
غضب وحنين وعويل لفقدان زوجته في الطوفان الذي ضرب البلاد فقد بريت قدماه من التنقيب والبحث هنا وهناك ،ولكن بلا جدوى فقد ظل مقيم مصري يبحث طوال الأيام الماضية عن شريكة حياته المفقودة في سيل قويزة، فلم يترك مكاناً إلا وغاص فيه مستمسكاً بالأمل في أن يجد جثة رفيقة الدرب.
سار على قدميه مسافات طوالا وسط مستنقعات المياه وبطن الوادي وبين حطام البيوت والأشجار المجروفة والمركبات الغارقة.
على بعد 12 كيلو متراً عن مقر منزلها في وادي قوس، وجدت فرق الإنقاذ والمتطوعون جثة الزوجة، ولما حملت الجموع جثة شريكة العمر على الأكتاف، علا صوت بكاء المقيم المصري في مشهد أبكى معه العشرات لينقل فيضان الوادي صدى صوته إلى كل الشوارع الغارقة في قويزة.
في الوقت ذاته انتشر عدد كبير من سكان قويزة على امتداد طول شرق مخطط الراية في مسيرة البحث عن مفقوديهم وسط المخلفات والحطام والمياه الراكدة، واستجمع عشرات المتطوعين كل قواهم، ليلا ونهارا، للإسهام في واجب البحث بلا كلل أو تعب.
المفضلات