توفّي طالب سعودي يدرس في نيوزيلندا إثر حادث سير تعرّض له، وأرجعت الشرطة وفاته إلى عدم التزامه بربط حزام الأمان بعدما استقل سيارة مع عدد من زملائه.

وقالت الشرطة إن "استهتار الطالب بربط الحزام أدى إلى وفاته في حين نجا فيه زملاؤه الذين كانوا برفقته والبالغ عددهم سبعة أفراد (أربعة فرنسيين وإسباني وألمانيين) لتقيدهم جميعاً بمتطلبات السلامة في المركبات"، بحسب ما نقلته صحيفة "الحياة" الطبعة السعودية الجمعة 30-10-2009.

ونقلت "الحياة" عن صحيفة "نيوز هارلد" النيوزيلندية أن مدير مكتب شرطة المدينة، لي تومان، علّق على الحادثة بالقول "نشهد اليوم حادثة مؤلمة وحزينة أدت إلى وفاة شاب في مقتبل العمر بسبب إهماله ربط حزام الأمان الذي حمى بقية ركاب السيارة الآخرين".


وأضاف تومان "تقع حوادث كل يوم لكن الالتزام بربط حزام الأمان يقلل الوفيات والإصابات في شكل واضح، إلا أن بعض المبتعثين لاسيما من منطقة الشرق الأوسط لا يهتمون كثيراً بهذا الجانب ما يعرضهم لإصابات أو حتى وفاة كما حدث مع الطالب السعودي".

وكانت الشرطة وجدت جثة السعودي الذي يدرس اللغة الإنكليزية في إحدى جامعات مدينة وايكاتو، خارج السيارة. وحدها فيما بقي زملاؤه داخل السيارة المنقلبة، وكشف بيان الشرطة، أن الركاب الثمانية استقلوا سيارة من نوع "فان" يقودها فرنسي، موضحةً أن انحراف المركبة عن مسارها أدى إلى انقلابها، ووفاة الراكب السعودي، في حين أصيب راكب آخر إسباني بجروح خطرة نقل على إثرها إلى غرفة العناية المركزة، فيما لم يتعرض بقية الركاب الستة لأي أضرار.

وتعكف الشرطة على درس أسباب الحادثة في ظل احتمال لجوء السائق للقيادة بتهور وإن ثبت هذا الاحتمال سيقدم إلى القضاء.

يذكر أن عدداً كبيراً من الطلبة السعوديين أصبحوا يتجهون لدرس اللغة الإنكليزية في نيوزلندا وأستراليا بعد صعوبات واجهوها في الحصول على تأشيرات دخول الى الولايات المتحدة الأمريكية وغلاء الجامعات والمعاهد البريطانية.