القطيف: الملتقى الحسيني الاول يركز على المنبر
ناقش الملتقى الحسيني الأول في حسينية الحجة بالمزروع بمحافظة القطيف «مستقبل المنبر وكيفية تقدمه» "بحضور نوعي من مفكري وعلماء المنطقة وحضور للمرأة بتميز في الحضور والطرح".
وانتهى الملتقى بتوصيات تؤكد على أهمية استمرار إقامة هذا الملتقى سنويا والعمل على تقدمه والحفاظ على ان يكون للكلمة مسؤليتها الشرعية.
إضافة إلى ان يتوسع خطاب المنبر ليشمل بقية المسلمين مع تنمية مهارات الخطيب ليكون بكفاءة تنافس بشكل حقيقي للواقع الثقافي الإسلامي والعالمي.
وقد افتتح الملتقى بقراءة القرأن الكريم، تلاها كلمة راعي الملتقى الشيخ المهندس حسين البيات مؤكدا فيه على اهمية حضور المفكرين والعلماء والمرأة في اللقاءات القادمة.
وأثنى على الادارة "المتميزة" للدكتور منصور القطري وعلى الحضور الثقافي "المتميز" الذي له الأثر الايجابي في اثراء الحوار.
الجلسة الأولى:
طرحت ورقتان في الجلسة الاولى للسيد حيدر العوامي بعنوان «دور المنبر الحسيني» وورقة ثانية للشيخ عبد الودود ابو زيد بعنوان «المنبر المؤسسة خطوات طموحة لبناء المنبر التفاعلي».
ركز العوامي فيها على اهمية المنبر في "نشر الفضيلة ومقارعة الظلام" وهو يملك قدرات وقوة عالية في مستوياتها كلها العلمية والفكرية والثقافية.
داعيا الى اهمية اختيار المواضيع المهمة ومؤكدا على اقامة نقابة للمنبر تقوم بغربلة المواضيع الخاطئة واختيار المواضيع المناسبة.
ومن جهته أكد ابو زيد فيه ورقته على اهمية التاثير الاعلامي للمنبر الحسيني وان تقدمه وتطويره هو امر بيد الفكرين.
وقال أن المنبر خضع لمراحل من التقدم فكريا ومنهجيا وتاثريا بالحالة السياسية للمجتمعات الاسلامية والوضع السياسي.
مؤكدا على اهمية تاسيس المنبر بشكل جيد منطلقا من مباديء الشورى الاسلامية.
الجلسة الثانية:
وفي الجلسة الثانية كانت ورقة الشيخ حسام ال سلاط بعنوان «الإعلام الحسيني ومشروع الطفل الولائي» والورقة الثانية للشيخ علي البستاني عنوانها «كيف يستطيع المنبر تجميع الأمة وتشتتها».
ركز ال سلاط على اهمية تزامن المستوى الثقافي للمنبر بالاعمار الحاضرة داعيا الى ايجاد منابر عدة للاطفال والشباب بما يناسب المرحلة العمرية التي يعيشونها.
وبدوره أشار البستاني الى اهمية تعميم الدور المنبري وخطابه ليكون لجميع المسلمين وان لا يقتصر على الشيعة فقط "فالحسين «ع» لكل الامة وداعيا الى ضرورة العمل من اجل ثقافة اسلامية ذات قيم عليا".
وكان للمداخلات "اثرها في اثراء الملتقى" فقد اشار الاستاذ منصور ال سلاط الى اهمية ان يكون للخطيب اساسيات مهنية تمكنه من القيام بمهامه بشكل جيد وان تكون "ثقافته عالية وليست ثقافة ضحلة ضعيفة يكون الحاضر الجماهيري افضل منها" بحسب تعبيره.
واما الشيخ حبيب ال حماده أكد على التزام الخطيب بالوقت وان لا يكون وقته طويلا مملا.
وتلته مداخلة الاستاذ جهاد الخنيزي تحدث فيها عن الرسالة العالمية للمنبر الحسيني واهمية تغطية الجوانب الروحية للانسان ومواجهة الطغيان المادي المثير لقلق الانسان على وجه الكرة الارضية.
وأضاف "ان رسالة الامام الحسين «ع» لبعث السلام العالمي بين جميع ابناء البشر".
ومن الجانب النسائي فقد اشادت الاستاذة امتثال ابو السعود بالملتقى "متساءلة حول كفاءة الخطاب المنبري المطروح على الساحة بما يقوم به من ابراز النهضة الحسينية بما يناسب اهدافها ومشروعها الكبير وهل هناك قراءة جادة لغربلة المخزون الثقافي للنهضة بكفاءة علمية".
مؤكدة ان هذه النهضة "طالت السماء علوا ومازلنا متبسطين في طرحها".
واكدت الاستاذة فرح الفرج على ان "لا يتحول المنبر الى تجارة لكسب الرزق وان لايخضع المنبر للافكار الظلامية".
واختتم الملتقى بتوصيات سيقوم على انجازها، وقام القطري بذكرها وهي:
1- أهمية إقامة ورش عمل لمناقشة المجالات المهمة في ثورة الإمام الحسين «ع».وذكرت اللجنة الإعلامية أنه "كان للحضور المتميز والمواضيع المطروحة والنقاشات الشفافة أثرها على الإصرار بإقامة ورشة تناقش التوصيات خلال شهرين من الان".
2- أهمية وجود نقابة اجتماعية تشمل الرجال والنساء لدراسة المواضيع التي يجب طرحها على المنبر.
3- دراسة مهام ومناهج بناء وتأسيس القدرات الخطابية للخطيب.
4- دراسة مناسبة المواضيع التي يطرحها المنبر للفئات العمرية والثقافية.
5- توسيع الخطاب الحسيني ليشمل بقية الأمم الإسلامية وإصلاح الأمة.








رد مع اقتباس
المفضلات