و ليصرخ الصارِخونَ




الصرخة = 1




السلام عليكم






بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم



والعن اعدائهم




شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير



عَنِ النبِي صلى الله عليه واله



أَنهُ قَالَ :



عليُّ بنُ أَبِي طالب خيْرُ البشَرِ ومن أَبَى فقَد كفر



* * *



ان قضية كربلاء من القضايا التي قال عنها
رسول الله صلى الله عليه واله



((...وانا من حسين ))


لان البعثة النبوية الشريفة كادت على يد الامويين ومن مهد لهم ان تنتهي لولا ان الحسين عليه السلام سقاها بدمه الشريف.
ولكن مع الاسف الشديد
هناك الكثير الكثير جدا
من القضايا التي لم يُسلط عليها الضوء للاستفادة من نورها التي توضح لنا الكثير من الاهداف الحسينية المباركة .
مثلا:
هناك قضايا اخلاقية عالية تناسب الامامة ولمن اراد ان يقتدي بامامه في طريقة تعامل الامام عليه السلام مع الاطفال في حين المعركة .
او التحليل النفسي في الحياة العائلية الكريمة لابتسامة زوجة علي بن مظاهر رضوان الله تعالى عليه وعليها ؛ الابتسامة التي كانت تعني كل شيئ وما في هذه الابتسامة من تعليم لكل المواليات لاسرى كربلاء .
ولماذا لم يتحرك الفرس حينما وصلوا لارض المعركة؛ وما ربطه بوقوف بعير الرسول الكريم صلى الله عليه واله حينما دخل المدينة المنورة ؛ وكذلك وقوف بعير الامام الرضا عليه السلام حينما وصل الى قم المقدسة؟؟ .
وما معنى سكوت حبيب قلوب الاوفياء
ابا الفضل عليه السلام في طول المعركة ؟؟
وما يعني نظرات العباس عليه السلام ؛
النظرات
التي كانت توحي عنائه لما يسمع من الاطفال وهم يصرخون العطش العطش ؛
ثم يحول نظره
لاخيه ووحدته ؛
ثم يصوب بعينيه
نحو الخيمة ليرى زينب روحي فداها وجبال الامل التي علقتها على عنقه؛
آه ؛
كلها تحتاج الى تسليط الضوء.
لنعيش مع
الامام الحسين عليه السلام
في بحثنا هذا الطويل العريض لعله عليه السلام
يدخلنا بخيمته ان شاهد مقلنا تجري من اعين قلوبنا بدل الدموع حزنا عليه ولما جرى .