بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ان
السيد محمد باقر الصدر قدس الله روحه
كان عادة يجلس قبل اذان الظهر بساعة في غرفته المطلة على الشارع حيث يستقبل الضيوف؛
وكان الناس بدون اي قيد وشرط
بسمة او بمقام
يحضرون للزيارة او السؤال وغيره ؛
وانا كنت استثمر هذه الفرصة مهما امكنني ولا ادع الحضور في تلك الساعة تذهب من يدي ؛ ولذلك فان لي بعض الذكريات و اللطائف التي وفقت لها من هذه الجلسات المباركة؛
وسانقل لكم
هذه القصة التي عشتها بنفسي ان شاء الله تعالى ..

ففي يوم من الايام كنت جالسا في تلك الساعة واذا

بشيخ معمم يدخل الى المجلس ومعه رجل باكستاني يعلوه الوقار الحزين وكأنه جبل شامخ وقد علاه صقرحزن لموت اولاده


فالفت وقاره الحزين نظر الجالسين
فقال الشيخ لسماحة السيد:
سيدنا هذا الرجل ماجستير و استاذ في جامعة باكستان وهو حافظ للقرآن الكريم وربع من ديوان ابو تمام!!!!!!
فقاطع الاستاذ كلام الشيخ بكمال الادب معتذرا منه ومصوبا كلامه نحو السيد
قال :
اتاذن لي ان اتكلم بنفسي مع سماحة السيد؟؟ فقال له الشيخ:
تفضل
قال الاستاذ :
سيدنا انا من عائلة وهابية وكنت انا وهابي ايضا فقرأت كتابكم فدك في التاريخ واقتنعت بما فيه وتشيعت وحينها كتبت كتابا باسم
كشف الغطاء
كشفت فيه مثالب الشيخين فلما فهم والدي بذلك هددني بانواع التهديدات ان لم ارجع للوهابية .
فقلت له:
لايمكن ذلك ابدا ؛
لاني اعتنقت هذا المذهب باقتناع وعلم وفهم . فقال والدي:
اذن احرمك من العيش مع اولادك وزوجتك
وبالفعل عزلوا كل شيئ عني؛
الاواني
والملابس
وكل شيئ

ولكني كتبت كتابي الاخر واسمه