الفصل الثاني
شكرا لمروركم الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
ان التدخين يستلزم البحث فيه من جوانب متعددة
لان هناك مستلزمات شرعية فيها وصحية واجتماعية ولا اريد من بحثي ان اُلزم اي مدخن بالترك ؛
وانما اعرض ما في ذهني ومقدار مطالعاتي عن التدخين ؛ ولعل انسانا تاخذ بيده ارادته الى السير على جعبة سيجارته ليرمي بها جانبا
ويَسُرّنا كثيرا بأنه وطئ ارض ما يشتهي بارادته
ضد شهوة نفسه .
ولو سالة اي انسان مدخن هل ان في سيجارتك فيتامينات او بروتينات؟؟
قطعا سيقول لا
؛ اذن لماذا تدخن ؟
فسيقول:
لانني اشتهيها فاقول له :
هل تعلم ان اللقمة من الطعام ان تركتها لله كم فيها من الاجر فكيف بما هو ليس بطعام وهاك اسمع ما يقوله امامك عليه السلام
مستدركالوسائل 16 211 1- باب كراهة كثرة الأكل .....
وَ قَالَ دَاوُدُ عليه السلام : تَرْكُ لُقمَةٍ مَعَ الضَّرُورَةِ إِلَيْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قِيَامِ عِشْرِينَ لَيْلَةً
وقال الامام الباقر عليه السلام
الكافي 2 137 باب .....
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ:
وَ عِزَّتِي وَ جَلالِي وَ عَظَمَتِي وَ كِبْرِيَائِي وَ نُورِي وَ عُلُوِّي وَ ارْتِفَاعِ مَكَانِي لا يُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَاهُ عَلَى هَوَايَ إِلا شَتَّتُّ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَ لَبَّسْتُ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ وَ شَغَلتُ قَلبَهُ بِهَا وَ لَمْ أُؤتِهِ مِنهَا إِلا مَا قَدَّرْتُ لَهُ
وَ عِزَّتِي وَ جَلالِي وَ عَظَمَتِي وَ نُورِي وَ عُلُوِّي وَ ارْتِفَاعِ مَكَانِي لا يُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَايَ عَلَى هَوَاهُ إِلا اسْتَحْفَظْتُهُ مَلائِكَتِي وَ كَفلتُ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ رِزْقَهُ وَ كُنتُ لَهُ مِن وَرَاءِ تِجَارَةِ كُلِّ تَاجِرٍ وَ أَتَتْهُ الدُّنْيَا وَ هِيَ رَاغِمَةٌ
و عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَجَّاجِ قَالَ قَالَ لِي
أَبُو الحَسَنِ عليه السلام :
اتَّقِ الْمُرْتَقَى السَّهلَ إِذَا كَانَ مُنحَدَرُهُ وَعْراً قَالَ
وَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ:
لا تَدَعِ النفسَ وَ هَوَاهَا فَإِنَّ هَوَاهَا فِي رَدَاهَا وَ تَركُ النفسِ وَ مَا تهوَى أَذَاهَا وَ كَفُّ النفسِ عَمَّا تَهوَى دَوَاهَا.
اذن ان لم يكن التدخين طعاما ولا شرابا فهو اذن هوى النفس وفي ترك هوى النفس لله تعالى كل تلك الوعود الربانية الكبرى
وانما يعني سبحانه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر يعني مثلا يذهب التاجر مغتربا الى البلدان البعيدة لشراء بضاعاته وعندما يصل للبلد يسوقها الله الرزاق ذو القوة المتين الى هذا المؤثر هوى ربه على هوى نفسه فيشتريها فيربح بها الارباح المباركة
هذه احدى المعاني والله العالم بحقيقة الحال .
لايجوز شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب
سيد جلال الحسيني





رد مع اقتباس
المفضلات