بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد والمحمد وعجل فرجهم

قال لي:
اننا الهنود والباكستانيين الشيعة نسميه العلامة فشكرت الله تعالى كثيرا حيث حقق لي ما اردت منه وهو اللقاء بسماحة العلامة الاستاذ الجليل ؛
وبدءت العلاقة الاخوية بيننا تشتد اواصرها ويكثر الحب بيننا
وكان كلما جاء الى دكاني جاء بولده معه
وكنت احترم ابنه كثيرا لحب ابوه له؛
وكنت اساله عن حياته وطريقة عيشه وهو لا يبخل في الكلام معي لتلك الذكرياتي الجميلة التي قضاها في العراق الحبيب الى ان سالته يوما :

الاستاذ العلامة :
اريد ان اسالك سؤال وارجو ان لا تخيبني في جوابك لي بكل صراحة


قال :
تفضل سل ما احببت


فقلت له:
هل شاهدت اهل البيت عليهم السلام بالرؤيا والمنام او شعرت بلطف خاص لهم عليهم السلام شملتك بحيث احسست انها لك ولترحيبهم بتشيّعك واستبصارك ؟؟

صمت قليلا
وانا احد النظر الى محيّاه منتظرا لما سيقول ؛
واذا بلسان الدموع تحركت في حدقات عينيه قبل ان يتحرك لسانه في فمه ؛
ثم هطلت امطار الرحمة من عينيه؛
ولكنها امطار ساخنة بقدور الولاء التي تغلي من عشقه لائمته عليه السلام ؛
فازداد شوقي لما يريد ان يقوله
لان الانسان الذي تجري دموعه لولائه
لآل الرسول صلى الله عليهم اجمعين
فيه كل الخير ؛
لان ارض قلبه هشة تستقبل بذور الايمان والحب والعلم والفهم والتدبر؛
بينما العين الجافة
انما تجف حينما يجف بئر الرفق والحنان في قلبه
فلا تتوقع منه الخير لانها ارض صلبة لا تستقبل الخير ؛ وهنا يكمن بركات الدموع على
الامام الحسين عليه السلام
حيث كانت الامة قاسية القلب لا تبكي
الا
للخناء والخواء والخيانه ؛
وارض الحق فيها مجدبة ؛
فاثارها
الامام الحسين عليه السلام
وحرثها بنياط قلبه
وسقاها بدمه
فاهتشت وربت وانبتت من كل زوج كريم