هي ..والمرجحانةُ ..وأنا



كنا على موعد أنا وهي فقط


تأخرت قليلاً ..لكنها جاءت


لذا استلقيت على فراشي واضعاً رأسي على المخده


أما هي بقيت ترقب عيني


ربما تفكر أن تنتهز الفرصة لتأخذ مني ما عجزت عنه وأنا في يقظة


جلستُ على مرجحانة ذات حبلٌ طويل


أخذت تدفعني بكلتا يديها الناعمتين للأمام


فترجعني المرجحانة للخلف


فتعاود هي دفعي مرة أخرى


تلامس كفيها ظهري فأحس ببرودة تعتريني جسدي


جوٌ شديدُ الحرارة


أما أنا فقد أستسلمتُ للمرجحانة في ذهابها وإيابها الفريد


غير أن لهفتي تتوق لإيابها أكثر .. لست أعلم لما ؟!


يلاعب الهواء وجنتي في إنطلاقي للأمام


رغم حرارة الجو إلا أن قطرات من الندي تنمو على وجهي


لعله أثرٌ لبرودة جسمي


لحظات من السعادة تغمرني أعيشها كأني معلق في السماء


متمنياً دفعات ودفعات أخرى من يديها الحنونتين لا أدري لما ؟ فجأة اصحوا وإذ بي ما زلت على السرير


وهي مازالت ترقب عيني الناعستين


إذاً هل كان حلما ذاك ؟


لا أعتقد فأنا ما زلتُ متيقظاً وهي أي "الغفوةُ" ما زالت ترقبُ عيني الجميلتين .


لم يكن ذاك إذاً إلا خيالاً ..لحلم جميل قدنبت الزغب على جناحيه ليطير بهما في فضاء عالم الأرواح


صورتُ هذا المشهد الفريد بعدستي ا لآن


وتركته ظلاً أسود من خلال ضوء شمعة على جدار أبيض للمستحيل


أترك لكم التقاط بعض الصور من زوايا أخرى



أعذروني لست محترفاً للتصوير


تحياتي