رغم إخلائها ونقل طلابها ومعلميها منذ عامين

مدرسة «مهجورة» تثير مخاوف «صفوى» وتعليم الشرقية يكتفى بالتصريحات



أثارت «اضاءة وإطفاء» مصابيح مدرسة اليرموك المهجورة منذ نحو 3 اعوام بصفوى مخاوف أهالي المدينة خاصة بعد ان ظلت أبوابها مفتوحة بعد هجرها مما حولها الى مأوى لإيواء أصحاب النفوس الضعيفة وخصوصا في أوقات الليل.. ورغم أن أبواب المدرسة اغلقت أخيرا إلا أن الأهالي طالبوا بهدمها وإعادة بنائها لتعود صرحا علميا كما كانت في السابق ولحاجة المدينة لمدرسة ابتدائية بسبب تزايد عدد الطلاب. وكانت المدرسة قد أخليت منذ اكثر من عامين ونقل طلابها وكادرها التعليمي إلى مدرسة بشرق صفوى بسبب عدم صلاحيتها لتكون بيئة تعليمية فقرر هدم وإعادة بناء هذه المدرسة القديمة التي بلغ عمرها 20عاما. ورغم تصريحات مسؤولي إدارة التربية والتعليم بترسية هدم المدرسة منذ فترة تزيد عن عام وبضعة شهور الا أن تلك التصريحات لم تحرك ساكنا بعد ما أزعج الأهالي وزاد في استغرابهم في الأمر.
التيار يعمل
وقال المواطن محمد علي الهاني انه رغم هجر المدرسة لمدة تفوق عامين ونصف إلا أن التيار الكهربائي لا يزال يعمل فيها فأنوارها تعمل ليلا ونسمع تحركات بداخلها بين الحين والآخر وفي بعض الأوقات نلاحظ الكهرباء مضاءة وتارة أخرى نراها قد أطفئت وهذا دليل على أن المدرسة يتواجد بداخلها احد مما يثير الذعر والخوف من أعمال لا يرضاها أحد.
صرح علمي
من جهته اكد إبراهيم حسين الهاشم ان مدرسة اليرموك أنشئت عام 1381هـ تقريبا وهذا المبنى والصرح العلمي الواسع والكبير أنشئ قبل 20 عاما وخرج أجيالا كثيرة وابقاؤها على هذا الوضع دون هدم أو استغلال آخر سيجعلها بؤرة للفساد ومأوى لأصحاب النفوس الضعيفة لممارسات مشبوهة وأعمال إجرامية لا يقبلها الشرع ولا الفطرة السليمة فموقعها استراتيجي وكبر مساحتها وغرفها التي طالما كانت أماكن لتلقي العلم والمعرفة أصبحت اليوم ملجأ مخيفا ينافي فيه كل قيم العلم والتعلم فيجب هدمها وإعادة بنائها من جديد فالمدينة في تزايد في عدد سكانها وأن تسجيل الطلاب في المرحلة الابتدائية أصبح صعبا فالمدارس المتواجدة تشتكي الزحام وخاصة في الصفوف الأولية.
وكر مخيف
واضاف علي حسين الغريب قائلا: نسمع من بعض العاملين فى الميدان التربوي أن بعض طلاب المدارس في الفترة الصباحية يهربون من حصصهم الى هذه المدرسة التي أصبحت وكرا مخيفا وملجأ لضعاف النفوس ونحن الأهالي نستنكر بقاء التيار الكهربائي جاريا فيها طول هذه الفترة ولعل الماء يتواجد بدورات مياهها وصنابيرها مما يجعلها أكثر جاذبية وتسهل الصعاب على من يقصد هذا المبنى المهجور ونحن الأهالي نطالب بإيجاد حلول جذرية لمشكلة هذا المبنى.
وعود لم تنفذ
وكان مدير التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس قد صرح فى وقت سابق بهدم المبنى وترسيته على إحدى الشركات الوطنية لمشروع هدم وإنشاء مدرسة اليرموك بصفوى ويتم تنفيذه فور اعتماد عقد المشروع من جهة الاختصاص. وأكد د. المديرس أن حرص الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية على تنفيذ خططها وبرامجها والتي ترمي لتهيئة البيئة التربوية والتعليمية المناسبة لكافة الطلاب.