فطر الانسان على تجنب المكروهات وكل ما يثير في النفس الشجى والحزن ، هكذا هي طبيعة بني البشر دائماً تجده ميالاً نحو الخير والسلام والأمان والاطمئنان بعيداً عن كل ما يكدر صفو حياته ولكنه القدر المحتوم والحق الذي لا يصد ولا يرد ، وخصوصاً الموت بكل أشكاله وأنواعه سواء بيدك أو بيد غيرك فالموت حين يزور الانسان وهو في غفلة تحدث الصدمة ويزداد المصاب إيغالاً في النفس ، فالحياة رغم حلاوتها إلا أنها صغيرة وضئيلة ولا تساوي قيد أنملة ولا جناح بعوضة ولكننا نلهث وراءها بحسب طبيعتنا وما فطرنا عليه ، نتمنى أن يطول بنا العمر ونلتذ بسني أعمارنا ولا نتمنى أن لا نفقد أحداً من أحبتنا ولا أن نكون مفقودين ..؟؟ ولكن هذه الأحكام ليست ملك أيدينا وليست تحت إرادتنا فنحن يا أختي نور الهدى سنفارق الدنيا وسوف يحزن علينا الأهل والبنون ، وإن حدث العكس وفقدنا أحد أولادنا أو ما يعز علينا فالدمع مآلها أن تخر من جوف مآقينا ، وبذلك يكون الحزن كأس لابد من شربه ..؟؟

أحسن الله لك العزاء وهوّن عليك المصاب وأنزل عليكم السلوان وعلى الفقيد الرحمة والمغفرة ومثله لا يخشى عليه فلقد وفد على رب كريم ورحيم أرحم منك عليه واطمئني وقرّي عيناً وجبر الله مصابك واحتسبيه عند الله فإنا جميعنا لله وإنا إليه راجعون ...؟؟؟

تحياتي
يوم حزين