اللهم صل على محمد وآل محمد

حكاية عشق

عين الشمس ترسم ضياء أصفر ، قد حان وقت ظهور إشراقة جديدة لصباح دافئ ، قطرات الندى تتساقط بهدوء على جسد الورقة الخضراء ،
الصباح يشير إلى ثمة ألوان من السعادة ستلتصق بأنفاس رقية المعطرة بالحب الكبير ، ينتظر عبدالله رؤية الفراشة الزرقاء التي منذ حلقت في سماء حياته ، تفتحت أمامه أبواب السعادة
عقرب الساعة يشير إلى التاسعة صباحا ، حان وقت لقاء العشاق في حديقة المحبة ، عند باب الحديقة أفترش عبدالله الورود من كل الألوان ، وكانت الورود من أجمل الروائح ، بالياسمين والعنبر والعود ، من بداية الحديقة إلى مكان اللقاء ، وكان متمسكا بالوردة التي بين يديه حتى يهديها إلى عشقه الذي أصبح يغذي روحه وقلبه في كل صباح بماء الحب الطاهر والعذب ،
في بداية اللقاء كان الصمت مرسوما في وجوه العشاق ولكن بعد لحظات قصيرة بدأ عبدالله بالحديث عن الحب الذي يجري في شريان العاشق حين ينبض قلبه ويشعر بخفقاته الساحرة ، وجسده حين يكون في حالة ساخنة ، دافئة ، يريد أن يأخذ هذه الفراشة البريئة إلى حضنه حينها سيكون سيد العشاق ،لا يريد شيئا آخر سوى هذه الوردة التي تملك جمال خلاب ، يستند عصفور صغير أصفر على كتف رقية فتأخذه بيد حنونة وتهتف: سأحتفظ بهذا العصفور وسأعلمه كيفية نطق حروف الهجاء ،حينها سيقول ويغرد : رقية ، عبدالله ، في كل صباح .
الشمس تبدأ شيئا فشيئا تذرف دموعا صفراء حينما دخل أحمد شقيق رقية مع صديقه ويرى هذا المشهد ، و كأن بركان الغضب تفجر في عينيه ، لم يكن في حالة يرثى لها ، انطلق إليها مسرعا ، حين وقف أمامها صاح بأعلى صوته: ماذا تفعلين هنا ؟ من هذا الشاب ؟
وهم بضربها ولكن عبدالله أستوقفه قائلا: أبتعد عنها واضربني أن كان هذا يريحك ، فأخذه بالضرب ، ثمة رجال ونساء تجمعت في هذا المكان ، لم يكن يريد أحمد إفلات عبدالله من يديه ، أخذ شقيقته وكان سيخرج ولكن سيارة الشرطة واقفة أمام باب الحديقة ، دخلت العناصر متجهة إليه ، فيأخذه أحد العناصر إلى السيارة .
تنظر رقية إلى جسد عبدالله الذي يسيل منه الدم ،،،،، فتجلس بجانبه ،
تقول: لن أتركك بعد الآن ،
فأن الرابطة التي تجمعنا ليست رابطة الحب فقط بل رابطة الدم معا