اخذ مني التربه والكتاب بقوة ورماهما على الارض فتكسرت التربه و تطايرت صفحات الكتاب
وتطاير الشر من عينيه أيضا
و بدون تفاهم هجم علي هجوم النمر على الفريسه
و انهال علي باللكمات والرفسات بطريقه " الكونغ فو القتاليه" !!
أخذ يضربني ويضربني بشراسه و أنا أقول ياالله يامحمد وكان يغمى علي من الالم لكنه كان يحملني و يضربني مرة أخرى
تارة على رأسي تارة على صدري وعلى ظهري و كان كسر ظهري هو مسك الختام حيث سقطت و اعتقدت انني مت ..
في هذه اللحظات خرجت شقيقتي من الحمام اعزكم الل بسرعه وما أن رآها أخي الوهابي حتى هجم عليها وكسر أنفها و شفتها العليا و سقطت مغشيه هي الاخرى
وبعد أن انتهى " أخي الوهابي" من جريمته الشنيعه غادر المنزل و قفل الابواب !!
وعندها أفاقت شقيقتي و رأت الدماء و وجدتني ممدده بلا حراك
بكت و تضرعت لله عزوجل أن ينقذنا
لأن ما حدث كان مرعبا ، و كانت الدماء منتشرة في كل بقعه من الغرفه ولا أحد في البيت غيرنا
فجأه سمعنا صوت هاتف المنزل يرن
ردت أختي فكانت صديقتها الشيعيه هي المتصله
"تأملوا رحمه الله عزوجل"
أخبرتها أختي بما حدث فما كان من صديقتها الا ان اتصلت بالنجده و أبلغت السلطات..
و في هذه اللحظه وصل ابي من عمله و تزامن وصوله مع وصول دورية الشرطه ،،
استغرب أبي من وجودهم فأخبروه أنهم تلقوا اتصالا من مجهول يبلغ عن جريمه اعتداء في بيتنا
وما أن دخل البيت حتى صعق من المشهد الدموي
فقد تغيرت ملامح وجوهنا من الضرب و الدماء تغطينا من الرأس الى القدم
فطن ابي الى ما حصل وأنه من عمل أخي الوهابي
وكان أبي في صراع : "هل يخبر الشرطه بما حصل وهذا يعني ضياع مستقبل ابنه و تشويه سمعه العائله و ....."
فاختار التستر على الحادثه و فضل ابقاء الامر سرا بين افراد العائله
كانت الشرطه تنتظر خارج المنزل فخرج اليهم أبي و قال :"أظن أنه بلاغ كاذب ، فلا أحد في المنزل" !!
بعد ذهاب الشرطه أخذنا أبي الى المستشفى و ما أن رآنا الطبيب حتى تألم و قال : "هل تعرضتن لاعتداء"؟
بكت شقيقتي و هزت رأسها بالايجاب
وعلى الفور اتصل الطبيب بالامن و الشرطه الذين حضروا و تم عرضنا على الطب الشرعي لمعرفه مدى الاضرار التي لحقت بأجسادنا..
وقاموا باستجواب أبي الذي اعترف تحت الضغط بأن ابنه الوهابي هو الفاعل ..
وتم استدعاء أخي الوهابي على الفور
و في التحقيق اعترف أخي الوهابي بالاعتداء ولم ينكر بل قال بكل وقاحه "اني اعيدهم الى الطريق المستقيم بعد ان غيروا دينهم واصبحوا كفارا"
وهنا طلبت منا السلطات ان ارفع دعوى قضائيه "الاعتداء الجسدي والنفسي مع سبق الاصرار "
بعد ان أخذوا منه تعهدا بأن لا يمسنا بسوء جسديا أو لفظيا
وفي ذلك اليوم دخلت الى الحمام اعزكم الله للاغتسال والصلاة رايت وجهي في المرآة فلم أستطع تمييزه لكثرة الكدمات والتورم
وكانت عيني محاطه بهاله من اللون الازرق نتيجه الضرب
وكذلك أنفي و شفتي
هنا تذكرت سيدتي فاطمه الزهراء ع عندما لطمت و عصرت خلف الباب
فاخذت أنحب و أبكي
لا أبكي على نفسي فمن أكون أنا ؟؟
انما بكيت على بضعه النبي المظلومه ع و ما حل بها بعد وفاه أبيها المصطفى ص
وفي تلك الليله لم أستطع النوم من شدة الآلام ولم أذق طعاما ولا شرابا
تناولت المسكنات و الادويه التي وصفها لي الطبيب ، ثم استلقيت على السرير وبدأت بالبكاء لأنني تذكرت ما حصل في هذا اليوم وكأنه "فيلم من أفلام الرعب"
وأخيرا استسلمت للنوم و دموعي لم تجف بعد...
وفي عالم الرؤيا رأيت نفسي في حي قديم و أمامي بيت من طين فاستاذنت بالدخول
وعندما دخلت وجدت رجلا يرتدي عمامه خضراء ودعاني للجلوس فجلست امامه مباشرة وكشفت له عن وجهي المتورم المليء بالدماء
وتلقائيا قلت له "يا رسول الله ، أرأيت ماذا فعلوا بي ، لقد ضربوني وآذوني لأنني أحببتكم وتمسكت بكم
لقد كسروا أضلاعي كما كسرت أضلاع بضعتك الزهراء "
هنا لطمت وجهي و بدأت انحب
فأنزل الرسول ص رأسه الى الأرض و بكى !!
أفقت من منامي وبدأت أصرخ و أصيح وأيقظت كل العائله الكريمه
عندما رأوني بهذه الحاله رق قلب اخوتي وأبي
وحزنوا
وقرروا ان يقفواكلهم صفا واحدا بوجه أخي الوهابي
اتصل به ابي ليأتي حالا لكنه تجاهله بحجه أنه كان في اجازه بأحد الفنادق
و بعد يومين جاء "اخي الوهابي" من اجازته وحصلت مواجهة كبيرة بين ابي واخوتي من جهه و بين اخي الوهابي من جهه اخرى انتهت المواجهه لصالحنا
فقد قام أبي العزيز بطرد "أخي الوهابي" من البيت
وانتصر الحق على الباطل،،
و بمرورالوقت .. بدأت معامله أبي و أهلي لي ولشقيقتي "أم علي" تتغير شيئا فشيئا
فأصبح أبي يغدق علينا بالحنان و الاموال ..
وأرسلنا مع أحد اخوتي لأداء العمرة وزيارة المدينه المنوره "على ساكنيها أفضل الصلاة والسلام"..
ساعدني أبي العزيز أيضا على اكمال دراستي وحصلت على فرصه عمل رائعه بمساعدته،،
و بدعم من الله عزوجل ومن أبي العزيز ومن اخوتي طورت نفسي والحمد لله نجحت في حياتي وأثبتت للعالم كله من أنا ومن أكون..
ووجدت روحي الضائعة !!
"الحمد لله على هذه النعمه وأفضل الصلاة والسلام على حبيبي محمد وعلي وفاطمه و الحسن والحسين و الائمه من ولد الحسين ما بقيت وبقي الليل و النهار"
اللهم عجل لوليك الفرج ،،
وأخيرا "من لم يشكر الناس لم يشكر الله"
شكرا لكل من أسهم في رحلتي للبحث عن الحقيقه، وشكر خاص ل:
- شقيقتي "أم علي" توأم روحي ورفيقه دربي
- سماحه السيد"محمد باقر الفالي"
- "أخي الوهابي" الذي لولا تصرفاته الجاهله المتعصبه لما توصلت الى الحقائق الضائعه
- وشكر حار لأبي الذي ساعدني لاكمال حياتي
- وشكرا لشبكه الحق الثقافيه و تحيه خاصه لمحرر واحه المستبصرين الذي اتاح لي الفرصه لاخبار العالم عن قصتي
و وجدت روحي الضائعه
التوقيع :
متشيعة
المفضلات