علماء: انفلونزا الخنازير فيروس «مركب» ومصنع وراثياً
أثار ظهور فيروس «كيو» وهو المصطلح العلمي لأنفلونزا الماعز في هذا الوقت تحديدا بعد انفلونزا المكسيك الكثير من التساؤلات حول مسؤولية عدة جهات وأطراف في محاولة تصنيع وتطوير الفيروسات وخاصة بعد الشكوك التي حامت حول تسويق اللقاح المضاد لانفلونزا (h1n1)، وفي المقابل أكدت مختلف الجهات على ضرورة المراقبة الفعلية والصارمة لتفادي تسجيل أي حالة جديدة لأنفلونزا أخرى مجهولة وخاصة انفلونزا الماعز الذي ينتشر بسرعة أكبر مقارنة مع سابقيه خاصة بعد اتهامات موجهة نحو مخابر أجنبية بإطلاقها هذه الفيروسات لأغراض تجارية. وقال عدد من أخصائي علم الفيروسات إن برنامج التطعيم الإجباري ضد مرض أنفلونزا المكسيك عندما ينظر إليه يتأكد أن فيروس «h1n1» المسبب للمرض من الفيروسات المركبة جينياً وأنه تم إطلاقه عن عمد لتبرير التطعيم وتساءلوا: من أين حصل هذا الفيروس على كل هذه الجينات؟ فيما عادوا للتأكيد على أن التحليل الدقيق للفيروس يكشف عن أن الجينات الأصلية للفيروس هي نفسها التي كانت في الفيروس الوبائي الذي انتشر عام 1918 إضافة لجينات من فيروس أنفلونزا الطيور «h5n1» وأخرى من سلالتين جديدتين لفيروس «h3n2» وتشير كل الدلائل إلى أن انفلونزا المكسيك هي بالفعل فيروس مركب ومصنع وراثيا. وفي السياق نفسه أكد عالم الاجتماع السويسري يان تسيغلر المستشار في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن أنفلونزا المكسيك تستغل على حساب فقراء العالم وأنه بينما يستنفر الإعلام من أجل 45 شخصا توفوا بالفيروس خلال الأسابيع الأولى منه فإن 100 ألف شخص يموتون يومياً من الجوع وتداعياته المباشرة. وأضاف تسيغلر أن أنفلونزا الطيور وانفلونزا المكسيك عادت على شركات الأدوية العملاقة بالمليارات من بيع الأدوية بعد أن كانت «تكدس» براءات الاختراع التي تمتلكها والخاصة بالعقاقير المضادة للانفلونزا.
المفضلات