الفصل التاسع
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بحارالأنوار 7 335
باب 17- الوسيلة و ما يظهر من منزلة النبي و أهل بيته صلوات الله عليهم...
عن كتاب تفسير فرات بن إبراهيم:
الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام قَالَ :
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله:
إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا جَمَعَ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَدَنِي الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ وَ هُوَ وَافٍ لِي بِهِ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لِي مِنْبَرٌ لَهُ أَلْفُ دَرَجَةٍ فَأَصْعَدُ حَتَّى أَعْلُوَ فَوْقَهُ فَيَأْتِينِي
جَبْرَئِيلُ عليه السلام بِلِوَاءِ الْحَمْدِ فَيَضَعُهُ فِي يَدِي وَ يَقُولُ :
يَا مُحَمَّدُ هَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَكَ
اللَّهُ تَعَالَى فَأَقُولُ لِعَلِيٍّ:
اصْعَدْ فَيَكُونُ أَسْفَلَ مِنِّي بِدَرَجَةٍ فَأَضَعُ لِوَاءَ الْحَمْدِ فِي يَدِهِ
ثُمَّ يَأْتِي رِضْوَانُ بِمَفَاتِيحِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ:
يَا مُحَمَّدُ هَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَكَ اللَّهُ تَعَالَى فَيَضَعُهَا فِي يَدِي فَأَضَعُهَا فِي حَجْرِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
ثُمَّ يَأْتِي مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ فَيَقُولُ:
يَا مُحَمَّدُ هَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَكَ
اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ مَفَاتِيحُ النَّارِ أَدْخِلْ عَدُوَّكَ وَ عَدُوَّ أُمَّتِكَ النَّارَ فَآخُذُهَا وَ أَضَعُهَا فِي حَجْرِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
فَالنَّارُ وَ الْجَنَّةُ يَوْمَئِذٍ أَسْمَعُ
لِي وَ لِعَلِيٍّ
مِنَ الْعَرُوسِ لِزَوْجِهَا فَهِيَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى:
أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ
أَلقِ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ عَدُوَّكُمَا فِي النَّارِ
ثمَّ
أَقُومُ وَ أُثنِي عَلَى اللهِ ثَنَاءً لَمْ يُثْنِ عَلَيْهِ أَحَدٌ قَبْلِي ثُمَّ أُثْنِي عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ ثُمَّ أُثْنِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ
ثُمَّ
أُثْنِي عَلَى الأُمَمِ الصَّالِحِينَ ثُمَّ أَجْلِسُ فَيُثْنِي اللَّهُ عَلَيَّ وَ يُثْنِي عَلَيَّ مَلائِكَتُهُ وَ يُثْنِي عَلَيَّ أَنْبِيَاؤُهُ وَ رُسُلُهُ وَ يُثْنِي عَلَيَّ الأُمَمُ الصَّالِحَةُ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ:
يَا مَعْشَرَ الْخَلائِقِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ بِنْتُ حَبِيبِ اللَّهِ إِلَى قَصْرِهَا فَتَمُرُّ
فَاطِمَةُ
بِنْتِي عَلَيْهَا رَيْطَتَانِ خَضْرَاوَانِ وَ عِنْدَ حَوْلِهَا سَبْعُونَ أَلْفَ حَوْرَاءَ فَإِذَا بَلَغَتْ إِلَى بَابِ قَصْرِهَا وَجَدَتِ
الْحَسَنَ قَائِماً
وَ الْحُسَيْنَ قَائِماً
مَقْطُوعَ الرَّأْسِ
فَتَقُولُ لِلْحَسَنِ مَنْ هَذَا؟؟
يَقُولُ :
هَذَا أَخِي إِنَّ أُمَّةَ أَبِيكَ قَتَلُوهُ وَ قَطَعُوا رَأْسَهُ فَيَأْتِيهَا النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ :
يَا بِنْتَ حَبِيبِ اللَّهِ إِنِّي إِنَّمَا أَرَيْتُكَ مَا فَعَلَتْ بِهِ أُمَّةُ أَبِيكَ لأَنِّي ذَخَرْتُ لَكِ عِنْدِي تَعْزِيَةً بِمُصِيبَتِكِ فِيهِ إِنِّي جَعَلتُ لِتَعْزِيَتِكِ بِمُصِيبَتِكِ أَنِّي لا أَنْظُرُ فِي مُحَاسَبَةِ الْعِبَادِ حَتَّى تَدْخُلِي الْجَنَّةَ أَنْتِ وَ ذُرِّيَّتُكِ وَ شِيعَتُكِ وَ مَنْ أَوْلاكُمْ مَعْرُوفاً مِمَّنْ لَيْسَ هُوَ مِنْ شِيعَتِكِ قَبْلَ أَنْ أَنْظُرَ فِي مُحَاسَبَةِ الْعِبَادِ فَتَدْخُلُ فَاطِمَةُ
ابْنَتِي الْجَنَّةَ وَ ذُرِّيَّتُهَا وَ شِيعَتُهَا وَ مَنْ أَوْلاهَا مَعْرُوفاً مِمَّنْ لَيْسَ هُوَ مِنْ شِيعَتِهَا فَهُوَ قَوْلُ
اللَّهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ:
لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَر
قَالَ هُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ هِيَ وَ اللَّهِ
فَاطِمَةُ
وَ ذُرِّيَّتُهَا وَ شِيعَتُهَا وَ مَنْ أَوْلاهُمْ مَعْرُوفاً مِمَّنْ لَيْسَ هُوَ مِنْ شِيعَتِهَا .
الكاتب
سيد جلال الحسيني





رد مع اقتباس
المفضلات