بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد والمحمد وعجل فرجهم

قلت له :
مالي اراك حزيناً لقد اشعلت قلبي بحزنك؟
قال:
لاني جئت اودعك فقلت له:
,ولاي مكان تريد الذهاب؟
قال:
ارجع من حيث اتيت لاني عزمت ان اسكن باقي العمر هناك في القرى فقلت له:
الا تبقى هنا ؟
قال:
لابد لي من السفر لان كل ما عندي من برامج واثاث وكتب وغيرها رتبتها على ان اعيش هناك فاحتضنته مودعا وانا اشعر بطعم الحنظل ومرارته في فمي لصعوبة الفراق وكأن الدنيا اصبحت في لحظات كالاطلال في عيني ولكن هكذا الدنيا كما قال امير المؤمنين عليه السلام عند فراق السيدة فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام

أَرَى عِلَلَ الدُّنْيَا عَلَيَّ كَثِيرَةً
وَ صَاحِبُهَا حَتَّى الْمَمَاتِ عَلِيلٌ‏


لِكُلِّ اجْتِمَاعٍ مِنْ خَلِيلَيْنِ فُرْقَةٌ
وَ إِنَّ بَقَائِي عِنْدَكُمْ لَقَلِيلٌ‏


وَ إِنَّ افْتِقَادِي فَاطِماً بَعْدَ أَحْمَدَ
دَلِيلٌ عَلَى أَنْ لا يَدُومَ خَلِيل‏


فودعته وخرج من الدكان وعيونه حمراء وودعت صاحبي الهندي الذي كان معه وولده ايضا


وبقيت لايام وانا اشعر بالغربة لافتقاده الى ان جاء صاحبي الهندي ففرحت جدا لاني سأسأله عن الاستاذ العلامة فقلت له:
بشر هل خرج العلامة؟
فاجهش بالبكاء وقال :
قتله الوهابيون فصرخت كيف ؟
كيف ؟
قال :
كانوا بانتظاره مجرد ان خرج من الحدود القوا القبض عليه وقتلوه


فانا لله وانا اليه راجعون


اني لم اكتب هذه القصة الا لتقرؤا له الفاتحة لانه لا اهله له الا اخوانه واخواته من الشيعة والموالين
لاهل البيت عليهم السلام المبغضين لاعدائهم


بقلم سيد جلال


حفيد السيد عبد الغفار المازندراني