خلال اجتماعهم عقب غرق نفق تقاطع «الملك فهد» مع طريق الأمير نايف
أعضاء مجلس بلدي الدمام يفتحون النار على أمانة الشرقية ويطالبون بمحاسبة المقصرين
العتيبي: أعضاء المجلس تفهموا الوضع وآراؤهم ليست بعيدة عن آرائنا
زادت حدة الخلاف بين اعضاء المجلس البلدي بحاضرة الدمام وأمانة المنطقة الشرقية في الاجتماع الطارئ الذي عقد امس بحضور أربعة أعضاء فقط لمناقشة حادثة تجمع مياه الأمطار في نفق تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير نايف بعد أن تباينت الآراء بين الطرفين, ففي الوقت الذي أكد فيه أمين المنطقة المهندس ضيف الله العتيبي لـ «اليوم» أن اعضاء المجلس كانوا متفهمين للوضع وآراؤهم ليست بعيدة عن آراء الأمانة بعد تسليمهم المعلومات التي طلبوها بالاجتماع, استنكر بعض الاعضاء تصريح الأمين واعتقاده بأنه على صواب وهم على خطأ حيث أكد عضو المجلس ماضي الهاجري أن اعتقاد الأمين بأنه على صواب لا يعنيهم وإنما خدمة المواطن وتمثيله هو الذي يعنيهم كاعضاء مجلس بلدي.
وناشد اعضاء المجلس الجهات المسئولة خلال حديثهم لـ «اليوم» بتشكيل لجنة عليا لدراسة مشاريع الأمانة بالمنطقة سواء المنفذة أو المعطلة والتي لم تنفذ أيضا نتيجة ادعاء الأمانة بعدم وجود موارد مالية متفقين على وجود قصور في عمل الأمانة ومتابعة مشاريعها حيث طالبوا بضرورة إصلاح الاخطاء التصميمية في نفق تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير نايف وإغلاقه مؤقتا لحين إجراء التعديلات اللازمة.
وأضاف عضو المجلس الهاجري: يؤسفني هدر الأمانة للمال العام دون وجه حق من خلال تكرار الصيانة وإزالة وإعادة إنشاء بعض المشاريع المنفذة داعيا الى محاسبة المقصرين وموظفي الأمانة الذين اصدروا موافقتهم على مشاريع ذات تصاميم خاطئة وأن تلتفت الأمانة إلى عملها. وكشف الهاجري عن تقرير شامل سيرفعه المجلس البلدي إلى ولاة الأمر يتضمن دور الأمانة والقصور الموجود في تنفيذ مشاريعها ومن أهمها مشروع منتزه الملك فهد الذي تم تأجيره على مستثمر وتحويله إلى مشروع عقاري مؤكدا أن النفق الذي غرق بمياه الأمطار التي هطلت مؤخرا قد يلحق بالنفق «الأول». وطالب عضو المجلس محمد الخاطر الأمانة بتحري المصداقية وعدم تطمين المواطنين بشكل خاطئ يخالف الواقع داعيا الى إغلاق النفق الذي غرق قبل يومين مبينا أن الأمانة أوضحت أنها لم تستلم نفق تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير نايف من المقاول نتيجة وجود اخطاء تصميمية ومطالبته بتعديلها.
وافاد عضو المجلس حمد البعادي أن اخطاء الأمانة واضحة والقصور موجود رغم بذلها جهودا في عملها حيث إن نفق تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير نايف يحتاج إلى تعديل وإغلاق بعد الانتهاء من إصلاح النفق الأول والتأكد من جودة الإصلاح.
وأوضح أمين عام المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية المهندس عبدالله بن محمد الشعيبي أن الاجتماع ناقش حادثة تجمع مياه الأمطار في نفق تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير نايف، واستعراض حجم المياه وكيفية تجمعها في أسفل النفق وتأثير تدفق مياه المناطق المحيطة بالنفق، كما تم الإشارة إلى تراكم بعض المخلفات البلاستيكية والرمال مما أدى إلى انسداد في بعض مصائد المياه داخل النفق مبينا أن الاجتماع خرج بعدد من التوصيات وهي رفع كفاءة نظام تصريف مياه الأمطار بمجمع ابن خلدون بلازا وإنشاء مصائد أمطار إضافية ويتم ربطها على الخطوط الرئيسية للشبكة ورفع كفاءة نظام تصريف مياه الأمطار على الطريق مع إنشاء مصائد بعرض الطريق قبل بداية النفق من الاتجاهين وربطها على الخطوط الرئيسية للشبكة واستخدام نظام للإنذار بارتفاع مياه الأمطار بالنفق باستخدام المستشعرات، مع اتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة لتأمين عملها بصورة دقيقة وعند تطوير طريق الملك فهد بجانبيه الشرقي والغربي من النفق يلزم التحكم بالمناسيب بصورة أفضل لمنع التفق السريع للمياه إلى داخل النفق وزيادة عدد المصائد على الطريق. واشار الشعيبي أنه بعد ذلك أبدى الأعضاء ملاحظاتهم وتأييدهم على تلك التوصيات والتأكيد على مسئولي الأمانة بوضع الخطط اللازمة لمعالجة مثل هذه الحالات لا سمح الله وإيجاد الطرق المناسبة للاستشعار والتعامل معها بشكل سريع وفعال.
المفضلات