الفصل -2
وقد ورد عن سماحة السيد رحمه الله تعالى :
في
كتاب نقباء البشر
لآقا بزرك الطهراني صاحب
كتاب الذريعة
المعروف في تحت رقم 1144_1671
وهذا نص ماكتبه:
كان عالما كبيرا وفقيها جليلا؛ واخلاقيا فاضلا ؛ من رجال التقوى والصلاح ؛ واقطاب الورع الابدال ؛ هاجر في شبابه الى النجف الاشرف فادرك الاخلاقي المعروف المولى حسين قلي
الهمداني ؛ والفقيه العلامة الميرزا حبيب الله الرشتي ؛ ومن بعدهما من الاساتذه؛وحضر على الميرزا حسيني الخليلي ؛والشيخ محمد كاظم الخراساني والشيخ عبد الله المازندراني ؛ وغيرهم ؛ حتى بلغ المراتب العاليه في العلم والعمل ؛ والسير والسلوك؛ وعرف في الاوساط بعلمه الجم وورعه الشديد ؛ واصبح موضع ثقة الخواص والعوام ؛ ومحل اعتمادهم وغلب عليه النسك والعباده والانزواء ؛ ولمزيد ثقة الاخيار من اهل العلم وغيرهم به كانوا يقدمونه للصلاة بدلا من العلامة الشيخ على القمي في مسجد الهندي عند غياب الشيخ المذكور .
ولما ابتلي القمي بمرض اقعده في منزله وقطع صلته بالناس كان المترجم له امام الجامع المقدم لا يتوقف الثقات عن الايتمام به والثناء عليه الى ان مرض وتوفي في يوم الاربعاء سلخ الثانية او غرة ربيع الاول سنة 1365 للهجرة ودفن في الصحن الشريف بتشيع مهيب قرب مقبرة الحاج معين البوشهري رحمه الله وارخ وفاته
السيد محمد حسن آل الطالقاني بقوله :
عيني في الدمع الهمول زيدا
فقد فقدنا المقتدى الوحيدا
قضى ابو ذر الزمان نحبه
فاحزن الايمان والتوحيدا
وقد بكى المحراب ناي من به
قد كان دوما يعبد المعبودا
كما بكت معاهد العلم له
اذ كان فيها المرشد العميدا
وعاد دين الله عنه سائلا
مذ غاب في بطن الثرى ملحودا
فان يقل هل ارخوه (قل بلى
الى الجنان قد مضى حميدا)
رحمك الله يا جداه برحمته الواسعة
المفضلات