القطيف: «جمعية السرطان» تطلق حملة توعية... وتخشى «تعثرها»




تطلق «الجمعية الطبية الخيرية لأمراض السرطان» في محافظة القطيف، حملة خلال شهر محرم المقبل، تغطي مدن المحافظة وقراها، للتوعية بهذا المرض، الذي تشير تقديرات مسؤولين في الجمعية، إلى أنه «ينتشر على نطاق واسع في القطيف».

وتعمل الجمعية التي تأسست حديثاً، تحت مظلة «الجمعية السعودية لمكافحة السرطان». وقال العضو المؤسس فيها علي آل شعبان، لـ»الحياة»: «نسعى إلى الاستقلال عن الجمعية الأم، التي وجدنا أنفسنا مضطرين للعمل معها، لصعوبة الحصول على ترخيص»، مضيفاً «نتلقى منهم الدعم والمؤازرة، إذ تلقينا وعدًا من رئيس الجمعية عبد العزيز التركي، بالحصول على سيارة فحص الماموغرام خلال تنفيذ حملة شهر محرم المقبل»، مستدركاً أن ارتباطهم بالجمعية السعودية «يحد من قدرتنا على التحرك، فالتبرعات التي ترد إلينا يجب أن تودع في حساب الجمعية الأم، ولا نستطيع التصرف من دون العودة إليهم، مع ما في ذلك من تعقيد في الحصول على مبالغ لتدشين حملة، أو نشاط ما». وأبدى شعبان مخاوفهم من «تعثر» الحملة أو تأخيرها، لأسباب عدة، بينها أن «عددًا من الكادر الطبي كانوا في الحج، لذلك لم نستكمل الترتيبات». وقال: «نعمل حالياً على طباعة المطويات التي تحوي إرشادات وتعليمات حول المرض»، مضيفاً «سنقوم بحملات ميدانية في مختلف مدن القطيف وقراها، للتعريف بأنواع السرطان، والكشف المبكر عنها. كما ننسق حالياً، مع أحد المستشفيات الخاصة في القطيف، لتزويدنا بموقع تنطلق منه الحملة. ونسعى إلى إيجاد مبنى مستقل للجمعية».

وأضاف «لا نعاني من نقص في عدد المتطوعين والمتطوعات، فعددهم يصل إلى 70، من بينهم 22 طبيباً واستشارياً، وهو يزداد يومياً. ولم نحدد عدداً معيناً والمجال مفتوح، وكلما ازداد كان أفضل»، مشيراً إلى أن عدد المتطوعات يفوق عدد المتطوعين». وأردف «مرض السرطان منتشر في القطيف، وربما يفوق أي محافظة أخرى في الشرقية، إذ لا تخلو عائلة من مصاب بالسرطان».

وكان مصابون بالسرطان قد أسسوا الجمعية، و فارق بعضهم الحياة في وقت لاحق، بسبب المرض. ويقول شعبان: «أخذ البقية على عاتقهم استمرار الجمعية، وبذلوا جهداً كبيراً في هذا الصدد، تضمن إعادة صوغ أهدافها، ولا زلنا نسير على ما وضعوه من أسسها، تخليداً لذكراهم، وهو الدافع الذي يجعلنا نستمر، للحد من نسبة الوفيات على الأقل، إن لم نستطع الحد من انتشار المرض». وأضاف «هناك مصابون من بين الكوادر الأساسية والمتطوعين، وبعضهم في طور التعافي، ولديهم قوة وعزيمة كبيرتان لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من حياتهم، وهم يرفعون معنوياتنا، ونستمد قوتنا منهم. وقد سألنا أحدهم عن سبب انضمامه إلى الجمعية، فكان رده مؤلماً مفرحاً في آن، إذ قال» «لا أريد أن يعاني أحد غيري مما أعانيه».