الأهالي: حكاياتنا لن تنسى ورائحة الموت في كل مكان

الدفاع المدني: البحث عن مفقودين في جدة يستمر لأكثر من شهرين





استبعد مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكة المكــــرمة اللواء عادل زمزمي عدم وجود وقت زمني محدد لايقاف عمليات البحث عن الجثث، وقال : إن العمــــل سيستمر حتى يتم التأكد من جميع المواقع وربمـــا يتجاوز عمل فـــرق البحث أكثر من شهرين، مشيرا الى مواصلة فرق الدفاع المدني البحث عن باقى جثث المفقودين من ضحايا سيول الاربعاء عبر الاستعانة بالكلاب البوليسية والتقنيات الحديثة، وقال اللواء زمزمي : إن لجنة حصر الأضرار الخاصة بالمنازل ستحصي المباني التي يمكن أن تتعرض للانهيارات في أي وقت لمنع عودة السكان لها. من جانبه كشف مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود أن الشؤون الصحية شددت الرقابة على المواقع المتضررة تخوفا من حدوث تلوث بيئي وارتفاع للإصابات بحمى الضنك. وتقوم الفرق برش المستنقعات بشكل مكثف، مضيفا أن الإصابات تراجعت عن معدلها الأسبوعي قبل الكارثة، مؤكدا أن التحاليل التي تم أخذها لمياه الخزانات للمباني التي اجتاحتها السيول كانت إيجابية ولم يسجل أي حالات تلوث في مياه الخزانات ومع ذلك مازال أخذ العينات للمياه وتحليلها مستمرا .
من ناحية ثانية طالب عدد من سكان الأحياء المتضررة بعدم إلزامهم بالعودة إلى منازلهم في الوقت الحالي بعد إعادة التيار تخوفا من الأمراض الصادرة من الروائح في الأحياء المنكوبة رغم صعوبة الاستمرار في الشقق المفروشة التي استغل اصحابها الكارثة فى رفع الاسعار . وفى سياق مختلف أكد مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم صالح الحميدي عقب الجولة أن الوزارة خصصت ميزانية مفتوحة من أجل العمل على إعادة تأهيل المدارس المتضررة وتزويدها بكافة المستلزمات التي تمكنها من أداء رسالتها التعليمية والتربوية وإيجاد بيئة صحية مهيأة لمعاودة الدراسة بها وبأسرع وقت ممكن. وأكد الحميدي أن الوزارة لن تسمح بدخول أي طالب أو طالبة في تلك المدارس إلا بعد التأكد التام من سلامتها إنشائيا وفنيا. وكانت لجنة من وزارة التربية والتعليم قد وقفت على أوضاع عدد من مدارس البنين والبنات في أحياء قويزة والصواعد ومخطط المساعد في محافظة جدة التي تضررت جراء السيول والأمطار التي هطلت على محافظة جدة مؤخرا. وتابعت ميدانيا أعمال النظافة والصيانة وإعادة التأهيل التي تجري في تلك المدارس من قبل شركات النظافة والمتطوعين من منسوبي الوزارة من المعلمين والمشرفين والطلاب. من جهة أخرى أغلقت لجنة الإسكان المنبثقة من لجنة التعويضات في كارثة سيول جدة 4 عمائر للشقق المفروشة لرفعها الأسعار والادعاء بعدم وجود شقق خالية لتسكين المنكوبين ، وأوضح مصدر مسؤول في لجنة التعويضات أن هناك لجانا لتقييم أسعار الشقق ولن يصرف لأصحابها إلا بالأسعار التي تقرها اللجنة.