باسمه تعالى،

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.

قصة ( 4 ) :

يقول حضرة آية الله الحاج الميرزا مهدي الآشتياني "ره" : " كنت مصابا بمرض اليرقان ولهذا سافرت إلى خارج البلاد للعلاج، لكن لم أشف منه، إلى أن ذهبت إلى مشهد للزيارة في سنة 1398 هـ، عندما كان "حزب الشعب" يسيطر على شمال وغرب إيران، وساءت حالتي بشدة في الباص، بحيث ظن المسافرون والسائق أني تعرضت لسكتة، فأوقفوا السيارة وأخرجوني منها، فرأيت في تلك الحالة أني في عرفات وينزل نور كثير من السماء إلى الأرض ورأيت الناس يسيرون باتجاه واحد، فسألت : ما الخبر ؟. قالوا : لقد جاء حضرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، فذهبت بذلك الاتجاه، فرأيت أربع عشرة خيمة منصوبة، منها خيمة كبيرة لحضرة الرسول الأعظم، فدخلت فيها وتشرفت بزيارة الرسول صلى الله عليه وآله، فأردت أن أقول له شيئا عن مرضي وعن حوائج أخرى، فقال : لأنك زائر ولدي الرضا عليه السلام فاذهب إلى خيمته، فذهبت إلى خيمة الإمام الرضا عليه السلام، وعرضت له حاجاتي الثلاث، الأولى حول مرضي، فقال : لقد قدر أن يبقى هدا المرض معك حتى ترحل عن هذه الدنيا، والثانية، حول فتنة "حزب الشعب"، فقال : ستتخلصون عن قريب جدا من شرهم، فما دمتم مرتبطين مع قبورنا ومجالس عزائنا فأنتم في أمان، والثالثة حول حاجة شخصية، فقال : إن هذه الحاجة مباحة.

يذكر أن آية الله الحاج مهدي الاشتياني يلقب بفيلسوف الشرق،


المصدر:
تجلي العشق والعرفان، السيد محمد حسين الصمدي.



ونسألكم الدعاء.