الانوارالساطعة في الحج - 5
بسم اللهالرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
منلايحضرهالفقيه ج : 2 ص : 196
* سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ سَأَلْتُ
أَبَا الحَسَنِ عليه السلام عَنِ التلبِيَةِ وَ عِلتِهَا ؟؟
فَقَالَ إِن الناسَ إِذَا أَحْرَمُوا نَادَاهُمُ
اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ:
عِبَادِي وَ إِمَائِي لأُحَرِّمَنَّكُمْ عَلَى النَّارِ كَمَا أَحْرَمْتُمْ لِي فَقَوْلهُمْ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ إِجَابَةٌ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى نِدَائِهِ لَهُمْ .
وَ
إِنّمَا
جُعِلَ السَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَ المَرْوَةِ
لأَنَّ
الشَّيْطَانَ تَرَاءَى لإِبْرَاهِيمَ عليه السلام فِي الْوَادِي فَسَعَى وَ هُوَ مَنَازِلُ الشَّيَاطِينِ وَ
إِنَّمَا
صَارَ الْمَسْعَى أَحَبَّ الْبِقَاعِ إِلَى
اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
لأَنَّهُ
يَذِلُّ فِيهِ كُلُّ جَبَّارٍ
* وَ إِنَّمَا سُمِّيَ يَوْمَ الترْوِيَةِ
لأَنَّهُ
لَمْ يَكُنْ بِعَرَفَاتٍ مَاءٌ وَ كَانُوا يَستَقُونَ مِنْ مَكةَ مِنَ المَاءِ لِرَيِّهِمْ وَ كَانَ يَقولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ تَرَوَّيْتُمْ تَرَوَّيْتُمْ فَسُمِّيَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ لِذَلِكَ
وَ سُمِّيَتْ عَرَفَةُ عَرَفَةَ
لأَنَّ
جَبْرَئِيلَ عليه السلام قَالَ
لإِبْرَاهِيمَ عليه السلام هُنَاكَ اعْتَرِفْ بِذَنْبِكَ وَ اعْرِفْ مَنَاسِكَكَ
فَلِذَلِكَ
سُمِّيَتْ عَرَفَةَ وَ سُمِّيَ المَشْعَرُ مُزْدَلِفَةَ
لأَنَّ
جَبْرَئِيلَ عليه السلام قَالَ
لإِبْرَاهِيم عليه السلام بِعَرَفَاتٍ يَا
إِبْرَاهِيمُ
ازْدَلِفْ إِلَى المَشْعَرِ الْحَرَامِ فَسُمِّيَتِ المُزْدَلِفَةَ لِذَلِكَ
وَ سُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةُ جَمْعاً
لأَنَّهُ
يُجْمَعُ فِيهَا المَغْرِبُ وَ العِشَاءُ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَيْنِ
* وَ سُمِّيَتْ مِنًى مِنًى لأَنَّ
جَبْرَئِيلَ عليه السلام أَتَى
إِبْرَاهِيمَ عليه السلام فَقَالَ لَهُ:
تَمَنَّ يَا إِبْرَاهِيمُ وَ كَانَتْ تُسَمَّى مُنًى فَسَمَّاهَا النَّاسُ مِنًى
* وَ رُوِيَ إِنَّهَا سُمِّيَتْ مِنًى
لأَنَّ
إِبْرَاهِيمَ عليه السلام تَمَنَّى هُنَاكَ أَنْ يَجْعَلَ اللهُ مَكَانَ ابْنِهِ كَبْشاً يَأْمُرُهُ بِذَبْحِهِ فِدْيَةً لَهُ
* وَ سُمِّيَ الْخَيْفُ خَيْفاً
لأَنَّهُ
مُرْتَفِعٌ عَنِ الْوَادِي وَ كُلُّ مَا ارْتَفَعَ عَنِ الْوَادِي سُمِّيَ خَيْفاً
* وَ
إِنَّمَا
صُيِّرَ المَوْقِفُ بِالمَشْعَرِ وَ لَمْ يُصَيَّرْ بِالحَرَمِ لأَنَّ
الكَعْبَةَ بَيْتُ اللهِ وَ الحَرَمَ حِجَابُهُ وَ المَشْعَرَ بَابُهُ فَلَمَّا قَصَدَهُ الزَّائِرُونَ أَوْقَفَهُمْ بِالبَابِ يَتَضَرَّعُونَ حَتَّى أَذِنَ لَهُمْ بِالدُّخُولِ ثُمَّ أَوْقَفَهُمْ بِالحِجَابِ الثانِي وَ هُوَ مُزْدَلِفَةُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى طُولِ تَضَرُّعِهِمْ أَمَرَهُمْ بِتَقَرُّبِ قُرْبَانِهِمْ فَلَمَّا قَرَّبُوا وَ قَضَوْا تَفَثَهُمْ وَ تَطَهَّرُوا مِنَ الذُّنُوبِ التِي كَانَتْ لَهُمْ حِجَاباً دُونَهُ أَمَرَهُمْ بِالزِّيَارَةِ عَلَى طَهَارَةٍ
وَ
إِنَّمَا
كُرِهَ الصِّيَامُ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ
لأَنَّ
الْقَوْمَ زُوَّارُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَهُمْ فِيضِيَافَتِهِ وَ لا يَنْبَغِي لِضَيْفٍ أَنْ يَصُومَ عِنْدَ مَنْ زَارَهُ وَ أَضَافَهُ .
سيد جلال الحسيني النجفي
المفضلات