فَوَيْلٌ لِلْمُصَلينَ (4)
الفصل الثالث
شكرا لمروركم الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
يا متهاونا بصلاته وهل تستعجل بصلاتك لتحصل ربا اكرم من ربك؟ واي رب يقول لك
(1)أَحْمَدُ بْنُ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي قَالَ فِي الْحَدِيثِ الْقُدسِيِّ
يَا مُوسَى سَلنِي كُلَّ مَا تَحتَاجُ إِلَيهِ حَتَّى عَلَفَ شَاتِكَ وَ مِلحَ عَجِينِكَ .
وهل انت منحت نفسك عينين ولسانا وشفتين ؛
ولو طمس عينيك الذي بها ترى امانيك كيف ستسال من خالقها ان يردها عليك
وانت معرض عن الوقوف امامه للاقرار بربوبيته ؛
الم تسمع بالطواغيت وهم اقوى منك في البدن واوسع منك في المال والسلطان كيف صاروا تحت القدام منتظرين للترحم لهم والصلاة عليهم
كان اسمه ملكا واليوم اصبح اسمه جنازة
وهل انت اقوى من تبَّع
فقد اسال الله عينيه لانه نوى الشر
الا تخاف ان يفعل بك ما فعل به :
المناقب 1 15 فصل في البشائر بنبوته .....
و كان تبع الأول من الخمسة التي كانت لهم الدنيا بأسرها
فسار في الآفاق و كان يختار من كل بلدة عشرة أنفس من حكمائهم فلما وصل إلى مكة كان معه أربعة آلاف رجل من العلماء
فلم يعظمه أهل مكة فغضب عليهم و قال لوزيره عمياريسا في ذلك فقال الوزير :
إنهم جاهلون و يعجبون بهذا البيت فعزم الملك في نفسه أن يخربها و يقتل أهلها
فأخذه الله بالصدام و فتح من عينيه و أذنيه و أنفه و فمه ماء منتنا عجزت الأطباء عنه
و قالوا :
هذا أمر سماوي و تفرقوا فلما أمسى جاء عالم إلى وزيره و أسر إليه إن صدق الأمير بنيته عالجته فاستأذن الوزير له فلما خلا به قال له:
هل أنت نويت في هذا البيت أمرا قال:
كذي و كذي فقال العالم:
تب من ذلك و لك خير الدنيا و الآخرة فقال:
قد تبت مما كنت نويت فعوفي في الساعة فآمن
بالله و بإبراهيم الخليل و خلع على الكعبة سبعة أثواب و هو أول من كسا الكعبة و خرج إلى يثرب و يثرب هي أرض فيها عين ماء فاعتزل من بين أربعة آلاف رجل عالم أربعمائة رجل عالم على أنهم يسكنون فيها و جاءوا إلى باب الملك و قالوا :
إنا خرجنا من بلداننا و طفنا مع الملك زمانا و جئنا إلى هذا المكان نريد المقام إلى أن نموت فيه فقال الوزير:
ما الحكمة في ذلك قالوا :
اعلم أيها الوزير أن شرف هذا البيت بشرف
محمد صلى الله عليه واله
صاحب القرآن و القبلة و اللواء و المنبر مولده بمكة و هجرته إلى هاهنا
و إنا على رجاء أن ندركه أو يدركه أولادنا فلما سمع الملك ذلك تفكر أن يقيم معهم سنة رجاء أن يدرك
محمدا
و أمر أن يبنوا أربعمائة دار لكل واحد دارا و زوج كل واحد منهم بجارية معتقة و أعطى لكل واحد منهم مالا جزيلا...
لايجوز نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب
سيد جلال الحسيني
المفضلات