السلام عليكم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
قصة ( 3 ) :
يقول آية الله الميزا جواد الملكي التبريزي: " بعد سنتين من تتلمذي عند حضرة العارف بالله الملا حسين قلي الهمداني، قلت له يوما : يا سيدي، أنا طيلة سيري لم أصل إلى شيء حتى الآن، فسألني الآخوند عن اسمي وأُسرتي، فتعجبت لذلك. وقلت : ألا تعرفوني يا أستاذ ؟!. أنا جواد الملكي التبريزي.
فسألني : ما علاقتكم بأولئك الطلاب من أسرة الملكي؟. ولأني كنت لا أرى أولئك الطلاب من اللائقين، كنت أنتقدهم دائما، فأجاب الآخوند الهمداني : " عندما تستطيع أن تقدم أحذية أولئك الذين تعتقد أنهم سيئون أمامهم، سوف آتي بنفسي لك.
فذهبت إلى الدرس في الغد وجلست في مكان أدنى من بقية الطلاب، حتى جاء تدريجيا الطلبة من أسرتي الذين كنت أعتقد أنهم سيئون، فكنت أظهر لهم المحبة ما استطعت حتى قمت بتقديم أحذيتهم أمامهم، فوصل هذا الخبر إلى أسرة الملكي في تبريز مما أدى إلى رفع الكدورة بين أفراد الأسرة، إلى أن رآني الملا حسين قلي بعد فترة، فقال : " لا يوجد أمر جديد، لا بد أن تصلح نفسك أولا حتى تستفيد من هذه الأوامر الشرعية، وإن كتاب "مفتاح الفلاح" للشيخ البهائي جيد ومناسب للعمل.
المصدر :
تجلي العشق والعرفان، السيد محمد حسين الصمدي.
ونسألكم الدعاء.
رد مع اقتباس
المفضلات