سبط رسول الله (ص) وريحانته وسيد شباب أهل الجنة وخامس أصحاب الكساء مثلي لا يساوم الظالمين والعتاة الكافرين و عندما بقي عليه السلام وحيدا فريدا في طف كر بلا يشير سيد شباب أهل الجنة إلى الفخار والنسب العريق والأصل الطاهر الشريف
في أبياته قائلا :
خيرة الله من الخلق أبي ثم أمـي فانـا ابـن الخيرتيـن
فضة قد خلصت من ذهب فانا الفضـة وابـن الذهبيـن
من له جد كجدي في الورى أو كشيخي فانا ابن العلميـن
فاطم الزهراء أمي وأبي قاصـم الكفـر ببـدر وحنيـن
عبَـدَ الله غلامـا يافعـا وقريـش يعـبـدون الوثنـيـن
يعبدون اللات والعزى معا وعلي كـان صلـى القبلتيـن
والدي شمس وأم ي قمر وأنا الكوكـب وبـن القمريـن
فاطم الزهراء أمي وأبي وارث الرسل ومولـى الثقليـن
طعن الأبطال لما بـرزوا يـوم بـدر و بأحـد وحنيـن
من له عم كعمي في الـورى وهـب الله لـه أجنحتيـن
جدي المرسل مصباح الهدى وابي الموفي لـه بالبيعتيـن
مع رسول الله سبعا كاملا ما على الأرض مصل غير ذين
ترك الأوثان لم يسجد لها مع قريش مذ نشا طرفة عيـن
نحن أصحاب العبا خمستنا قد ملكنا شرقهـا والمغربيـن
ثم جبريل لنا سادسنـا ولنـا البيـت كـذا والمشعريـن
خصنا الله بفضل وتقى فانـا الزاهـر وابـن الأزهريـن
ولا غرابة بعد هذا النسب العريق الذي يتمتع به الأمام الحسين (ع) وهو من
اشرف وأطهر بيت في العرب والعجم يكون قد وقف موقف جده وأبيه وأخيه الذين وقفوا موقف البطولة أمام الواقع الفاسد الذي فرضه المنحرفون على الأمةالأسلامية
عبد شمس قد أضرمت لبني هاشم حربا يشيب منها الوليد
فابن حرب للمصطفى وابن هند لعلي. وللحسين يزيد
من اجل تحقيق الأهداف السامية والنبيلة التي سعى إلى بلوغها وإكمالها جده النبي الكريم (ص) يسانده في ذلك وصيه وخليفته الإمام علي أمير المؤمنين( ع) سيما وان الإمام الحسين يرى منذ طفولته الأولى أمام عينيه نمو الشجرة المباركة وكيف تروى بدمائهم الزكية من اجل سعادة البشرية جمعاء ..
وقد ورد في الحديث الشريف ان النبي صلوات الله عليه اشار الى شخصية الحسين ع واخبر عنها منذ ان كان فطيما بقوله (ص) :
(حسين مني و أنا من حسين.. أحبَّ الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الأسباط )
في بادئ الأمر يشير إلى العلاقة النسبية انه (ع ) حفيده من بضعته الطيبة الطاهرةفاطمة الزهراء وانه قطعة منه ‘ وإشارة أخرى إلى أن الحسين كله بشخصيته المعنوية من سلوك ومواقف ومبادئ مستوحاة من المنبع العذب حبيب اله العالمين (ص)
فأن كان الإسلام محمدي الوجود ‘ فبفظل جهاد الحسين (ع) وموقفه في يوم عاشوراء أصبح حسيني البقاء والديمومة إلى ابد الآبدين
المفضلات