نعم الخليفة
بحار الأنوار 27/121، ح 102: عن إيضاح دفائن النواصب، عن الرضا، عن آبائه، عن الحسين (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لمّا اسري بي إلى السماء لقيني أبي نوح فقال: يا محمد من خلّفت على امّتك؟
فقلت: عليّ بن أبي طالب.
فقال: نعم الخليفة خلّفت، ثمّ لقيني أخي موسى فقال: يا محمد من خلّفت على امّتك؟
فقلت: عليّاً.
فقال: نعم الخليفة خلّفت، ثمّ لقيني أخي عيسى فقال لي: من خلّفت على امّتك؟
فقلت: عليّاً.
فقال: نعم الخليفة خلّفت.
قال: فقلت لجبرئيل: يا جبرئيل مالي ﻻ أرى إبراهيم؟
قال: فعدل بي إلى حظيرة فإذا فيها شجرة لها ضروع كضروع الغنم كلّما خرج ضرع من فم واحد ردّه الله تعالى إليه.
فقال: يا محمد من خلّفت على امّتك.
فقلت: عليّاً.
فقال: نعم الخليفة خلّفت إني يا محمد سألت الله ربّي أن يولّيني غذاء أطفال شيعة عليّ بن أبي طالب فأنا أغذيهم إلى يوم القيامة.
من أحبّنا لله
أعلام الدين 460: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
وفد إلى الحسين (عليه السلام) وفد فقالوا: يابن رسول الله ان أصحابنا وفدوا إلى معاوية ووفدنا نحن إليك. فقال:
إذن اجيزكم بأكثر ممّا يجيزهم.
فقالوا: جعلنا فداك إنّما جئنا مرتادين لديننا.
قال: فطأطأ رأسه ونكت في الأرض وأطرق طويلاً ثم رفع رأسه فقال: قصيرة من طويلة، من أحبّنا لم يحبّنا لقرابة بيننا وبينه ولا لمعروف أسديناه إليه إنّما أحبّنا لله ورسوله فمن أحبّنا جاء معنا يوم القيامة كهاتين ـ وقرن بين سبابتيه ـ.
واعية الإمام
ثواب الأعمال 308 ـ 309: حدّثني الحسين بن أحمد قال: حدثني أبي، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم، عن أبيه، عن أبي الجارود، عن عمرو بن قيس المشرقي قال:
دخلت على الحسين (عليه السلام) انا وابن عم لي وهو في قصر بني مقاتل، فسلمنا عليه فقال له ابن عمي: يا أبا عبد الله هذا الذي أرى خضاب أو شعرك، فقال:
خضاب والشيب إلينا بني هاشم يعجّل، ثمّ أقبل علينا فقال: جئتما لنصرتي؟
فقلت: إنّي رجل كبير السنّ كثير الدّين كثير العيال وفي يديّ بضائع للناس ولا أدري ما يكون، وأكره أن اضيّع أمانتي، وقال له ابن عمّي مثل ذلك.
قال لنا: فانطلقا فلا تسمعا لي واعية ولا تريا لي سواداً فإنّه من سمع واعيتنا أو رأى سوادنا فلم يجبنا ولم يغثنا كان حقّاً على الله عزّ وجلّ أن يكبّه على منخريه في النار.
أبو الأئمّة
كفاية الأثر 176: حدثنا علي بن الحسن بن محمد قال: حدثنا محمد بن الحسين بن الحكيم الكوفي، قال: حدثنا عليّ بن العبّاس بن الوليد البحلي، قال: حدثنا جعفر بن محمد المحمدي قال: حدثنا نصر بن مزاحم قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ (عليه السلام) قال:
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول فيما بشّرني به: يا حسين أنت سيّد ابن السيّد أبو السادة، تسعة من ولدك أئمّة امناء، التاسع قائمهم، أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمّة تسعة من صلبك أئمّة أبرار والتاسع مهديهم، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، يقوم في آخر الزمان كما قمت في أوّله.
أقمتم أم كتمتم
أمالي المفيد 18 ـ 19، المجلس 2، ح 7: قال: حدّثنا أبو الحسن محمد بن مظفّر الورّاق، عن محمد بن أبي الثلج، عن الحسين بن أيّوب، عن محمد بن غالب، عن عليّ بن الحسين، عن عبد الله بن جبلّة، عن ذريح المحاربيّ، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه (عليه السلام) قال:.
إن الله جلّ جلاله بعث جبرئيل إلى محمّد (صلى الله عليه وآله) أن يشهد لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بالولاية في حياته ويسمّيه بامرة المؤمنين قبل وفاته.
فدعا نبيّ الله تسعة رهط فقال: انّما دعوتكم لتكونوا شهداء الله في الأرض أقمتم أم كتمتم.
ثمّ قال (صلى الله عليه وآله): يا أبابكر قم فسلّم على عليّ بامرة المؤمنين.
فقال: أعن أمر الله ورسوله؟ قال: نعم.
فقام فسلّم عليه بامرة المؤمنين.
ثمّ قال (صلى الله عليه وآله): قم يا عمر فسلّم على عليّ بامرة المؤمنين.
فقال: أعن أمر الله ورسوله نسميّه أمير المؤمنين؟ قال: نعم.
فقام فسلّم، ولم يقل مثل ما قال الرجلان من قبله. ثم قال (صلى الله عليه وآله) لحذيفة اليماني: قم فسلم على علي أمير المؤمنين. فقام فسلم عليه.
ثمّ قال (صلى الله عليه وآله) للمقداد بن الأسود الكنديّ: قم فسلّم على عليّ بامرة المؤمنين.
فقام فسلّم ولم يقل مثل ما قال الرجلان من قبله.
ثمّ قال (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر الغفاري: قم فسلّم على عليّ أمير المؤمنين. فقام فسلّم عليه.
ثمّ قال (صلى الله عليه وآله) لعمّار بن ياسر: قم فسلّم على أمير المؤمنين. فقام فسلّم.
ثمّ قال (صلى الله عليه وآله) لعبد الله بن مسعود: قم فسلّم على عليّ بامرة المؤمنين. فقام فسلّم.
ثمّ قال (صلى الله عليه وآله) لبريدة: قم فسلّم على عليّ بامرة المؤمنين ـ وكان بريدة أصغر القوم سنّاً ـ فقام فسلّم.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّما دعوتكم لهذا الأمر لتكونوا شهداء الله أقمتم أم تركتم.
باب الثعبان
بحار الأنوار 39 / 171 ـ 172، ح 11، عن الروضة والفضائل: بالاسانيد يرفعه عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جدّه الشهيد (عليهم السلام) قال:
كان عليّ بن أبيطالب (عليه السلام) يخطب بالناس يوم الجمعة على منبر الكوفة إذ سمع وجبة عظيمة، وعدوا الرجال يتواقعون بعضهم على بعض.
فقال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام): ما بالكم ياقوم؟
قالوا: ثعبان عظيم قد دخل من باب المسجد كأنّه النخلة السحوق، ونحن نفزع منه ونريد أن نقتله فلا نقدر عليه.
فقال: ﻻ تقربوه وطرّقوا له، فإنّه رسول إليّ قد جاءني في حاجة.
قال: فعند ذلك فرّجوا له، فما زال يخترق الصفوف إلى أن وصل إلى عيبة علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمّ جعل ينقّ نقيقاً، فجعل الإمام (عليه السلام) ينقّ مثل ما نقّ له.
ثمّ نزل عن المنبر وانسلّ من الجماعة، فما كان أسرع أن غاب فلم يروه.
فقالت الجماعة: يا أمير المؤمنين ما هذا الثعبان؟
قال: هذا درجان بن مالك خليفتي على الجنّ المؤمنين، وذلك أنّهم اختلف عليهم شيء من أمر دينهم فأنفذوه إليّ ليسألني عنه فأجبته فاستعلم جوابها ثمّ رجع إليهم.
ولكلام خليفة الحسن الزكي روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
المفضلات