادي قوس. وكانت الأمانة قد فتحت القناة الثانية لتسييل مياه الأمطار والسيول بعمق 5 أمتار وبعرض 4 أمتار عن طريق العقوم الترابية اللولبية لحصر اندفاع الماء، وبدأ مستوى المياه في الانخفاض منذ مساء امس, وتم عمل مصدات ترابية وبعض العقوم، يبلغ مستوى المياه فيها عمق متران ونصف المتر،كما شقت مصارف جانبيه لكل عقم ماء مع مسار الوادي بدرجة 45 درجة مئوية. وقد تم شق أول قناة لتصريف المياه بعرض 3 أمتار بعد أن وجد أن أعمال الشفط بالمواتير والناقلات لن يكون مجديا، وتسييل المياه نحو الوادي لتتشربها التربة.
ورغم تطبيق قرار الامانة بمنع الصب نهائيا في بحيرة الصرف الصحي وتحويل وايتات الصرف إلى محطة المعالجة الجديدة مباشرة بعد تشغيلها التجريبي بطاقة 60 ألف متر مكعب يوميا، وذلك في إطار خطواتها الجادة لتجفيف البحيرة الا ان المخلفات تأخذ طريقها الى التشليح شرق بريمان حيث البحيرة القادمة. وقال وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانه إن الأمانة بدأت تشغيل مشروع توسعة محطة المعالجة على بحيرة الصرف وعدم استقبال استقبال أية وايتات للصب في البحيرة، مشيرا إلى إنشاء مصب خاص للوايتات بسعة 50 وايتا في المرة الواحدة، وبطاقة يومية تصل إلى 3700 وايت وتستقبل حاليا ما يصل إلى 250 وايتا كمرحلة أولي لبدء التشغيل وتحويل جميع الوايتات التي تصب في البحيرة لتعالج في المحطة الجديدة مباشرة دون المرور ببحيرة الصرف ويتم توصيله لمحطة المعالجة عبر خزان تجميع.
وأشار كتبخانه إلى وضع حواجز خرسانية حول المصب القديم لبحيرة الصرف لمنع الوايتات من إلقاء حمولتها فيها فضلا على التواصل مع محافظة جدة وتوفير دورية شرطة لتحويل سائقي الوايتات إلى المصب الجديد. وأفاد أنه منذ هطول الأمطار الأربعاء قبل الماضي تم إيقاف الصب في البحيرة وتحويله إلى محطات المعالجة المختلفة كالرويس والخمرة والإسكان، إلا أن امتناع عدد كبير من سائقي الوايتات ورفع سعر حمولة الوايت عن أسعارها الطبيعية وما شهدته بعض الأحياء من طفوحات صرف صحي جراء ذلك دفع الأمانة إلى التشغيل التجريبي للمحطة الجديدة. وأضاف وكيل الأمين للتعمير والمشاريع ان الأمانة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تجفيف المياه الموجودة في بحيرة الصرف «المسك» من خلال تفريغها في قنوات مفيض للبحيرة ببحيرات التبخير الثمانية التي تسع كل منها بين مليون إلى مليون ونصف المليون متر مكعب.