الانوار الساطعة في الحج - 3
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
منلايحضرهالفقيه ج : 2 ص : 193
*وَ سُمِّيَ الْحَطِيمُ حَطِيماً
لأَنَّ
النَّاسَ يَحْطِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً هُنَالِكَ
وَ صَارَ النَّاسُ يَسْتَلِمُونَ الحَجَرَ وَ الرُّكْنَ اليَمَانِيَّ وَ لا يَسْتَلِمُونَ الرُّكْنَيْنِ الآخَرَيْنِ
لأَنّ
الحَجَرَ الأَسْوَدَ وَ الرُّكْنَ اليَمَانِيَّ عَنْ يَمِينِ العَرْشِ وَ
إِنَّمَا
أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُسْتَلَمَ مَا عَن يَمِينِ عَرشِهِ
* وَ
إِنَّمَا
صَارَ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام عَنْ يَسَارِهِ لأَنَّ
لإِبْرَاهِيمَ عليه السلام مَقَاماً فِي القِيَامَةِ وَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله مَقَاماً فَمَقَامُ
مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله عَنْ يَمِينِ عَرْشِ رَبِّنَا عَزَّ وَ جَلَّ
وَ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام عَنْ شِمَالِ عَرْشِهِ فَمَقَامُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام فِي مَقَامِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ.
وَ عَرْشُ رَبِّنَا تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مُقبِلٌ غَيْرُ مُدبِرٍ وَ صَارَ الرُّكْنُ الشَّامِيُّ مُتَحَرِّكاً فِي الشِّتَاءِ وَ الصَّيْفِ وَ اللَيْلِ وَ النَّهَارِ لأَنَّ الرِّيحَ مَسْجُونَةٌ تَحْتَهُ وَ
إِنَّمَا
صَارَ البَيْتُ مُرْتَفِعاً يُصْعَدُ إِلَيهِ بِالدَّرَجِ
لأَنَّهُ
لَمَّا هَدَمَ الحَجَّاجُ الكَعْبَةَ فَرَّقَ النَّاسُ تُرَابَهَا فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَبْنُوهَا خَرَجَتْ عَلَيْهِمْ حَيَّةٌ فَمَنَعَتِ النَّاسَ البِنَاءَ فَأُتِيَ الحَجَّاجُ فَأُخبِرَ فَسَأَلَ الحَجَّاجُ
عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه السلام
عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ مُرِ النَّاسَ أَنْ لا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْهُمْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئاً إِلا رَدَّهُ فَلَمَّا ارْتَفَعَتْ حِيطَانُهُ أَمَرَ بِالتُّرَابِ فَأُلقِيَ فِي جَوفِهِ فَلِذَلِكَ صَارَ البَيْتُ مُرْتَفِعاً يُصْعَدُ إِلَيْهِ بِالدَّرَجِ وَ صَارَ النَّاسُ يَطُوفُونَ حَولَ الحِجْرِ وَ لا يَطُوفُونَ فِيهِ
لأَنَّ
أُمَّ إِسْمَاعِيلَ دُفِنَتْ فِي الحِجْرِ فَفِيهِ قَبْرُهَا فَطِيفَ كَذَلِكَ كَيْلا يُوطَأَ قَبْرُهَا
* وَ رُوِيَ أَنَّ فِيهِ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام
وَ مَا فِي الحِِجْرِ شَيْءٌ مِنَ البَيتِ وَ لا قُلامَةُ ظُفُرٍ
* وَ سُمِّيَتْ بَكَّةَ
لأَنَّ
النَّاسَ يَبُكُّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فِيهَا بِالْأَيْدِي
* وَ رُوِيَ أَنَّهَا سُمِّيَتْ بَكَّةَ لِبُكَاءِ النَّاسِ حَوْلَهَا وَ فِيهَا
وَ بَكَّةُ هُوَ مَوْضِعُ البَيْتِ وَ القَرْيَةُ مَكَّةُ وَ
إِنَّمَا
لا يُسْتَحَبُّ الهَدْيُ إِلَى الكَعْبَةِ
لأَنَّهُ
يَصِيرُ إِلَى الحَجَبَةِ دُونَ المَسَاكِينِوَ الْكَعْبَةُ لا تَأْكُلُ وَ لا تَشْرَبُ وَ مَا جُعِلَ هَدْياً لَهَا فَهُوَ لِزُوَّارِهَا
وَ رُوِيَ أَنَّهُ يُنَادَى عَلَى الحِجرِ أَلا مَنِ انْقَطَعَتْ بِهِ النَّفَقَةُ فَليَحضُرْ فَيُدْفَعَ إِلَيْهِ .
* وَ
إِنَّمَا
هَدَمَتْ قُرَيْشٌ الْكَعْبَةَ
لأَنَّ
السَّيْلَ كَانَ يَأْتِيهِمْ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ فَيَدْخُلُهَا فَانْصَدَعَتْ .
* وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ؟ فَقَالَ:
لَمْ يَكُنْ يَنْبَغِي أَنْ يُصْنَعَ عَلَى دُورِ مَكَّةَ أَبْوَابٌ لأَنَّ
لِلْحَاجِّ أَنْ يَنْزِلُوا مَعَهُمْ فِي دُورِهِمْ فِي سَاحَةِ الدَّارِ حَتَّى يَقْضُوا مَنَاسِكَهُمْ فَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ جَعَلَ لِدُورِ مَكَّةَ أَبْوَاباً مُعَاوِيَةُ .
جلال :ملاحظة:
وهذه الرواية المباركة افضل واحسن وابين دليل على وجود الابواب منذ تلك الازمنة التي عُصِرَت فاطمة سلام الله عليها بضعة الرسول صلى الله عليه واله وبهجة قلبه وام ابيها خلف الباب واحرق عليها باب بيتها الذي كان فيه مسمارا سبب كسر ضلعها سلام الله عليها لان الرواية تقول مكة ما كان فيها ابواب يعني المدينة كان لها ابواب ومعاوية جعل الابواب لاول مرة في مكة المكرمة
سيد جلال الحسيني النجفي
المفضلات