النبوّة والإمامة توأمان


تأويل الآيات الظاهرة 222 ـ 223: روى الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه رحمه الله عن علي بن أحمد بن عبد الله البرقي، عن أبيه محمد بن خالد بإسناده إلى محمد بن الفيض بن المختار، عن أبي جعفر محمد بن عليّ الباقر، عن أبيه عن جدّه (عليهما السلام) قال:
خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وهو راكب وخرج عليّ (عليه السلام) وهو يمشي.
فقال له: يا أبا الحسن إمّا أن تركب وإمّا أن تنصرف، فإنّ الله عزّ وجلّ أمرني أن تركب إذا ركبت وتمشي إذا مشيت، وتجلس إذا جلست إلاّ أن يكون في حدّ من حدود الله لابدّ لك من القيام والقعود فيه وما أكرمني الله بكرامة إلاّ وقد أكرمك بمثلها، وخصّني الله بالنبوّة والرسالة وجعلك وليّي في ذلك تقوم في حدوده وصعب اموره، والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً ما آمن بي من أنكرك، ولا أقرّبي من جحدك، ولا آمن بالله من كفر بك، وإنّ فضلك لمن فضلي، وإنّ فضلي لفضل الله وهو قول ربّي عزّ وجلّ: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير ممّا يجمعون).
ففضل الله نبوّة نبيّكم، ورحمته ولاية عليّ بن أبيطالب (عليه السلام) (فبذلك) قال: بالنبوّة والولاية (فليفرحوا) يعني الشيعة (هو خير ممّا يجمعون) يعني مخالفيهم من الأهل والمال والولد في دار الدنيا والله يا عليّ ما خلقت إلاّ لتعبد ربّك، وليعرف بك معالم الدين ويصلح بك دار السبيل ولقد ضلّ من ضلّ عنك ولن يهتدي إلى الله من لم يهتد إليك وإلى ولايتك.
وهو قول ربّي عزّوجلّ: (وإنّي لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثمّ اهتدى) يعني إلى ولايتك، ولقد أمرني ربّي تبارك وتعالى أن أفترض من حقّك ما أفترض من حقّي، وإنّ حقّك لمفروض على من آمن بي ولولاك لم يعرف حزب الله وبك يعرف عدوّ الله ومن لم يلقه بولايتك لم يلقه بشيء.
ولقد أنزل الله عزّ وجلّ إليّ: (يا أيّها الرسول بلّغ ما انزل إليك من ربّك) يعني في ولايتك يا عليّ (وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته) ولو لم ابلّغ ما امرت به من ولايتك لحبط عملي، ومن لقى الله عزّ وجلّ بغير ولايتك فقد حبط عمله وغدا سحقاً له (سحقاً) وما أقول إلاّ قول ربّي تبارك وتعالى، وإنّ الذي أقول لمن الله أنزله فيك.

الإمام وروح القدس


بصائر الدرجات 452 الجزء 9 ب 15، ح 7: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن خالد البرقي، عن ابن سنان، أو غيره، عن بشير، عن حمران،
عن جعيد الهمدانيّ (وكان جعيد) ممّن خرج مع الحسين (عليه السلام) بكربلا، قال: فقلت للحسين (عليه السلام): جعلت فداك بأيّ شيء تحكمون؟ قال:
يا جعيد نحكم آل داود، فإذا عيينا عن شيء تلقّانا به روح القدس.

أصحاب الكساء


تأويل الآيات الظاهرة 449 ـ 450: قال محمد بن العبّاس: حدّثنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن الحسن بن عليّ بن بزيع، عن إسماعيل بن بشّار الهاشمي، عن قيس بن محمد الأعشى، عن هاشم بن البريد، عن زيد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه (عليه السلام) قال:
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيت امّ سلمة فاتي بحريرة فدعا عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فأكلوا منها، ثمّ جلّل عليهم كساءاً خيبريّاً ثمّ قال: (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً).
فقالت امّ سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟
قال: إنّك إلى خير.

منزلة الأئمّة (عليهم السلام)


كمال الدين 1/269، ب 24، ح 12: حدّثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدّثني عمّي محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن محمد بن علي القرشي، عن محمد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن عليّ الباقر، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ (عليهم السلام) قال:
دخلت أنا وأخي على جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأجلسني على فخذه وأجلس أخي الحسن على فخذه الاخرى، ثمّ قبّلنا وقال: بأبي أنتما من إمامين صالحين (سبطين خ ل) اختاركما الله منّي ومن أبيكما وامّكما واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمّة، تاسعهم قائمهم، وكلّكم في الفضل والمنزلة عند الله تعالى سواء.

حديث الولاء


الخرائج والجرائح 2/ 795، ب 16، ح 4: أخبرنا جماعة منهم: الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن النيسابوري، والشيخ محمد بن عليّ بن عبد الصمد، عن الشيخ أبي الحسن بن عبد الصمد التميمي، عن أبي محمد أحمد بن محمد بن محمد العمري، عن أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عليّ بن الحكم، عن عبددالرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
أتى الحسين (عليه السلام) اناس فقالوا له: يا ابا عبد الله حدّثنا بفضلكم الّذي جعل الله لكم. فقال:
إنّكم ﻻ تحتملونه ولا تطيقونه.
قالوا: بلى نحتمل
قال: إن كنتم صادقين فليتنحّ إثنان واحدّث واحداً فإن احتمله حدّثتكم.
فتنحّى إثنان وحدّث واحداّ فقام طائر العقل ومرّ على وجهه وذهب فكلّمه صاحباه فلم يردّ عليهما شيئاً وانصرفوا.

مسرّة أهل البيت (عليهم السلام)


أمالي الصدوق 310، المجلس 60، ح 5: حدّثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال: حدّثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمّه عبد الله بن عامر، عن محمد أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر محمد بن عليّ الباقر، عن أبيه، عن جدّه (عليهم السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد التوسّل إليّ وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم.

لله أو للدنيا؟


أمالي الشيخ الطوسي 1/ 259 الجزء 9، ح 45: أبو عمر، عن ابن عقدة عن الحسن بن عتبة عن بكّار بن بشر، عن حمزة الزيّات، عن عبد الله بن شريك عن بشر بن غالب، عن الحسين بن عليّ (عليه السلام) قال:
من أحبّنا لله وردنا نحن وهو على نبيّنا (صلى الله عليه وآله) هكذا ـ وضمّ إصبعيه ـ ومن أحبّنا للدنيا فإنّ الدنيا لتسع البرّ والفاجر (فإنّه إذا قام قائم العدل وسع عدله البرّ والفاجر ).

ولكلام مهجة قلب الزهراء روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .