لجنة الشؤون الخارجية في «الشيوخ» :
رامسفيلد ترك ابن لادن يفر في شتاء 2001
أورد تقرير أعدته لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي ان ادارة جورج بوش كانت قادرة على قتل او اعتقال اسامة بن لادن في ديسمبر 2001 في تورا بورا بشرق افغانستان، لكن وزير الدفاع حينها دونالد رامسفلد رفض ارسال تعزيزات ما سمح له بالفرار الى باكستان.
والتقرير الذي عنوانه «تورا بورا مجددا : كيف لم نعتقل ابن لادن وما المهم في الامر اليوم»، أعده الأعضاء الديموقراطيون للجنة الشؤون الخارجية باشراف رئيسها جون كيري، المرشح الديموقراطي السابق للانتخابات الرئاسية العام 2004. وأكد التقرير الذي نشر على الموقع الالكتروني للجنة وسيعلن الاثنين رسميا، ان القيادة الاميركية التي كانت تنفذ استراتيجية رامسفيلد رفضت تزويد القوات بالامكانات التي تتيح لها اعتقال زعيم تنظيم القاعدة الذي كان مختبئا في كهوف تورا بورا.
واضاف ان «اخفاقنا في إنهاء القضية يشكل فرصة ضائعة الى الأبد ادت الى تبدل مسار النزاع في افغانستان و(بالنسبة لي) الارهاب الدولي، ما جعل الشعب الاميركي أكثر عرضة للإرهاب».
ويأتي نشر هذه الوثيقة المؤلفة من خمسين صفحة فيما يستعد الرئيس الاميركي باراك اوباما غدا الثلاثاء لاعلان قراره بشأن ارسال تعزيزات الى افغانستان.
وذكر التقرير انه بعد ثلاثة أشهر من اعتداءات 11 سبتمبر 2001، كان اقل من مائة عنصر كوماندوس اميركي على الارض، وتم توجيه طلب لارسال تعزيزات لمطاردة زعيم القاعدة.
وتضمن التقرير شهادات لمسؤولين عسكريين ميدانيين تحدثوا عن طلب ارسال وحدات لا يتجاوز عديدها الف عنصر من مشاة البحرية (المارينز) بهدف محاصرة واد يفضي الى باكستان او تفقد كهوف تعرضت للقصف، لكن الادارة الاميركية رفضت حينها هذا الطلب.
وقال رامسفيلد آنذاك : انه يخشى من ان تؤدي الضربات الاميركية الشديدة الى نقمة على الولايات المتحدة، مفضلا اعتماد استراتيجية تقوم على الغارات الجوية والتعاون مع الميليشيات الافغانية. ولفت التقرير الى ان هذا التعاون كان مشكوكا في صدقيته.
ونقلت الوثيقة عن غاري بيرنستن المسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في افغانستان قوله «نحتاج الى جنود اميركيين على الارض»، وأضاف هذا المسؤول « كان يمكننا إنهاء العمل في تلك المرحلة».
وأوضح التقرير انه في ديسمبر 2001 كان الخناق يضيق على ابن لادن، وقالت الاستخبارات الاميركية : إنه كان في قبضتها في جبال تورا بورا مرجحة ان يكون معه نحو الف مقاتل.
وتابع المصدر نفسه انه تم شن هجوم جوي كبير القيت خلاله قنبلة من مقاتلة «سي 130» زنتها سبعة اطنان ولم تستخدم منذ حرب فيتنام، وبدا ان الامر كان فاعلا، وتم التقاط رسائل بواسطة الراديو مفادها ان الكهوف «تحترق» وان ابن لادن يقول : انه شارف على الموت، لكن هذا الهجوم لم تتم متابعته في الشكل المطلوب، وتمكن زعيم القاعدة في النهاية من بلوغ الحدود مع باكستان بعد بضعة ايام.
ونقل التقرير عن جون كيري قوله : انه بعد ثمانية اعوام، «أعادت القاعدة بناء صفوفها ونجا ابن لادن ليشكل مصدر الهام لجيل جديد من المتطرفين القادرين على توجيه ضربات من مناطق مختلفة»، مستشهدا باعتداءات لندن العام 2005.
وتنشر الولايات المتحدة 68 الف جندي في افغانستان، وقد أسفر النزاع ـ الذي كلف واشنطن حتى الآن 243 مليار دولار ـ عن مقتل 950 جنديا اميركيا و600 جندي من القوات الحليفة.
المدعي العام البريطاني يتهم بلير بخرق القانون في حربه على العراق
کشفت صحيفة ميل البريطانية الاحد ان المدعي العام السابق بيتر غولدشميت كان قد وجه رسالة الى رئيس الوزراء السابق توني بلير، اعتبر فيها مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق عام الفين وثلاثة غير قانونية.
الصحيفة ذكرت ان رسالة غولدشميت وجهت قبل ثمانية اشهر من بدء الحرب، ووصف فيها الهجوم خرقا للقوانين الدولية، لكن بلير تجاهل الرسالة.
ولفت الى ان التحقيقات حول مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق ستشمل بحث هذه الرسالة، اضافة الى احتمال استدعاء بلير العام المقبل.
الي ذلک ذكرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية ان "توني بلير" سيخضع اخيرا للتحقيق بشان انضمامه الى حرب الرئيس الاميركي السابق" جورج بوش" على العراق ولاسيما بعد تكشف المزيد من الادلة التي تدينه واخرها مذكرة وجهت اليه قبل ثمانية اشهر من الحرب تحذره من ان هذه الحرب غير شرعية او قانونية .
واضافت الصحيفة ان لجنة جون شيلكوت للتحقيق في الحرب ستدرس رسالة وجهها "لورد غولدسميث" ارفع موظف في الشؤون القانونية لدى بلير في ذلك الوقت ينصحه فيها بعدم الانضمام الى الحرب وخوض مغامرة محاولة تغيير النظام في العراق الى جانب بوش لان ذلك لن يكون شرعيا وسيشكل انتهاكا للقانون الدولي .
لكن" بلير" رفض القبول بنصيحة" غولدسميث" وعمد عوضا عن ذلك الى اعطاء اوامر بمنع صديقه القديم من حضور جلسات الحكومة واشتكى غولد سميث فيما بعد من ان حريته بهذا الشان قيدت واصبح كمن تم تثبيته الى الحائط .
كما انه وفي جلسة لبلير في "10 داوننغ ستريت" مع حكومته ضمت اثنين من اكثر مساعديه اخلاصا له وهما "لورد فالكونر" و "البارونة مورغان" تجاهل رئيس الوزراء السابق اطلاع حكومته على هذه التحذيرات بحجة تخوفه من اثارة تمرد مناهض للحرب في الحكومة .
وفي سياق مشابه قالت صحيفة الغارديان ان رئيس الوزراء البريطاني الحالي غوردون براون يواجه ضغوطا ومطالب كثيرة لتغيير شروط التحقيق بشان الحرب على العراق وذلك وسط مخاوف من احتمال ان تبقى اكثر الوثائق اهمية واثارة للصدمة والتي تكشف ظروف دخول بريطانيا في الحرب والسبب وراء ذلك طي الكتمان .
واضافت الصحيفة في مقال حمل عنوان" مطالبات لبراون برفع السرية عن تحقيق العراق" ..انه ومع دخول التحقيق اسبوعه الثاني تصاعدت الضغوط لجعل الادلة بشان المناقشات السرية لحكومة" توني بلير" حول العراق علنية ولاسيما الاسباب التي جعلت المدعي العام البريطاني حينها " لورد غولدسميث " يغير رايه بشان شرعية الحرب على العراق .
واشارت الصحيفة الى ان زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي"نيك كليغ" وجه رسالة الى" براون" تتضمن هذه المطالب ويؤكد انه في حال لم يرفع الغطاء عن سرية هذه الوثائق والمناقشات فان تحقيق " جون تشيلكوت " سيفشل في ارضاء الراي العام البريطاني ومطالبته بالنزاهة والشفافية .
ولفتت الصحيفة الى ان اللغط والخلاف بين"براون" و"كليغ" نشا قبل يوم من تقديم "سير دايفيد مانينغ" المستشار السابق لبلير لشؤون السياسة الخارجية شهادته بشان ما تسرب عن لقاء جمع بلير والرئيس الاميركي السابق "جورج بوش" اتفق فيه الرجلان على شن الحرب ضد العراق سواء اكان يملك اسلحة دمار شامل ام لا .
وقال" كليغ" في رسالته انه لن يكون بالامكان معرفة الحقيقة الكاملة حتى يتم الكشف للعلن عن النصيحة التي قدمها "غولد سميث" الى بلير بشان عدم قانونية الحرب خلال التحضير لها وكذلك الرسائل الالكترونية والاتصالات الاخرى بشان استدعائه الى مقر رئيس الحكومة في" 10 داوننغ ستريت"في "13"اذار عام"2003" وهو الاجتماع الذي اضطره الى اعادة النظر في وجهة نظره السابقة بشان شرعية الحرب.
وتابع" كليغ" انه لابد كذلك ان يسمح" براون" برفع السرية عن حقيقة ما جرى في اجتماع بوش وبلير الذي حضره" مانينغ" .
وجاءت هذه الرسالة بعد قيام منتقدين للحرب بينهم اقارب وعائلات الجنود البريطانيين ال"179" الذين قتلوا في العراق بالتعبير عن غضبهم للنفوذ الذي يملكه بعض المسؤولين البريطانيين ويسمح لهم بمنع نشر الحقائق الى العلن .
ووفقا لتقارير فان خمس صفحات من وثيقة فائقة السرية بشان اتفاق بلير وبوش خلال اجتماعهم السري في "31" كانون الثاني عام "2003" على شن الحرب حتى وان كان لا يملك الاسلحة المزعومة تناقض الى حد كبير ادعاء بلير فيما بعد في تصريح القاه امام مجلس العموم البريطاني بانه سيتم اعطاء العراق فرصة اخيرة لنزع اسلحته قبل اللجوء الى غزوه .
كما كشفت الوثيقة الخطة التي حاكها بوش بارسال طائرة تحمل الوان الامم المتحدة لتنتهك الاجواء العراقية وتستفز القوات هناك لاطلاق النار واتخاذ الحادثة ذريعة لبدء الهجوم ضده.
ولفتت الصحيفة الى انه ووفقا للشروط الحالية فان التحقيق قد يمنع من نشر شهادة" مانينغ" بشان اجتماع بوش "بلير بالاضافة الى حجب وثائق اخرى بشان معلومات تجارية حساسة وهي التي يتوقع على نطاق واسع بانها السبب في مقتل الكثير من الجنود البريطانيين بسبب عدم حصولهم على الاليات والمعدات اللازمة لحمايتهم والتي اثارت لغطا واسعا في بريطانيا خلال الاشهر الاخيرة.
وختمت الصحيفة بالقول ان التحقيق قدم حتى الان شهادات و ادلة موثوقة بان رئيس الوزراء البريطاني السابق" بلير" ضلل و عن قصد الراي العام البريطاني بشان الحرب على العراق .
لكل ظالم نهايه .. صايره فضايحهم تظهر للعلن وكلمن علا وتجبر جاه اليوم اللي يعض اصابعه ندم
رئيس اليمن الجنوبي السابق يدعو للانفصال مجددا في اليمن

دعا رئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض للانفصال في بلاده مجددا وناشد الامم المتحدة العمل على تحضير استفتاء في الجنوب.
وقال من منفاه في النمسا "ان الحل المنطقي اليوم الذي في صالح البلدين هو العودة الى نظام الدولتين السابقتين اما الصيغة او العلاقة التي تربط بينهما فلنترك للشعبين ان يقرراها بکل حرية."
والبيض وهو من مواليد 1939 کان رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي) من عام 1986 الى 1990 وهو من وقع على اتفاق الوحدة مع رئيس الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) علي عبد الله صالح ايذانا ببداية تأسيس الجمهورية اليمنية في 22 مايو/ ايار 1990 ورفعا علم الوحدة في عدن عاصمة الجنوب.
وقال البيض "نحن بصدد التحضير لمبادرة نتقدم بها إلى الامم المتحدة حول الوضع في الجنوب. وقد قطعنا شوطا هاما بالتشاور مع شخصيات قانونية وسياسية عربية واجنبية لاعادة طرح قضية الجنوب."
وناشد الامم المتحدة "تحمل مسؤولياتها من اجل تشکيل لجنة لتقصي الحقائق مهمتها العمل على تحضير استفتاء في الجنوب وإن تطرح على الجنوبيين سؤالا واحدا هل هم مع استمرار الوضع الحالي أم انهم مع تقرير المصير؟ إذا کانت ارادة الجنوبيين مع تقرير المصير فلا اتصور ان هناک قوى دولية سوف تقف ضد ارادتهم وتجبرهم على الرضوخ للاحتلال."
وشهد اليمن حربا اهلية عام 1994 بعد أربع سنوات من الوحدة انتهت بهزيمة قوات الانفصاليين في الجنوب. وغادر البيض اليمن بعد الهزيمة الى المنفى.
وتجدد الاضطراب الانفصالي ضد الحکومة اليمنية في الآونة الاخيرة وشهد الجنوب بعض المظاهرات والاشتباکات التي أدت أحيانا الى سقوط قتلى.
وقتل خمسة يمنيين في اشتباکات يوم الاربعاء بين قوات الامن وانفصاليين جنوبيين يقولون إن الحکومة اليمنية ومقرها في الشمال تهمش الجنوب وتمارس التمييز ضده. وأغلب منشآت اليمن النفطية في الجنوب.
واشار البيض الى ان "الشکوى الاساسية للجنوبيين اليوم هي ان بلدهم واقع تحت الاحتلال باسم الوحدة... نحن إزاء واقع مأساوي على الصعيدين الاقتصادي والسياسي بلدنا تحول الى ثکنة عسکرية وسجن کبير واهلنا مقموعون وشبابنا مطاردون."
وقال "اننا وقعنا اتفاقية الوحدة سنة 1990 بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وقد نصت على ان تکون الوحدة على اساس الشراکة بين بلدين ولکن بعد الوحدة بعام بدأ طرف الجمهورية العربية اليمنية يتراجع عن الاتفاقية وأخذ يستولي على السلطة والثروة ويبعد الجنوبيين تدريجيا ولکننا عارضنا ذلك واردنا ان تکون معارضتنا بالوسائل السلمية والسياسية."
واضاف "استمرت المعاناة الجنوبية طيلة هذه السنوات ولکنها تفجرت على شکل ثورة غضب يعبر عنها الحراك السلمي اليوم حيث نزل الملايين الى الشوارع في کل الجنوب يرفعون علم دولة الجنوب السابقة ويطالبون بحقهم في تقرير المصير ورحيل الاحتلال."
واکد علي سالم البيض ان عودته الى جنوب اليمن وشيکة وقال "نحن نعمل على تصعيد نضالنا السلمي ليصل الى مرحلة العصيان المدني الشامل الذي سيطرد الاحتلال ويرفع راية الجنوب...ان الجنوبيين قادرون ان يعيدوا بناء الدولة بسرعة کبيرة."
وحذر من ان "سياسة القوة والحديد والنار قد تقود إلى قلب الطاولة على الجميع فإذا کان النظام يواجه المتظاهرين العزل بالرصاص الحي فمن يضمن ان صبر الناس على هذه الهمجية يمکن ان يستمر من دون رد خصوصا وان السلاح موجود بوفرة؟."
ودعا البيض الى حل القضايا بالحوار السلمي "وتحريم اللجوء إلى القوة. نحن من جانبنا ملتزمون بالخيار السلمي ولا نريد الانجرار الى نزاعات وحروب ولکن قدرتنا على احتمال قتل أبناء شعبنا ليست بلا حدود."
وقال "الوضع في صعدة مأساوي وخطير جدا فهناك تقارير صادرة عن منظمات انسانية دولية تتحدث عن وضع يفوق وضع دارفور خطورة ولم اکن مبالغا حين قلت ان السلطة ارتکبت جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب ولا بد من محاکمتها امام المحاکم الدولية."
وقالت الامم المتحدة إن القتال في صعدة شرد 175 ألف شخص.
المفضلات