النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: ضامن الجنان~عليه السلام

العرض المتطور

  1. #1
    مشرفة مالذ وطاب في فن الاطباق الصورة الرمزية دمعة طفله يتيمه
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    هناك عند مرقد سيدتي رقيه
    المشاركات
    13,755
    شكراً
    7
    تم شكره 76 مرة في 68 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    11282

    ضامن الجنان~عليه السلام



    يا علي بن موسى، أيها الرضا، يا بن رسول


    الله، يا حجة الله على خلقه ، يا سيدنا


    ومولانا ،


    انا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله،


    وقدمناك بين يدي حاجاتنا، يا وجيها عند الله،


    اشفع لنا عند الله،



    نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى صاحب العصر والزمان


    عجل الله فرجه الشريف والى الامة الاسلامية جمعاء


    والى علمائنا العظام بمناسبة


    (( مولد ضامن الجنان علي بن موسى الرضا عليه السلام))


    سيرة الإمام علي بن موسى الرضا (ع)


    بطاقة الهوية:
    الإسم: علي (ع)
    اللقب: الرضا
    الكنية: أبو الحسن
    اسم الأب: موسى بن جعفر الكاظم (ع)
    اسم الأم: نجمة
    الولادة: 11 ذو القعدة 148ه
    الشهادة: اخر صفر 203ه
    مدة الإمامة: 19 سنة
    القاتل: المأمون
    مكان الدفن: طوس (مشهد)

    إمامة الرضا (ع):
    إستلم الإمام الرضا (ع) منصب الإمامة الفعلية في ظروف صعبة وأحداث مريرة عاش خلالها محنة والده وهو يتكبّد
    مرارة السجون والإرهاب في مواجهة انحراف السلطة. ويبذل نفسه الشريفة ثمناً للإصلاح والتصحيح.. كما واجه الإمام
    الرضا (ع) مشكلة الواقفة الذين شكّلوا خطراً على قضية الإمامة بادّعائهم توقفها عند الإمام الكاظم (ع) فانكروا إمامة
    الرضا (ع) فكاتبهم (ع) فلم يرتدوا، وكان السبب الحقيقي لاتخاذهم هذ الموقف هو طمعهم بالأموال الشرعية التي كانوا
    وكلاء عليها من قبل الإمام الكاظم (ع) ولذلك لم يلبث أن ظهرت حقيقتهم إلى العراء ورجع أكثرهم إلى الحق.

    مناقب الإمام (ع):
    عُرف الإمام الرضا (ع) بملازمة كتاب الله فكان يختمه في ثلاثة أيام، وكان دائم التهجد والدعاء كسيرة ابائه الكرام،
    ورغم وفرة الأموال التي كانت تحت يده فقد جسّد في حياته العامة والخاصة المثال الأعلى والنموذج الفريد في الزهد
    والتواضع والإخلاص كما كان يشارك الضعفاء والمساكين طعامهم ويقيم لهم الموائد ويعطف على الفقراء. وبالإضافة إلى
    ذلك كان الإمام (ع) مفزعاً يأوي إليه العلماء وملجأ يقصده رواد العلم والمعرفة وحصناً يردّ عن الدين شبهات الزنادقة
    وأضاليل الغلاة كما كانت له مناظرات ومحاورات مع علماء الفقه والكلام تركت أثراً طيباً في تدعيم الدين وتثبيت قواعد
    الشريعة وأصول التوحيد.

    الإمام (ع) وهارون الرشيد:
    كان هارون الرشيد قد وصل إلى حد الإعياء ولم يفلح في احتواء الإمام الكاظم (ع). لذلك قرّر تصفيته جسدياً، هذا
    الإرهاب العباسي لم يمنع إمامنا الرضا (ع) من متابعة نهج والده الإصلاحي في مقاومة الفساد والظلم ونشر الإسلام وبث
    الوعي، ولذلك تخوّف عليه أصحابه من بطش هارون الرشيد، فأجابهم الإمام بأن رسول الله (ص) قال: "إن أخذ أبو الجهل
    من رأسي شعرة فاشهدوا أني لست بنبي وأنا أقول لكم: إن أخذ هارون من رأسي شعرة فاشهدوا أني لست بإمام" ومات
    الرشيد دون أن يجرؤ على مسّ شعرة من رأس الإمام (ع).


    الأوضاع السياسية في عصر الامام (ع):
    عاصر الامام علي بن موسى الرضا (ع) هارون الرشيد عشر سنوات ثم ابنه الأمين ثم المأمون وقد اتسمت تلك الفترة
    بالقسوة والظلم والإرهاب وممارسة أشر أنواع التنكيل والتعذيب بحق أبناء البيت العلوي (ع)، ولكن ذلك لم يمنع من
    خروج الثورات العلوية المتلاحقة ضد الحكم العباسي الظالم.
    ففي عصر المأمون وحده قام خمسة أو ستة من العلويين بثورات مضادة للحكم العباسي. وكان العباسيون لا يرحمون في
    سبيل المحافظة على كرسي الخلافة حتى ولو كان الثائر الخارج عليهم عبَّاسياً ومن أتباعهم وأنصارهم. ولذا نراهم قد
    نكّلوا بأبي مسلم الخراساني وقاموا بتصفية البرامكة رغم الخدمات الكبيرة التي قدّمها هؤلاء لهم.

    ولاية العهد:
    دعت الثورات العلوية المتتالية المأمون الذي قتل أخاه الأمين في حرب دامية من أجل كرسي الخلافة أن يأمر بإحضار
    الإمام الرضا (ع) من المدينة إلى (مرو) بصحبة جماعة من العلويين، ليعرض عليه الخلافة في مجلس حاشد وبعد أن
    يرفض الإمام (ع) هذا العرض، يطلب منه أن يقبل على الأقل بولاية العهد، مصراً على ذلك إلى درجة التهديد بالقتل.
    فماذا كان حافزه من وراء هذا العرض؟
    يذكر العلماء أن الأسباب السياسية التالية كانت وراء اتخاذه مثل هذا الموقف:
    1- كسب ولاء أهل خراسان الذين كانت لهم ميول شديدة باتجاه التشيّع وموالاة أهل البيت(ع).
    2- محاولة إرضاء العلويين وتهدئتهم وسحب مبررات الثورة والتمرّد من أيديهم ولذلك قام المأمون بإصدار عفو
    عام عن جميع العلويين.
    3- تجريد الإمام من سلاحه بإعطائه منصباً في النظام الحاكم وتشويه سمعته بذلك لاسقاطه من قلوب الموالين له.
    4- استخدام الإمام كورقة ضغط بوجه العباسيين الذين وقفوا مع الأمين في حربه ضد المأمون.
    5- الحصول على اعتراف ضمني من الإمام بشرعية تصرفات المأمون. ومن وراءه إعتراف العلويين بشرعية
    السلطة العباسية.
    6- عزل الإمام عن قواعده الموالية والمتزايدة. ووضعه تحت المراقبة الدقيقة.. والأمن من خطره..

    ردّ فعل الإمام (ع) على ولاية العهد:
    واجه الإمام (ع) العرض المشوب بالتهديد بالامتناع والرفض، ولكن إصرار المأمون على ذلك وصل إلى درجة التهديد
    بالقتل، فاقتضت المصلحة أن يوافق الإمام (ع) بالعرض ولكن بشرط: أن لا يُولِّي أحداً ولا يعزل أحداً ولا ينقض رسماً
    ويكون في الأمر من بعيد مشيراً.
    ومن خلال هذا الشرط الصريح الذي اشترطه لقبول ولاية العهد أي عدم المشاركة في الحكم، كان سلوك الإمام المثالي
    يمثل ضربة لكل خطط المأمون ومؤامراته حيث لم يتأثر بزخارف الحكم وبهارجه بل كان يتصرف بطريقة مخالفة
    لتصرفات أصحاب الحكم والسلطان، وفي ذلك إدانة واضحة للمأمون وأتباعه. وبذلك استطاع الإمام أن يجعل من ولاية
    العهد ولاية صورية وشكلية كما استطاع بما أوتي من حكمة من إفراغ المشروع العباسي من مضمونه والحيلولة دون
    إسباغ الشرعية على خلافة المأمون عن طريق عدم المشاركة في الحكم، وأن لا يتحوّل إلى شاهد زور لتجاوزات الحكم.
    ولم تفلح محاولات المأمون في النيل من مكانة الإمام (ع) فأخذ يجمع له العلماء من أقاصي البلاد ويأمرهم بتهيئة أصعب
    المسائل وأشكلها ليقطع حجّة الإمام ويشوه سمعته بذلك. وفي هذا المجال يقول أبو الصلت أحد العلماء انذاك: "فلما لم يظهر
    منه أي الإمام(ع) للناس إلاّ ما ازداد به فضلاً عندهم ومحلاً في نفوسهم جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعاً في أن
    يقطعه واحد منهم فيسقط محله عند العلماء فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والبراهمة
    والملحدين والدهرية ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين له إلاّ قطعه وألزمه الحجة..".

    زوجاته وأولاده (ع):
    ترك الامام الرضا (ع) خمسة أولاد، أربعة ذكور وبنتاً واحدة أبرزهم محمد الجواد، وموسى بن علي، وقيل لم يترك إلاّ
    محمد الجواد (ع) وأمه تُدعى خيزران.

    شهادته (ع):
    بعد أن فشلت جميع الأسلحة التي استخدمها المأمون لمحاربة الإمام (ع)، وظهرت النتائج على خلاف ما كان ينتظر
    ويؤمل. بل كان الإمام يزداد رفعة بين الناس، وكانت قواعده الموالية تزداد اتساعاً وعدداً. أدرك المأمون أنه وقع في فخ
    الإمام. فهو لم يفلح في انتزاع الاعتراف بشرعية حكمه من الإمام كما أنه لم يفلح في إخضاع الإمام لإرادته ومطالبه،
    فهو بالإضافة إلى ذلك لا يستطيع تنحية الإمام (ع) عن ولاية العهد، لأن الأمور سوف تزداد تعقيداً ولن يسكت العلويون
    والخراسانيون على ذلك. ومن جهة رابعة اصبح يرى نفسه مستحقاً للتأنيب العنيف من قبل العباسيين الذين كانوا يتخوّفون
    من انتقال السلطة إلى العلويين وخروجها من تحت أيديهم.
    وإزاء كل ذلك لم يجد المأمون وسيلة للتخلّص من الإمام إلا بتصفيته جسدياً، فدسّ إليه السمّ، ومضى الإمام شهيداً صابراً
    محتسباً.
    يقول أحمد بن علي الأنصاري: سألت أبا الصلت الهروي فقلت له: "كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا (ع) مع
    إكرامه ومحبته له، وما جعل له من ولاية العهد بعده؟ فقال: إنّ المأمون إنما كان يكرمه ويحبه لمعرفته بفضله، وجعل
    له ولاية العهد من بعده ليرى الناس أنه راغب في الدنيا فيسقط محله في نفوسهم، فلَّما لم يظهر في ذلك منه للناس إلاَّ ما
    ازداد به فضلاً عندهم، ومحلاً في نفوسهم، جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعاً في أن يقطعه واحد منهم، فيسقط محله
    عند العلماء، ويشتهر نقصه عند العامة، فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والصابئين والبراهمة والملحدين
    والدهرية، ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين إلاَّ قطعة وألزمه الحجَّة، وكان الناس يقولون: والله إنه أولى بالخلافة من
    المأمون،
    وكان أصحاب الأخبار يرفعون ذلك إليه فيغتاظ، ويشتد حسده له، فلما أعيته الحيلة في أمره اغتاله، فقتله بالسم".

    زيارة الرضا عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليك يا شمس الشموس، وأنيس النفوس، المدفون بأرض طوس، السلطان أبي الحسن، الإمام علي بن موسى
    الرضا، الراضي بالقدر والقضاء
    اللهم صل على علي بن موسى الرضا المرتضي
    الإمام التقي النقي وحجتك على من فوق الأرض ومن تحت الثرى الصديق الشهيد صلاة كثيرة تامة
    زاكية، متواصلة، متواترة، مترادفة
    كأفضل ما صليت على أحد
    تحياتي لكم/
    دمعة طفله يتيمه
    التعديل الأخير تم بواسطة دمعة طفله يتيمه ; 10-27-2009 الساعة 08:30 AM

    يا أبا الفضل أغثني بحق زينب الحوراء أدركني


  2. #2
    عضو فيروزي الصورة الرمزية نور الهدى
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    11,187
    شكراً
    103
    تم شكره 88 مرة في 63 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1419

    رد: ضامن الجنان~عليه السلام

    اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد



    كل عااام وانتو بخير


    ومتباركين



    الله يعطيك العافية خيتو


    وعساك على القوة
    مشكورة روح وريحان على التوقيع
    سلمت يمناك عزيزتي

  3. #3
    موقف
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    9
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: ضامن الجنان~عليه السلام

    اللهم صلي علي محمد وال محمد

    مبارك علي الامة الاسلامية مولد الامام الرضا

  4. #4
    عضو نشط الصورة الرمزية عاشق ال رسول
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    130
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    220

    نبذه صغير عن الإمام الرضا ع

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صل على محمد وال محمد


    نبارك لكم ميلاد الإمام الرضا عليه السلام


    رزقنا الله زيارته في الدنيا وفي الاخره شفاعته


    نبذه صغيره عن حياة الإمام الرضا في هذه المناسبة العطره



    بطاقة الهوية:
    الإسم: علي (ع)
    اللقب: الرضا
    الكنية: أبو الحسن
    اسم الأب: موسى بن جعفر الكاظم (ع)
    اسم الأم: نجمة
    الولادة: 11 ذو القعدة 148ه
    الشهادة: اخر صفر 203ه
    مدة الإمامة: 19 سنة
    القاتل: المأمون
    مكان الدفن: طوس (مشهد)

    إمامة الرضا (ع):
    إستلم الإمام الرضا (ع) منصب الإمامة الفعلية في ظروف صعبة وأحداث مريرة عاش خلالها محنة والده وهو يتكبّد مرارة السجون والإرهاب في مواجهة انحراف السلطة. ويبذل نفسه الشريفة ثمناً للإصلاح والتصحيح.. كما واجه الإمام الرضا (ع) مشكلة الواقفة الذين شكّلوا خطراً على قضية الإمامة بادّعائهم توقفها عند الإمام الكاظم (ع) فانكروا إمامة الرضا (ع) فكاتبهم (ع) فلم يرتدوا، وكان السبب الحقيقي لاتخاذهم هذ الموقف هو طمعهم بالأموال الشرعية التي كانوا وكلاء عليها من قبل الإمام الكاظم (ع) ولذلك لم يلبث أن ظهرت حقيقتهم إلى العراء ورجع أكثرهم إلى الحق.

    مناقب الإمام (ع):
    عُرف الإمام الرضا (ع) بملازمة كتاب الله فكان يختمه في ثلاثة أيام، وكان دائم التهجد والدعاء كسيرة ابائه الكرام، ورغم وفرة الأموال التي كانت تحت يده فقد جسّد في حياته العامة والخاصة المثال الأعلى والنموذج الفريد في الزهد والتواضع والإخلاص كما كان يشارك الضعفاء والمساكين طعامهم ويقيم لهم الموائد ويعطف على الفقراء. وبالإضافة إلى ذلك كان الإمام (ع) مفزعاً يأوي إليه العلماء وملجأ يقصده رواد العلم والمعرفة وحصناً يردّ عن الدين شبهات الزنادقة وأضاليل الغلاة كما كانت له مناظرات ومحاورات مع علماء الفقه والكلام تركت أثراً طيباً في تدعيم الدين وتثبيت قواعد الشريعة وأصول التوحيد.

    الإمام (ع) وهارون الرشيد:
    كان هارون الرشيد قد وصل إلى حد الإعياء ولم يفلح في احتواء الإمام الكاظم (ع). لذلك قرّر تصفيته جسدياً، هذا الإرهاب العباسي لم يمنع إمامنا الرضا (ع) من متابعة نهج والده الإصلاحي في مقاومة الفساد والظلم ونشر الإسلام وبث الوعي، ولذلك تخوّف عليه أصحابه من بطش هارون الرشيد، فأجابهم الإمام بأن رسول الله (ص) قال: "إن أخذ أبو الجهل من رأسي شعرة فاشهدوا أني لست بنبي وأنا أقول لكم: إن أخذ هارون من رأسي شعرة فاشهدوا أني لست بإمام" ومات الرشيد دون أن يجرؤ على مسّ شعرة من رأس الإمام (ع).

    الأوضاع السياسية في عصر الامام (ع):
    عاصر الامام علي بن موسى الرضا (ع) هارون الرشيد عشر سنوات ثم ابنه الأمين ثم المأمون وقد اتسمت تلك الفترة بالقسوة والظلم والإرهاب وممارسة أشر أنواع التنكيل والتعذيب بحق أبناء البيت العلوي (ع)، ولكن ذلك لم يمنع من خروج الثورات العلوية المتلاحقة ضد الحكم العباسي الظالم.
    ففي عصر المأمون وحده قام خمسة أو ستة من العلويين بثورات مضادة للحكم العباسي. وكان العباسيون لا يرحمون في سبيل المحافظة على كرسي الخلافة حتى ولو كان الثائر الخارج عليهم عبَّاسياً ومن أتباعهم وأنصارهم. ولذا نراهم قد نكّلوا بأبي مسلم الخراساني وقاموا بتصفية البرامكة رغم الخدمات الكبيرة التي قدّمها هؤلاء لهم.

    ولاية العهد:
    دعت الثورات العلوية المتتالية المأمون الذي قتل أخاه الأمين في حرب دامية من أجل كرسي الخلافة أن يأمر بإحضار الإمام الرضا (ع) من المدينة إلى (مرو) بصحبة جماعة من العلويين، ليعرض عليه الخلافة في مجلس حاشد وبعد أن يرفض الإمام (ع) هذا العرض، يطلب منه أن يقبل على الأقل بولاية العهد، مصراً على ذلك إلى درجة التهديد بالقتل. فماذا كان حافزه من وراء هذا العرض؟
    يذكر العلماء أن الأسباب السياسية التالية كانت وراء اتخاذه مثل هذا الموقف:
    1- كسب ولاء أهل خراسان الذين كانت لهم ميول شديدة باتجاه التشيّع وموالاة أهل البيت(ع).
    2- محاولة إرضاء العلويين وتهدئتهم وسحب مبررات الثورة والتمرّد من أيديهم ولذلك قام المأمون بإصدار عفو عام عن جميع العلويين.
    3- تجريد الإمام من سلاحه بإعطائه منصباً في النظام الحاكم وتشويه سمعته بذلك لاسقاطه من قلوب الموالين له.
    4- استخدام الإمام كورقة ضغط بوجه العباسيين الذين وقفوا مع الأمين في حربه ضد المأمون.
    5- الحصول على اعتراف ضمني من الإمام بشرعية تصرفات المأمون. ومن وراءه إعتراف العلويين بشرعية السلطة العباسية.
    6- عزل الإمام عن قواعده الموالية والمتزايدة. ووضعه تحت المراقبة الدقيقة.. والأمن من خطره..

    ردّ فعل الإمام (ع) على ولاية العهد:
    واجه الإمام (ع) العرض المشوب بالتهديد بالامتناع والرفض، ولكن إصرار المأمون على ذلك وصل إلى درجة التهديد بالقتل، فاقتضت المصلحة أن يوافق الإمام (ع) بالعرض ولكن بشرط: أن لا يُولِّي أحداً ولا يعزل أحداً ولا ينقض رسماً ويكون في الأمر من بعيد مشيراً.
    ومن خلال هذا الشرط الصريح الذي اشترطه لقبول ولاية العهد أي عدم المشاركة في الحكم، كان سلوك الإمام المثالي يمثل ضربة لكل خطط المأمون ومؤامراته حيث لم يتأثر بزخارف الحكم وبهارجه بل كان يتصرف بطريقة مخالفة لتصرفات أصحاب الحكم والسلطان، وفي ذلك إدانة واضحة للمأمون وأتباعه. وبذلك استطاع الإمام أن يجعل من ولاية العهد ولاية صورية وشكلية كما استطاع بما أوتي من حكمة من إفراغ المشروع العباسي من مضمونه والحيلولة دون إسباغ الشرعية على خلافة المأمون عن طريق عدم المشاركة في الحكم، وأن لا يتحوّل إلى شاهد زور لتجاوزات الحكم.
    ولم تفلح محاولات المأمون في النيل من مكانة الإمام (ع) فأخذ يجمع له العلماء من أقاصي البلاد ويأمرهم بتهيئة أصعب المسائل وأشكلها ليقطع حجّة الإمام ويشوه سمعته بذلك. وفي هذا المجال يقول أبو الصلت أحد العلماء انذاك: "فلما لم يظهر منه أي الإمام(ع) للناس إلاّ ما ازداد به فضلاً عندهم ومحلاً في نفوسهم جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعاً في أن يقطعه واحد منهم فيسقط محله عند العلماء فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والبراهمة والملحدين والدهرية ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين له إلاّ قطعه وألزمه الحجة..".

    زوجاته وأولاده (ع):
    ترك الامام الرضا (ع) خمسة أولاد، أربعة ذكور وبنتاً واحدة أبرزهم محمد الجواد، وموسى بن علي، وقيل لم يترك إلاّ محمد الجواد (ع) وأمه تُدعى خيزران.

    شهادته (ع):
    بعد أن فشلت جميع الأسلحة التي استخدمها المأمون لمحاربة الإمام (ع)، وظهرت النتائج على خلاف ما كان ينتظر ويؤمل. بل كان الإمام يزداد رفعة بين الناس، وكانت قواعده الموالية تزداد اتساعاً وعدداً. أدرك المأمون أنه وقع في فخ الإمام. فهو لم يفلح في انتزاع الاعتراف بشرعية حكمه من الإمام كما أنه لم يفلح في إخضاع الإمام لإرادته ومطالبه، فهو بالإضافة إلى ذلك لا يستطيع تنحية الإمام (ع) عن ولاية العهد، لأن الأمور سوف تزداد تعقيداً ولن يسكت العلويون والخراسانيون على ذلك. ومن جهة رابعة اصبح يرى نفسه مستحقاً للتأنيب العنيف من قبل العباسيين الذين كانوا يتخوّفون من انتقال السلطة إلى العلويين وخروجها من تحت أيديهم.
    وإزاء كل ذلك لم يجد المأمون وسيلة للتخلّص من الإمام إلا بتصفيته جسدياً، فدسّ إليه السمّ، ومضى الإمام شهيداً صابراً محتسباً.
    يقول أحمد بن علي الأنصاري: سألت أبا الصلت الهروي فقلت له: "كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا (ع) مع إكرامه ومحبته له، وما جعل له من ولاية العهد بعده؟ فقال: إنّ المأمون إنما كان يكرمه ويحبه لمعرفته بفضله، وجعل له ولاية العهد من بعده ليرى الناس أنه راغب في الدنيا فيسقط محله في نفوسهم، فلَّما لم يظهر في ذلك منه للناس إلاَّ ما ازداد به فضلاً عندهم، ومحلاً في نفوسهم، جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعاً في أن يقطعه واحد منهم، فيسقط محله عند العلماء، ويشتهر نقصه عند العامة، فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والصابئين والبراهمة والملحدين والدهرية، ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين إلاَّ قطعة وألزمه الحجَّة، وكان الناس يقولون: والله إنه أولى بالخلافة من المأمون،
    وكان أصحاب الأخبار يرفعون ذلك إليه فيغتاظ، ويشتد حسده له، فلما أعيته الحيلة في أمره اغتاله، فقتله بالسم".
    (عيون أخبار الرضا. ج/1 ص/265)






    متباركين المولد الشريف

    التعديل الأخير تم بواسطة عاشق ال رسول ; 10-29-2009 الساعة 12:48 PM

  5. #5
    عضو فعال الصورة الرمزية حائر الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    المبرز
    المشاركات
    49
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    191

    رد: نبذه صغير عن الإمام الرضا ع

    ومبارك عليكم المولد الميمون
    اعاده الله علينا وعليكم بحال افضل من هذا الحال

    اللهم امين رب العالمين

  6. #6
    عضو فيروزي الصورة الرمزية آهات حنونه
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    ق ـديحنا^_^الحبيبهـ
    المشاركات
    6,318
    شكراً
    37
    تم شكره 36 مرة في 31 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1566

    رد: نبذه صغير عن الإمام الرضا ع

    اللهم صــل علـى محمد وآل محمد
    السلام عليك ياسيدي ومولاي ’’’ياغريب الغرباء
    اتقدم بأحر التبريكات إلى إمام العصر والزمان سيدي ومولاي
    الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف)


    بمناسبة ميلاد بعيد المدى وضامن الجنة وثامن الأئمة
    الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام



    وابارك لكم أخوتي أعضاء هذا المنتدى الغالي

    وكل عام وأنتم بخير

    متبـــاركين بلمولد الطاهر المباركـ’’وأعاده الله علينا بالصحه والعافيه

    اللهم أرزقنا زيارته في الدنــيا وشفــاعتة فـي الآخرة
    التعديل الأخير تم بواسطة آهات حنونه ; 10-29-2009 الساعة 11:05 PM
    بحـر العجائب...

  7. #7
    عضو فيروزي الصورة الرمزية همسة ألم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    في كل من حفر أسمي على فؤاده
    المشاركات
    4,894
    شكراً
    47
    تم شكره 33 مرة في 30 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    2512

    رد: نبذه صغير عن الإمام الرضا ع

    اللهم صل على محمد وال محمد
    الله يبارك فيكـ
    يعطيك الله الف الف الف عافيه
    ومتباركين بالمولد
    موفقين .......

    ** ذكر علـــــــــــــــي عبـــــــــــــــــاد **
    من قول الإمام علي عليه أفضل الصلاه والسلام ‘‘عجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفة ,, ثم غذا هو جيفه ‘‘

    شكرا خاص للمبدع أبـ أحمد ـو للتوقيع الحلووو

  8. #8
    عضو ذهبي الصورة الرمزية مكسورة خاطر
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    بين مخلوقات لاتعرف الرحمة
    المشاركات
    1,369
    مقالات المدونة
    1
    شكراً
    7
    تم شكره 47 مرة في 31 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    656

    رد: نبذه صغير عن الإمام الرضا ع

    اللهم صل على محمد وال محمد
    متباركين بالمولد المبارك
    اعاده الله عليكم وانتم بجواره ياااارب

  9. #9
    مشرفة المنتدى الإسلامي الصورة الرمزية ام الحلوين
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    { في عالم الاحلام }
    المشاركات
    5,468
    شكراً
    50
    تم شكره 39 مرة في 23 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    509

    رد: ضامن الجنان~عليه السلام







    مبـــــارك عليكم مولد الإمام الرضا عليه السلام
    \
    /
    السلام عليك يا بضعة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم،يوم ولدت،
    ويوم أستشهدت ويوم تبعث حيا



    متباركين بمولد

    غريب الغرباء بعيد المدى

    شمس الضحى السلطان ابا الحسن

    الامام علي بموسى الرضا


    سلمت يمناش دموع

    والله يعطيش الف عافيه

    ورحم الله والديش





  10. #10
    مشرفة مالذ وطاب في فن الاطباق الصورة الرمزية دمعة طفله يتيمه
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    هناك عند مرقد سيدتي رقيه
    المشاركات
    13,755
    شكراً
    7
    تم شكره 76 مرة في 68 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    11282

    رد: ضامن الجنان~عليه السلام

    يسلمـــــــــوا يالغلاااا على التواصل الحلـــو
    موفقين لكل خير
    لاخلا ولاعدم منكم

    يا أبا الفضل أغثني بحق زينب الحوراء أدركني


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كتب الله لنا و لكم زيارة ضامن الجنان
    بواسطة khozam في المنتدى منتدى الصور
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-02-2008, 02:53 AM
  2. من كرامات ضامن الجنان
    بواسطة زهور الحب في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 08-14-2007, 04:29 PM
  3. صورة قوس الله تعالى على قبة ضامن الجنان @@@
    بواسطة عاشق النجف في المنتدى منتدى الصور
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-03-2007, 04:25 PM
  4. صورة قوس الله تعالى على قبة ضامن الجنان @@@
    بواسطة عاشق النجف في المنتدى منتدى الصور
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-02-2007, 02:57 PM
  5. صور قوس الله على قبة ضامن الجنان
    بواسطة العجمية في المنتدى منتدى الصور
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-05-2007, 10:38 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •