[COLOR="rgb(0, 100, 0)"]اتفاق المسلمين على التصدّق :

اتفقت روايات العلماء على أنَّ الإمام علي ( عليه السلام ) قد تصدَّق بخاتمه وهو
راكع ، وليس بين الأُمَّة الإسلامية خلاف في ذلك ، فشكَر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه
فيلزم الأُمَّة الإقرار بها ، وذلك لموافقة هذه الأخبار لكتاب الله ، وكذلك وجدنا كتاب الله
موافقاً لها ، وعليها دليلاً ، وحينئذٍ كان الاقتداء بها فرضاً ، لا يتعدَّاه إلاّ أهل العناد والفساد .

قول الشعراء في التصدّق :

1ـ قال حسّان بن ثابت :

أبَا حَسَنٍ تفديكَ نفسي ومُهجَتي ** وكُلّ بطيءٍ في الهُدَى ومُسارِعِ

أيَذْهبُ مَدحي في المُحِبِّين ضَائعاً ** ومَا المَدحُ في ذاتِ الإلَهِ بِضائِعِ

فأنتَ الذي أعطيتَ إذْ كُنتَ رَاكِعاً ** فَدَتْكَ نفوسُ القَومِ يَا خَيرَ رَاكِعِ

بِخَاتَمِكَ الميمون يَا خَيْرَ سَيّدٍ ** ويَا خير شارٍ ثُمَّ يَا خَير بَائِعِ

فأنزلَ فيك الله خَير وِلايَةٍ ** وبيَّنَها في مُحكَمَات الشَّرائِعِ .

وقال أيضاً :

وافى الصلاة مع الزكاة فقامها ** والله يرحم عبده الصبّارا

مَنْ ذا بخاتَمه تصدّقَ راكعاً ** وأسرّها في نفسهِ إسرارا

مَن كانَ باتَ على فراشِ محمّد ** ومحمّدٌ أسري يَؤمُّ الغارا

من كان جبريل يقوم يمينه ** يوماً وميكال يقوم يسارا

مَن كان في القرآنِ سُمّيَ مؤمناً ** في تِسعِ آيات جعلن كبارا .

2ـ قال خزيمة بن ثابت الأنصاري :

فديت علياً إمام الورى ** سراج البرية مأوى التقى

‏وصي الرسول وزوج البتول ** إمام البرية شمس الضحى

ففضّله الله ربّ العباد ** وأنزل في شأنه هل أتى

تصدّق خاتمه راكعاً ** فأحسن بفعل إمام الورى .

3ـ قال السيّد الحميري :

من كان أوّل من تصدّق راكعاً ** يوماً بخاتمه وكان مشيرا

من ذاك قول الله إنّ وليكم ** بعد الرسول ليعلم الجمهورا

وقال أيضاً :

وأنزل فيه رب الناس آيا ** أقرت من مواليه العيونا

بأنّي والنبي لكم ولي ** ومؤتون الزكاة وراكعونا

ومن يتول ربّ الناس يوماً ** فإنّهم لعمري فائزونا .

4ـ قال دعبل الخزاعي :

نطق القرآن بفضل آل محمّد ** وولاية لعلي هم لم تجحد

بولاية المختار من خير الورى ** بعد النبي الصادق المتودّد

إذ جاءه المسكين حال صلاته ** فامتد طوعاً بالذراع وباليد

فتناول المسكين منه خاتماً ** هبة الكريم الأجود بن الأجود

فاختصّه الرحمن في تنزيله ** من حاز مثل فخاره فليعدد .




مودتي


للأمانة - منقول[/COLOR]